روسيا تكافح من أجل الإحتفاظ قواعدها العسكرية في سوريا
أعلن أحد كبار المستشارين لشؤون الشرق الأوسط لدى الحكومة الروسية إن موسكو أبدت إستعدادها للإدارة السورية للمساهمة في إعادة إعمار سوريا المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي.
إستمرار تشغيل قاعدتين عسكريتين مقابل إعادة الإعمار
وكشف المستشار الكبير أن الحكومة الروسية تعمل على إبرام إتفاق جديد مع إدارة الشرع، لضمان إستمرار تشغيل قاعدتيها العسكريتين في البلاد.
و أضاف : لدى الحكومة الروسية إن موسكو مستعدة للمساعدة في إعادة بناء سوريا مقابل إستمرار عمل القاعدتين، إذ تعدّ قاعدة طرطوس البحرية ومطار حميميم العسكري من أهم نقاط الإرتكاز الروسية في الشرق الأوسط وأفريقيا، و سيمثل فقدانهما تراجعًا إستراتيجيًا كبيرًا للتواجد الروسي في المنطقة .
إذ تمارس موسكو محاولات حثيثة للإبقاء على مايمكن إنقاذه من نفوذها في سوريا، حيث تأتي المساعي الروسية في وقت تشهد فيه الساحة السورية زخماً دبلوماسياً مكثفاً بين موسكو عدد من الدول الغربية.
الشرع يطالب موسكو بتسليم بشار الأسد
وكانت عدة مصادر محلية قد كشف أن رئيس الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، قد وجه طلبًا إلى روسيا لتسليم الرئيس السوري السابق بشار الأسد الذي فر إلى موسكو بعد الإطاحة به.
أحجم الكرملين عن التعليق على ما إذا كانت الإدارة السورية الجديدة تطالب بتسليم الرئيس، بشار الأسد .
وقال الكرملين: "من الضروري الحفاظ على حوار دائم مع السلطات السورية وروسيا ستواصل القيام بذلك".
وفي نفس الصدد، أفادت وكالة الأنباء الألمانية بأن الحكومة السورية الجديدة ضغطت على روسيا للحصول على تعويضات، خلال أول محادثات لها مع وفد الكرملين، منذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وهى خطوات من شأنها أن تجعل من التوصل إلى تفاهم بين الجانبين أمراً صعب قد يستغرق وقتاً طويلاً ، فيما تسعى موسكو إلى كسب الوقت في ظل إنكماش نفوذها في مقابل تمدد النفوذ الأمريكي في المنطقة .
حيث تواجه روسيا خطراً داهماً لإنحصار وجودها على الأراضي السورية منذ إنهيار نظام حليفها الأكبر، الرئيس السوري، بشار الأسد، في ديسمبر الماضي مع تعاظم النفوذ التركي في الشمال، والنفوذ الإسرائيلي في الجنوب .
إقرأ أيضاً
القصة الكاملة لـ محاولة اغتـ ـيال الرئيس السوري الهارب بشار الأسد