الحوثيون يستهدفون مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر.. تصعيد عسكري خطير

الحوثيون.. أكد مسؤولون كبار في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن الحوثيين أقدموا للمرة الأولى على إطلاق صواريخ أرض-جو باتجاه مقاتلة أمريكية من طراز إف-16 أثناء تحليقها فوق البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية، واعتبر المسؤولون أن هذا الهجوم يشكل تصعيدًا غير مسبوق في المواجهة العسكرية بين الطرفين.
استهداف طائرة مسيرة أمريكية في نفس اليوم
لم يقتصر الهجوم الحوثي على المقاتلة الأمريكية، بل تزامن مع إطلاق صاروخ آخر باتجاه طائرة مسيرة من طراز إم كيو-9 تابعة للقوات الأمريكية.
وبحسب ما أفاد به مسؤولون في البنتاجون، فإن الهجمات لم تسفر عن إصابات أو أضرار بالطائرات الأمريكية، التي كانت تقوم بمهام استطلاعية وروتينية في المنطقة.
تحول نوعي في قدرات الحوثيين العسكرية
يعد هذا التطور مؤشرًا على تقدم نوعي في التسليح الحوثي، حيث كانت الجماعة تعتمد سابقًا على صواريخ أرض-جو محمولة على الكتف، وهي ذات مدى محدود نسبيًا.
أما الصواريخ المستخدمة في الهجوم الأخير، فتتميز بمدى أطول وقدرة على استهداف الطائرات على ارتفاعات عالية، مما يثير تساؤلات حول مصادر حصول الحوثيين على هذه التكنولوجيا العسكرية المتقدمة.
البنتاجون يعبر عن قلقه ويتوعد بالرد
أعربت وزارة الدفاع الأمريكية عن قلقها العميق إزاء هذا التصعيد العسكري، مؤكدة أنها ستتخذ جميع الإجراءات الضرورية لضمان سلامة قواتها العاملة في المنطقة.
كما أشار مسؤولون إلى أن الهجوم قد يكون مؤشرًا على دعم خارجي متطور تحصل عليه الجماعة، وهو ما يزيد من تعقيد الأوضاع في اليمن ويهدد الأمن البحري في البحر الأحمر.

صمت حوثي حول الحادث
حتى اللحظة، لم تصدر جماعة الحوثي أي بيان رسمي حول الحادث، إلا أن الجماعة سبق أن أعلنت عن إسقاط أكثر من 10 طائرات مسيرة أمريكية من طراز إم كيو-9 خلال الأشهر الماضية، ما يشير إلى استمرار المواجهة الجوية بين الطرفين.
جدل في الأوساط الأمريكية حول استراتيجيات الرد
أثار هجوم الحوثيون الأخير نقاشًا داخل الأوساط الأمريكية حول أفضل السبل للتعامل مع التهديد الحوثي المتزايد.
وذكرت شبكة "فوكس نيوز" أن هناك انقسامًا في الرؤى بين من يطالب باتباع نهج تقليدي في مكافحة الإرهاب عبر الضربات المستمرة، وبين من يدعو إلى استراتيجية دفاعية تركز على استهداف البنية التحتية العسكرية للحوثيين لضمان تحييد قدراتهم القتالية.
تداعيات أمنية على الملاحة في البحر الأحمر
يُعتبر البحر الأحمر ممرًا بحريًا استراتيجيًا للتجارة الدولية، وأي تصعيد عسكري في هذه المنطقة قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على حركة الملاحة البحرية، ويخشى مراقبون من أن يؤدي استمرار التهديدات إلى توسيع دائرة الصراع في المنطقة، ما قد يستدعي ردود فعل دولية أكثر حدة في المستقبل القريب.
اقرأ أيضا
الولايات المتحدة تؤكد التزامها بحل النزاع في أوكرانيا وتعزيز الجهود الدبلوماسية الدولية