حكم إيذاء الزوجة في الإسلام وكيف يتم التصدي له؟

إيذاء الزوجة في الإسلام
إيذاء الزوجة في الإسلام

إيذاء الزوجة في الإسلام .. لطالما كانت المرأة محور اهتمام الأديان والمجتمعات عبر التاريخ، ولكن لم ينلها من التكريم والرعاية ما نالته في ظل الإسلام، حيث أعاد لها حقوقها المسلوبة ورفع من شأنها بعد أن كانت تُعامل بتهميش وظلم، فقد أقر الإسلام مساواتها بالرجل في الكرامة الإنسانية، ومنحها حقوقها كاملة، سواء في الحياة الأسرية أو الاجتماعية، ورغم هذا التكريم الإلهي.

ولا تزال بعض المجتمعات تمارس ضد المرأة أشكالًا مختلفة من الظلم، سواء من خلال العادات والتقاليد البالية، أو عبر ممارسات ذكورية متسلطة تحرمها من أبسط حقوقها، وبينما دعا الإسلام إلى المعاملة الحسنة للمرأة وصون كرامتها، نجد أن بعض الأفراد يستخدمون الدين بشكل خاطئ لتبرير استضعافها وإجبارها على تحمّل الظلم تحت ذرائع واهية.

إيذاء الزوجة في الإسلام

لذا يقدم الموجز، خلال التالية، رأي الدكتور دكتور هاني تمام أستاذ الفقه بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، حول مكانة المرأة بين تكريم الإسلام وظلم المجتمع، ونناقش التحديات التي تواجهها اليوم، مع تقديم نصائح للنساء والأسر والرجال لضمان حياة قائمة على العدل والاحترام.

المرأة بين الإسلام والمجتمع

حيث قال الدكتور دكتور هاني تمام أستاذ الفقه بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، حظيت المرأة في الإسلام بمكانة عظيمة، حيث كرمها ورفع من شأنها بعد أن كانت تعامل بتهميش وانتقاص في عصور ما قبل الإسلام.

 فقد أزال الإسلام التفرقة بين الجنسين وأكد على المساواة في الكرامة والحقوق، حتى قال النبي صلي الله عليه وسلم: "لو كنت مفضلاً أحدًا لفضلت النساء"، وبالرغم من هذا التكريم الإلهي، لا تزال بعض المجتمعات تُمارس تمييزًا جائرًا ضد المرأة، حيث تنظر إليها بنظرة دونية، ليس فقط من بعض الرجال، ولكن حتى من بعض رجال الدين الذين يروّجون لمفاهيم خاطئة حول دورها في الحياة، هذا الفهم المغلوط أدى إلى انتشار سلوكيات ظالمة كالتسلط، والإهانة، وحتى استغلال المرأة ماديًا ومعنويًا تحت مسمى الزواج، وفي كثير من الخلافات الزوجية، تتعرض المرأة للعنف والإيذاء دون أن تجد من ينصفها، بل تطالب بالصبر والتنازل حفاظًا على الأسرة، في حين يُترك الزوج دون محاسبة، وقد يصل الأمر ببعض النساء إلى المعاناة النفسية الحادة أو التفكير في إنهاء حياتهن نتيجة للضغوط والظلم المستمر.

إيذاء الزوجة في الإسلام

ظلم المرأة في الزواج

وللأسف، يساهم بعض الآباء والأمهات في استمرار هذا الظلم، إما بالتغاضي عن ظلم ابنهم لزوجته، أو بإجبار ابنتهم على تحمل الإهانة خوفًا من الطلاق وكلام الناس، متجاهلين أن الله شرع الطلاق كحل في حال استحالت الحياة الزوجية، وأن كرامة المرأة أهم من بقائها في زواج مؤذ.

إيذاء الزوجة في الإسلام

الإسلام وإنصاف المرأة

نصيحة للزوج: تذكر أن زوجتك أمانة في عنقك، فلا يحق لك ظلمها أو استغلالها، فكما لك حقوق، عليها حقوق، وأهمها المعاملة بالمعروف كما أمر الله.

نصيحة للآباء والأمهات: علموا بناتكم احترام أزواجهن، لكن دون أن يكون ذلك على حساب كرامتهن وحقوقهن، وازرعوا فيهن الثقة بأن الحياة الزوجية تقوم على العدل والاحترام المتبادل.

إيذاء الزوجة في الإسلام

نصيحة لكل امرأة: لا تسمحي لأحد بسلب حقوقك أو التقليل من شأنك، فالله كفل لكِ حقوقك كاملة، ولا ينبغي أن تضحي بسعادتك من أجل تقاليد خاطئة أو زوج لا يتقي الله فيكِ.

اقرأ أيضًا:

حكم سماع الأغاني في رمضان.. هل تبطل الصيام أم لا؟

فضل صلاة التسابيح في رمضان 2025 وكيفية أدائها؟.. هل تغفر الذنوب حقًا؟

تم نسخ الرابط