أحكام الوضوء وحقيقة جواز الإغتسال بالباروكة
أثارت التساؤلات حول الشعر المستعار أو الباروكة في الإسلام اهتمام العديد من النساء، خاصة فيما يتعلق بصحة الغسل والوضوء، إلا أن استخدام الشعر المستعار قد يكون جائزًا في حالات الضرورة مثل التجميل للزوج، بشرط عدم ارتدائها أمام غير المحارم أو الخروج بها من المنزل.
ويعرض لكم الموجز التفاصيل .
حكم تركيب الشعر المستعار
أجابت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، على سؤال هام يشغل بال الكثير من النساء بخصوص حكم تركيب الشعر المستعار أو ما يُعرف بالباروكة في الإسلام، وكيف يؤثر ذلك على صحة الغسل أو الوضوء.
وأوضحت الدكتورة هبة أن تركيب الشعر المستعار ليس هناك مشكلة في استخدامه لأسباب تجميلية أو لتغطية بعض العيوب، وفيما يخص الطهارة مثل الوضوء والغسل يجب التأكد من وصول الماء إلى الشعر الطبيعي وفروة الرأس دون حواجز.
وإذا كان الشعر المستعار أو الباروكة مُثبتًا بشكل دائم ويمنع وصول الماء، فإن إزالة الحاجز قبل الوضوء أو الغسل تكون ضرورية لضمان صحة الطهارة، وتعتمد هذه الأحكام على تفاصيل الحالة وإذا كان هناك سبب ضروري للتثبيت الدائم، يفضل استشارة فقيه.
وأشارت خلال حلقة برنامج "هن" المذاع على قناة الناس، إلى أن استخدام التركيبات الشعرية أو الشعر المستعار قد يثير تساؤلات لدى بعض السيدات، سواء لنية التزين أو بهدف إرضاء الزوج.
وأوضحت أن الأصل في الأمور المتعلقة بالزينة هو تجنب استخدامها، إلا إذا دعت الحاجة وهدفها تزيين الزوج فقط، بشرط عدم ارتدائها أمام الأجانب أو الخروج بها من المنزل، كما يُستحب ارتداء الحجاب عند مغادرة البيت.
وفيما يتعلق بصحة الغسل والوضوء، أكدت الدكتورة هبة أنه يجب وصول الماء إلى جميع أجزاء الشعر وفروة الرأس، وفقًا لما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ ثلاث حفنات من الماء ليصل إلى جلده وشعره، لذلك من غير الجائز وضع التركيبات أو الشعر المستعار أثناء الغسل، لأنه يمنع وصول الماء إلى فروة الرأس.
أما بالنسبة للوضوء، أوضحت الدكتورة هبة أن الرأس يعد عضوًا يمسح عليه في الوضوء، ويجب أن يصل الماء مباشرةً إلى الشعر دون وجود أي حاجز يمنع وصول الماء، مثل الباروكة أو الشعر المستعار.
اقرأ أيضا : أمين الفتوى يوضح حكم أكل لحوم الإبل وتأثيره على الوضوء
كيفية الوضوء لـ الأطراف الصناعية.. الإفتاء توضح الحكم الشرعي
