بعد التقدم بمشروع قانون لحماية غزة ديمقراطيون: ترامب رجل فقد عقله

دونالد ترامب
دونالد ترامب

أعلن السيناتور الديمقراطي في مجلس الشيوخ الأمريكي تيم كين، عن تقدمه بمشروع قانون جديد يهدف إلى إلغاء خطة الرئيس، دونالد ترامب، بعنوان "الولايات المتحدة لن تسيطر على غزة"، المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي.


السيناتور، تيم كين، يشدد على أن للفلسطينين الحق في تقرير مصيرهم


و أوضح السيناتور الديمقراطي في مشروعه إن للفلسطينيين الحق في تقرير مصيرهم وإن الإحتلال يعزز روح التطرف، ولا مصلحة في حرب جديدة إلى الأبد"، مشيراً إلى أنه "سيكون خطأ كبيرا للولايات المتحدة القول إنها ستأخذ على عاتقها القيام بما يقوله ترامب بخصوص غزة".


وأوضح كين أن الهدف من مشروعه هو  التأكد من أن أموال الأمريكيين لا تستخدم لترحيل سكان قطاع غزة أو إرسال جنود أمريكيين إلى غزة، موضحاً أن غزة مسألة دولية تحتاج إلى حل دولي ولا يجب أن تقول الولايات المتحدة بشكل مفاجئ إنها هي من ستقوم بحلها.


ومن بين المشاركون في تقديم المشروع من أعضاء مجلس الشيوخ هم: ريتشارد بلومنثال، وديريك دوربين، جون أوسوف، بيرني ساندرز، كريس فان هولين، رافاييل وارنوك، بيتر ويلش، رون وايدن، جيف ميركلي، تامي داكويرث،

والتي صرحت بدورها أنه وعلى رغم أن الدائرة الداخلية للرئيس حاولت التراجع عن تعليقاته، فإن دونالد ترامب يواصل المضي قدما في اقتراحه غير المنطقي للسيطرة على غزة، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من الفوضى في المنطقة، وتقويض أمننا القومي، ومن المرجح أن ينتهك القانون الدولي".


فيما أكد السيناتور ديريك دوربين: "إن أي اقتراح بأن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على غزة أمر شائن، ويتعين علينا أن نواصل الضغط من أجل التركيز المتجدد على المستقبل، كما يتعين على الكونجرس أن يواصل الضغط على الرئيس".


من جانبه قال السيناتور الديمقراطي كريس كونز، في وقت سابق، إنه "بعد سماعه اقتراح دونالد ترامب بشأن قطاع غزة لم يجد الكلمات المناسبة للتعبير عن رأيه".

وأشار السيناتور الديمقراطي إلى الخطة بأنها "أمر جنوني ولا يستطيع التفكير في مكان على وجه الأرض قد يرحب بالقوات الأمريكية بدرجة أقل، حيث تكون احتمالات تحقيق أي نتيجة إيجابية أقل بكثير من المتوقع".

ووصف نواب الحزب الديمقراطي ترامب بأنه "فقد عقله" بعد تصريحاته، حول سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، وتهجير الفلسطينيين إلى أرض جديدة.

 

خطة ترامب للتهجير توجه جديد أم لعبة سياسية

وبحسب دراسة للمركز العربي للفكر والدراسات فإن خطة ترامب هي توجه إسرائيلي تسعى له إسرائيل منذ عقود غير أن فكرة تفريغ القطاع من سكانه وتحويله إلى عدد من الكيبوتس/ المستوطنات الإسرائيلية، و قد وجدت بيئة حاضنة ومثالية بعد عملية طوفان الأقصى ما دفع السلطات الإسرائيلية إلى محاولات تطوير الفكرة لتصبح على ماهي عليه الآن، لاسيما بعد الإنجراف الغير مفهوم من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لذلك المخطط والذي يتضح جالياً،  في دحضه لمساعي الدائرة المحيطة به، و التي تنفي أن يكون ذلك توجه إستراتيجياً أو سياسة جديدة تنتهجها الولايات المتحدة، بينما يقامر ترامب بالإصرار على إجبار مصر والأردن على قبول عدد من الفلسطينين مما يشير إلى أن تلك الخطة ليست سياسة مدروسة بل هي لعبة سياسية بحتة.

وهو ما أؤكده رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، الذي وصف مقترح ترامب بأنه محض خيال، مشبهاً تلك الخطة ببالون الإختبار الذي إستخدمته، واشنطن، لقياس ردود الفعل على مثل تلك المحاولات .

و لفتت الدراسة إلى أن الإنتقادات لم تأت من أطراف عربية ودولية فحسب، ولا من الحزب الديمقراطي وحده، بل حتى من الجمهوريين أنفسهم الذين رأوا فيها نكوصًا من ترامب عن شعاره الذي يهتدي به في سياسته الخارجية "أمريكا أولًا".

ويشير هؤلاء إلى أن طموحاته في السيطرة على واحدة من أسوأ مناطق الكوارث في العالم تتناقض مع انتقاداته لأسلافه في التورط في حروب لا نهاية لها، أو إنتقاده لمحاولة جورج بوش الابن إعادة بناء العراق بعد إحتلاله عام 2003.

وأشار نقّاده من الجمهوريين إلى أن نيته السيطرة على قطاع غزة وإعادة إعماره، التي ستكلف عشرات المليارات من الدولارات، تتناقض مع سعيه لإغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID بذريعة أنها تنفق مليارات الدولارات على المساعدات الخارجية سنويًا هباءً.

إقرأ أيضاً

عاجل.. حشود أردنية تتجه إلى مطار ماركا لـ استقبال العاهل الأردني

رسالة عاجلة من العاهل الأردني لـ شعبه بعد عودته من أمريكا ولقاء ترامب

 

تم نسخ الرابط