في أول لقاء له كرئيساً لسوريا.. ماذا قال الشرع عن نظام الأسد
أكد رئيس المرحلة الإنتقالية في سوريا، أحمد الشرع، أن عملية إسقاط نظام الأسد لم تأتي من قبيل المصادفة ولم تكن وليدة اللحظة بل كانت نتاج جهد إستغرق سنوات من الإعداد والتنسيق المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي .
الخطة بدأت بتوحيد الفصائل
و أوضح الشرع إن "معركة إسقاط نظام الأسد خلال 11 يوماً كانت نتيجة تخطيط دقيق استمر 5 سنوات في إدلب، بالإضافة إلى جهود توحيد الفصائل و إستيعاب القوى المختلفة".
وأضاف: "النظام كانت لديه معلومات عن التحضير لمعركة ردع العدوان وجَّنَد كل إمكانياته والبعض نصحني بعدم فتح المعركة لعدم تكرار مشاهد غزة في إدلب ورغم ذلك بدأناها".
لافتاً إلى أن "أول مسار للتصحيح كان إسقاط النظام مشيراً إلى أن سوريا لديها الخبرات البشرية والمقومات الكثيرة للنهوض، خلال شهرين بعد تحرير سوريا إلتقينا بمختلف شرائح المجتمع والمغتربين في الخارج للإستماع لوجهات نظرهم بما يخدم مستقبل سوريا".
الشرع يلاحق الأسد دولياً
وكانت مصادر سورية مطلعة قد أكدت في وقتٍ سابق أن، الشرع، قد إعتزم ملاحقة الأسد دولياً وتقديمه للمحاكمة، مشيرةً إلى أنه قد تقدم بالفعل بطلب إلى روسيا لتسليم الرئيس السوري، بشار الأسد.
بدوره فقد تجنب المتحدث بإسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، التعليق على تلك المزاعم.
و أوضح الكرملين : "من الضروري الحفاظ على حوار دائم مع السلطات السورية وروسيا ستواصل القيام بذلك".
وفي سياق متصل فقد أعلنت وكالة الأنباء الألمانية بأن الحكومة السورية الجديدة ضغطت على روسيا للحصول على تعويضات، خلال أول محادثات لها مع وفد الكرملين، منذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وتأتي تلك الضغوط السورية في الوقت الذي تحاول فيه موسكو المحافظة على نفوذها في سوريا، و إستمرار تواجدها في قاعدة طرطوس البحرية ومطار حميميم العسكري
واللتان يمكن إعتبارهما من أهم نقاط الإرتكاز الروسية في الشرق الأوسط وأفريقيا، و سيمثل فقدانهما تراجعًا إستراتيجيًا كبيرًا للتواجد الروسي في المنطقة .
حيث أبدت موسكو إستعداداً للمساعدة في إعادة بناء سوريا مقابل إستمرار عمل القاعدتين، وذلك في إطار محاولات موسكو الحثيثة للإبقاء على مايمكن إنقاذه من نفوذها في سوريا، لاسيما مع ماتشهده الساحة السورية من زخماً دبلوماسياً مكثفاً بين موسكو و عدد من الدول الغربية.
إقرأ أيضاً
نزع السلاح وإزدهار الإقتصاد ماذا قال الشرع في أول لقاء معه كرئيس