إفطار الصائمين في رمضان.. بين الأجر الروحي والتراحم الاجتماعي

إفطار الصائمين
إفطار الصائمين

إفطار الصائمين.. يُعَدُّ إفطار الصائمين من أسمى صور التكافل الاجتماعي التي يدعو إليها الإسلام، لما فيه من نشر للخير وتعزيز لروح الأخوَّة بين المسلمين، وأكَّد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، على عِظَم هذا العمل ومكانته عند الله تعالى، مشيرًا إلى أن إفطار الصائمين من أحب الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله خلال شهر رمضان المبارك، مستدلًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من فطَّر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء".

ويستعرض الموجز ثواب إفطار الصائمين في شهر رمضان المبارك في هذا التقرير.

 

ثواب إفطار الصائمين.. أجرٌ عظيم بوسائل بسيطة

وأوضح المفتي السابق أن تحصيل هذا الأجر العظيم لـ إفطار الصائمين لا يستلزم تقديم وجبات فاخرة أو إنفاق مبالغ طائلة، بل يمكن تحقيقه بأبسط الأمور، كأن يُقدَّم للصائم تمرة أو شربة ماء أو مزقة لبن، فقد ورد في الحديث النبوي الشريف: "يعطي الله عز وجل هذا الثواب لمن فطَّر فيه صائمًا على مزقة لبن أو تمرة أو شربة ماء". 

 

وهذا يؤكد أن الإسلام دين يُسر، ويحث على إتاحة الفرص لجميع المسلمين لينالوا الأجر والمغفرة، بغض النظر عن إمكانياتهم المادية. فالأهم هو النية الصادقة والرغبة في إدخال السرور على الصائم، وليس البذخ في تقديم الطعام.

إفطار الصائمين

إفطار الصائمين: قيمة إنسانية تعزز التكافل والتراحم

 

وأضاف الدكتور شوقي علام أن إفطار الصائمين ليس مجرد عمل فردي أو عبادة يبتغي المسلم من ورائها الثواب فقط، بل هو ممارسة اجتماعية تعكس قيم التآخي والتراحم في المجتمع، فحين يجتمع الناس حول موائد الإفطار، يشعر الفقير والمحتاج بأن هناك من يحرص على إسعاده ويشاركه فرحة الإفطار، مما يُعمِّق روح المحبة والألفة بين المسلمين. 

 

كما أن لحظة الإفطار تُعد من الأوقات المباركة التي يكون فيها الدعاء مستجابًا، حيث يتوجه المسلمون إلى الله بالدعاء وطلب الرحمة والمغفرة، وهو ما يجعل من هذه العادة المباركة فرصة عظيمة لاستثمار أوقات الشهر الكريم في الخير والطاعة.

الدعوة إلى إفطار الصائمين: باب واسع للمغفرة والرحمة

 

وشدد المفتي السابق على أن تفطير الصائمين يُعد من السُّنن التي ينبغي لكل مسلم أن يحرص عليها قدر استطاعته، لما فيها من بركة ومغفرة وأجر لا يُقدَّر بثمن.

 

 وأكد أن من أشبع صائمًا في رمضان، نال مغفرة لذنوبه، وسُقي من حوض النبي صلى الله عليه وسلم شربة لا يظمأ بعدها أبدًا، مما يدل على عِظَم مكانة هذا العمل عند الله تعالى.

 

 لذا، فإن كل من يستطيع، سواء بجهده الشخصي أو من خلال التبرع للمؤسسات الخيرية، أن يشارك في هذه المبادرة، فليحرص على ذلك، لأنه استثمار عظيم يعود بالنفع في الدنيا والآخرة.

 

إن إفطار الصائمين ليس مجرد عادة رمضانية، بل هو عبادة جليلة تعكس روح التكافل الاجتماعي في الإسلام، وهو فرصة عظيمة لنيل الأجر والمغفرة، وإشاعة روح الرحمة والمحبة في المجتمع.

اقرأ أيضا

هل تجوز زكاة الفطر نقدًا بدلًا من الحبوب؟جدل مستمر في كل عام

عدد الايام المتبقية علي شهر رمضان 2025.. روائح الشهر الكريم

 

 

 

 

تم نسخ الرابط