حكم صيام مريض الزهايمر في رمضان 2025.. دار الافتاء تجيب

صيام مريض الزهايمر .. في ظل اقتراب شهر رمضان المبارك لعام 2025، تزداد التساؤلات حول حكم صيام المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة أو تهدد صحتهم، مثل مرض الزهايمر.

ويعتبر مرض الزهايمر من الأمراض العصبية التي تؤثر بشكل كبير على الذاكرة والقدرة على التواصل، مما يثير تساؤلات عديدة حول ما إذا كان يجب على المريض صيام الشهر الفضيل أم لا،  في هذا السياق يسلط موقع الموجز فيما يلي الضوء على حكم  صيام مريض الزهايمر فى رمضان 2025، بناءً على حالته الصحية ومدى تأثير الصيام على قدرته على العيش بشكل طبيعي.

حكم صيام مريض الزهايمر في رمضان 2025

أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني أن مريض الزهايمر الذي ينسى ويأكل أو يشرب في نهار رمضان يُعامل كما لو كان ناسيًا، وبالتالي فإن صيامه لا يتأثر بذلك. بناءً على ذلك، يُعتبر صيامه صحيحًا ولا يلزمه قضاء أو كفارة. وأكدت الإفتاء أن حكم من أكل أو شرب ناسيًا في نهار رمضان هو عدم وجود قضاء أو كفارة عليه، ويستمر في صيامه،واستندت الإفتاء أيضًا إلى ما ذكره العلامة الخطيب الشربيني في كتابه "مغني المحتاج" (2/158) حيث قال: «إن أكل ناسيًا لم يُفطر»، مشيرًا إلى الحديث الوارد في الصحيحين، وفي صحيح ابن حبان أيضًا: «ولا قضاء عليه ولا كفارة»، مؤكدة أن الشرع لم يُبطل صيام من أكل أو شرب ناسيًا للأصحاء، وبالتالي لا يُبطل صيام مريض الزهايمر إذا حدث ذلك.

لا يفوتك

هل يجوز صوم شهر رمضان 2025 لمن عليه قضاء؟.. الافتاء تُجيب

أول أيام شهر رمضان 2025.. إليك موعد عيد الفطر 2025

كما أشارت إلى تفسير الإمام البيضاوي في "أنوار التنزيل وأسرار التأويل"، حيث بين معنى قوله تعالى: ﴿لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا﴾، أي أن الحالة تصبح شبيهة بحالة الطفولة من حيث النسيان وسوء الفهم.

حالات صيام المريض فى رمضان 2025

صيام المريض يتضمن ثلاث حالات تختلف وفقًا لنوع المرض وتأثيره على قدرة الشخص على الصوم:

الحالة الأولى: المرض المزمن

المرض المزمن هو الذي يستمر مع الشخص لفترة طويلة مثل السرطان أو أمراض الكلى المتقدمة، في هذه الحالة، لا يُلزم المريض بالصوم إذا كانت حالته الصحية لا تسمح له بذلك، يمكنه الإفطار وعليه أن يطعم مسكينًا عن كل يوم أفطره، أو يجمع عدد من المساكين حسب عدد أيام الفطر. يُستند في ذلك إلى ما فعله الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه.

الحالة الثانية: المرض الطارئ

المرض الطارئ هو الذي يُحتمل علاجه ويزول بمرور الوقت، مثل الحمى أو نزلات البرد. وهذه الحالة تتنوع إلى ثلاث أنواع:

النوع الأول: المرض الذي لا يتأثر بالصوم مثل الصداع أو ألم الأسنان. في هذه الحالة، يجب على المريض إتمام صومه ولا يجوز له الإفطار.
النوع الثاني: المرض الذي قد يشق على الشخص ولكن لا يسبب له ضررًا إذا صام، مثل نزلات البرد البسيطة. في هذه الحالة، يفضل أن يفطر المريض، لكن صيامه لا يكون واجبًا.
النوع الثالث: المرض الذي يشق على المريض وقد يتسبب له في ضرر إذا صام، مثل أمراض الكلى أو الحالات الصحية الخطيرة، في هذه الحالة، يكون الصوم محرمًا نظرًا للضرر الذي قد يحدث للمريض، وقد ورد في القرآن الكريم تحذيرات من التسبب في الأذى لأنفسنا: {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً}، {وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُواْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.

اقرأ أيضا:

كيف تختم القرأن في شهر رمضان 2025؟.. طريقة سهلة

أعمال وأذكار مستحبة في رمضان 2025.. أعظم موسم للعبادات