الماء المثلج.. هل حقًا يساعدك على حرق الدهون أم مجرد خرافة؟

الماء المثلج
الماء المثلج

الماء المثلج.. رغم انتشار اعتقاد يتعلق بإمكانية شرب الماء المثلج ليساعد في حرق السعرات الحرارية، فإن تأثير الماء البارد على فقدان الوزن محدود جدًا، إلا أنه قد يلعب دورًا بسيطًا في تعزيز عملية الأيض. 

وفي هذا التقرير، يستعرض الموجز كيف يؤثر الماء المثلج على حرق السعرات الحرارية، بالإضافة إلى نصائح أكثر فعالية لخسارة الوزن بطريقة صحية.

هل الماء المثلج يساعد في حرق السعرات الحرارية؟


أثبتت بعض الدراسات أن شرب الماء المثلج يمكن أن يحفز الجسم على استهلاك طاقة إضافية، لكن بمعدل ضئيل جدًا لا يمكن الاعتماد عليه كوسيلة أساسية لإنقاص الوزن، ويرجع ذلك إلى سببين رئيسيين:

الماء المثلج

1- تحفيز عملية الأيض (التمثيل الغذائي)


عند شرب الماء المثلج، يحتاج الجسم إلى رفع درجة حرارة الماء ليصل إلى درجة حرارة الجسم الطبيعية (حوالي 37 درجة مئوية). هذه العملية تتطلب استهلاك قدر ضئيل جدًا من الطاقة، وهو ما يؤدي إلى حرق عدد قليل من السعرات الحرارية، لكنه ليس كافيًا لإحداث فرق واضح في فقدان الوزن.

2- تأثير طفيف على حرق السعرات الحرارية


تشير الأبحاث إلى أن شرب كوب من الماء المثلج قد يساعد في حرق بضع سعرات حرارية فقط، ولكن هذا التأثير لا يُقارن بالطرق الفعالة الأخرى لحرق الدهون مثل التمارين الرياضية أو اتباع نظام غذائي صحي. 

بالإضافة إلى ذلك، فإن الإفراط في شرب الماء المثلج قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الجهاز الهضمي، ما يجعل من الأفضل تناوله باعتدال.

 

لماذا لا يمكن الاعتماد على الماء المثلج لفقدان الوزن؟


رغم أن الماء المثلج قد يساعد على تحفيز عملية الأيض بشكل طفيف، إلا أنه لا يمكن اعتباره حلاً سحريًا لحرق الدهون. فإذا كنت تبحث عن طرق فعالة لخسارة الوزن، من الأفضل التركيز على استراتيجيات أكثر تأثيرًا، مثل:

اتباع نظام غذائي متوازن: يفضل تناول الأطعمة الغنية بـ الألياف الغذائية، مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، لأنها تعزز الشعور بالشبع وتساعد في تحسين الهضم.

شرب الماء بكميات كافية: سواء كان الماء باردًا أو فاترًا، فإن الحفاظ على الترطيب الجيد للجسم ضروري لدعم عملية الأيض وتحسين الأداء البدني.

ممارسة النشاط البدني بانتظام: تعد التمارين الرياضية من أفضل الطرق لحرق السعرات الحرارية، سواء كان ذلك من خلال المشي، الجري، السباحة، أو تمارين المقاومة.

تجنب الإفراط في الماء المثلج: يمكن أن يؤدي شرب كميات كبيرة من الماء البارد إلى تقلصات المعدة أو اضطرابات الجهاز الهضمي لدى بعض الأشخاص، لذا يُفضل تناوله باعتدال.

التوازن بين الماء المثلج والفاتر: بدلاً من الاعتماد على الماء البارد فقط، يمكن دمج الماء الفاتر في الروتين اليومي، خاصة أنه يساعد على تحسين الهضم وامتصاص العناصر الغذائية بشكل أفضل.

الماء المثلج

هل يجب شرب الماء المثلج لخسارة الوزن؟


في حين أن شرب الماء المثلج قد يستهلك قدرًا بسيطًا من السعرات الحرارية بسبب حاجة الجسم لتدفئته، فإن هذا التأثير غير كافٍ لتحقيق فقدان وزن ملحوظ. 

لذا، من الأفضل التركيز على اتباع نمط حياة صحي يجمع بين التغذية السليمة، الترطيب الجيد، وممارسة الرياضة لضمان نتائج فعالة ومستدامة.                      

اقرأ أيضا

الزبادي يوميًا.. خطوة بسيطة نحو صحة مثالية وجمال طبيعي
الأمعاء والدماغ في خطر.. كيف يؤذيك الطعام الحار دون أن تشعر؟
 

تم نسخ الرابط