التخلي عن وجبة السحور.. هل يعزز فقدان الوزن أم يضر بالصحة؟

وجبة السحور.. مع حلول شهر رمضان المبارك، يحرص الكثيرون على اتباع عادات غذائية تساعدهم على الصيام بأفضل طريقة ممكنة، ومن بين الممارسات الشائعة، يمتنع بعض الأشخاص عن تناول وجبة السحور ظنًا منهم أنها قد تساهم في فقدان الوزن أو تعزيز عملية حرق الدهون.
لكن، هل لهذا السلوك تأثيرات سلبية على الصحة؟ هذا ما يستعرضه الموجز في التقرير التالي، استنادًا إلى آراء الخبراء في مجال التغذية العلاجية.

أهمية وجبة السحور في دعم القدرة على الصيام
يؤكد الدكتور وليد صلاح الدين، استشاري التغذية العلاجية، أن وجبة السحور تُعد عنصرًا أساسيًا للحفاظ على الطاقة أثناء ساعات الصيام الطويلة، التي قد تمتد إلى أكثر من 13 ساعة.
فهي تمنح الجسم العناصر الغذائية الضرورية التي تساعد في تفادي الشعور بالتعب والإرهاق، وتضمن توازن مستويات السكر في الدم، ما ينعكس إيجابيًا على الصحة العامة.
أضرار التخلي عن وجبة السحور
وفقًا للدكتور وليد، فإن تفويت وجبة السحور قد يترتب عليه عدة مشكلات صحية تؤثر على أداء الصائم خلال النهار، ومن أبرز هذه المشكلات:
ضعف التركيز: حيث يؤدي انخفاض مستويات السكر في الدم إلى تراجع القدرة على التفكير بوضوح، وزيادة الشعور بالارتباك والتشتت الذهني.
الوهن الجسدي وضعف العضلات: نتيجة نقص مصادر الطاقة الأساسية، مما يؤثر على القدرة على القيام بالأنشطة اليومية.
الإرهاق وعدم القدرة على بذل مجهود: إذ يؤدي غياب المغذيات الأساسية إلى فقدان النشاط والحيوية أثناء النهار.
الصداع المتكرر: بسبب نقص السوائل واضطرابات مستويات السكر في الدم.
زيادة الشعور بالتعب والإجهاد الشديد: ما يجعل الصيام أكثر صعوبة.
عدم استقرار مستويات السكر في الدم: وهو ما قد يؤدي إلى نوبات من الهبوط المفاجئ، خاصة لدى مرضى السكري.
كيف تجعل سحورك صحيًا ومفيدًا؟
يُنصح بتناول وجبة السحور متوازنة تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية التي تعزز الشعور بالشبع وتمنح الجسم الطاقة المطلوبة للصيام.
ويوصي الخبراء بتجنب بعض الأطعمة والمشروبات التي قد تؤثر سلبًا على الصحة خلال ساعات الصيام.
أطعمة ينصح بتناولها في السحور
البروتينات: مثل البيض، الزبادي، والجبن القريش، لأنها تساعد على الإحساس بالشبع لفترات أطول.
الألياف الغذائية: الموجودة في الخضروات والفواكه، والتي تعزز عملية الهضم وتقلل من اضطرابات الجهاز الهضمي.
الزبادي: لأنه يحتوي على البروبيوتيك، مما يعزز صحة الأمعاء ويحسن عملية الهضم.
الفواكه الغنية بالبوتاسيوم والمغنيسيوم: مثل الموز والتمر، لدورها في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم.
الماء: من الضروري شرب كميات كافية من الماء خلال الفترة بين الإفطار والسحور، بما يعادل 2 إلى 3 لترات يوميًا، للحفاظ على ترطيب الجسم.

أطعمة يُفضل تجنبها في السحور
النشويات المكررة والمقليات: لأنها تزيد من الشعور بالجوع لاحقًا وتؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم.
السكريات: تسبب اضطرابات في مستويات الطاقة وتزيد من احتمالية الشعور بالخمول.
المشروبات الغازية: تؤدي إلى الجفاف وتزيد من الشعور بالعطش خلال ساعات الصيام.
اقرأ أيضا
بين التقلبات الجوية ونزلات البرد.. هذا المشروب هو الحل الأمثل
أطعمة ومشروبات تساعدك على تحسين النوم بعد السحور.. جربها الآن