بعد إجتماع نيروبي.. الجامعة العربية تحذر من محاولات تقسيم السودان

أعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيانٍ لها، الخميس، عن قلقها العميق و إستنكارها لأي خطوة قد تمس بوحدة السودان، أو تؤدي إلى تقسيمه أو تفتيته، محذرة من تداعيات مثل هذه التحركات على استقرار البلاد والمنطقة المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي.
الجامعة العربية تؤكد إلتزامها بالمساعي الدؤوبة لإنهاء الحرب في السودان
وأكدت الجامعة، في بيان رسمي، أنها تلتزم بالسعي الدؤوب للمساهمة في حل الأزمة السودانية، انطلاقًا من الثوابت العربية الراسخة التي ترتكز على الحفاظ على سيادة السودان، ووحدته الترابية، وحماية مؤسساته القومية.
داعيةً جميع الأطراف السودانية إلى تغليب الحوار والتوافق الوطني، والعمل على إنهاء الصراع بشكل يحافظ على وحدة البلاد، مشددة على ضرورة تجنب أي إجراءات قد تعمّق الانقسام أو تعرّض.
يأتي ذلك إثر الخطوة الكينية الغريبة بإستضافة العاصمة الكينية نيروبي، الثلاثاء، مؤتمرًا بمشاركة نحو 30 كياناً سياسياً وأهليا وحركات مسلحة، وذلك بهدف إعلان تشكيل حكومة موازية في السودان بالمناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
الخارجية السودانية تتهم كينيا بالتعدي على سيادة السودان والأخيرة ترد
بدورها فقد إتهمت الخارجية السودانية كينيا باإتهاك سيادة السودان والتشجيع على تقسيمه، وذلك عبر إستضافة الاجتماعات التي يشارك فيها نحو 30 جسمًا سياسيًا ومهنيًا وأهليًا وحركات مسلحة، والمستمرة منذ الثلاثاء، واعتبرت هذه الخطوة "تنكرًا لالتزامات القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
فيما ردت نيروبي أن هذه الاجتماعات تهدف إلى تسريع إيقاف الحرب وإحراز اتفاق بين السودانيين، وقالت: "الصراع المستمر يدمر دولة كانت على مسار إيجابي من الاستقرار والديمقراطية".
وشددت كينيا على أهمية التنسيق مع الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لإيجاد حل للصراع، مؤكدًة ، مسؤوليتها تجاه اللاجئين والنازحين المتأثرين بالحرب، مشيرة إلى أن عددهم بلغ نحو 15 مليون شخص حتى الآن، أغلبهم من النساء والأطفال.
60 كيان سياسي يرفضون ميثاق نيروبي
وكان نحو 60 من الكيانات المهنية والأهلية والشخصيات المكونة لتحالف "صمود" في بيان، الثلاثاء، رفضهم لمقترح تشكيل الحكومة الموازية، وقالت إنها ستلتزم طريقاً مستقلاً لا ينحاز لأي من أطراف الحرب ولا ينخرط فيها بأي شكل من الأشكال، وأكدت أنها ستتصدى لكل فعل أو قول يهدد وحدة البلاد ويمزق نسيجها الاجتماعي.
ووفقاً للبيان فإن مجموعة "صمود" تعتقد إن تلك الخطوة من شأنها خلق المزيد من التعقيدات في أوضاع البلاد والتي تمر بحرب "إجرامية خلفت أكبر كارثة إنسانية في العالم ولا زالت رحاها تدور بشكل وحشي يتزايد يوماً بعد يوم، ليدفع ثمنها ملايين السودانيين الأبرياء، ويتكسب منها دعاة الحرب وعناصر النظام السابق الذين يريدون تصفية ثورة ديسمبر واحكام الهيمنة على البلاد، وإعادة إنتاج نسخة أكثر توحشاً من نظامهم الفاشي الإجرامي صاحب الباع الإرهابي الطويل في زعزعة الإستقرار والمجرب ومعروف النتائج والأثار في محيط جوارنا الإقليمي والدولي.
إقرأ أيضاً
إتفاق نيروبي يوحد القوى السياسية السودانية لتحديد مستقبل سودان مابعد الحرب
البرهان يكشف مستجدات الأوضاع في السودان وموقفه من التفاوض مع الدعم السريع