الإفتاء توضح الفرق بين سجود الشكر وصلاة الشكر وأحكامهما

الفرق بين سجود الشكر وصلاة الشكر.. يعتبر الشكر لله تعالى من أسمى العبادات في الإسلام، ويعبر المسلم من خلاله عن امتنانه للنعم التي أنعم الله بها عليه، ومن أبرز أشكال الشكر التي وردت في السنة النبوية، نجد سجود الشكر وصلاة الشكر، وهما عبادتان يتفاوتان في الطريقة والوقت.

فبينما يتمثل سجود الشكر في سجدة واحدة يؤديها المسلم عند تلقي نعمة أو زوال بلاء، تُؤدى صلاة الشكر باعتبارها صلاة كاملة، تشمل ركعات مخصوصة يصليها المسلم ليتوجه بالشكر لله، في هذا التقرير، يقدم موقع الموجز لمتابعيه،  الفرق بين سجود الشكر وصلاة الشكر،  من حيث المعنى، الصيغة، والحكمة منهما، لنوضح كيفية أداء كل منهما وفوائدهما للمسلم.

الفرق بين سجود الشكر وصلاة الشكر

أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي، جاء فيه: "يرى بعض الناس أنهم يصلون ركعتين ويقولون: 'أُصَلِّي لله ركعتي الشُّكْر'. هل هناك فرق بين سجود الشكر وصلاة الشكر؟".

لا يفوتك

هل يجب تكرار نية صيام رمضان كل ليلة؟.. الإفتاء تجيب

حكم تأجيل الصلاة بسبب العمل أو الدراسة.. الافتاء توضح

وجاء رد دار الإفتاء موضحًا أن سجود الشكر هو سجدة واحدة يؤديها المسلم عند حدوث نعمة له أو لغيره، أو عند زوال بلاء، و يتم هذا السجود كنوع من الشكر لله تعالى، وهو عبادة مشروعة، تعبيرًا عن الحمد والثناء على نعم الله،  وأكدت الدار أن هذا السجود مشروع عندما يتحقق سببه، وأنه يمكن للمسلم أداء ما هو أعلى في الفضل والأجر مثل الصلاة أو الصدقة، ولكن لا يوجد ما يسمى بـ"صلاة الشكر" كصلاة مخصوصة، وإنما يُسنّ للمسلم أداء سجود الشكر أو ما يقوم مقامه من الطاعات الأخرى مثل الصلاة أو الصدقة.

كيفية سجود الشكر

سجود الشكر هو سجدة واحدة يؤديها المسلم عند حصول نعمة له أو لغيره، أو عند زوال نقمة، كنوع من التعبير عن الشكر لله تعالى. يُعدّ هذا السجود تعبيرًا عن حمد الله والثناء عليه، وهو عبادة تعبّدية تهدف إلى تقدير النعم التي منحها الله لعباده.

لقد أوجب الله تعالى على عباده شكره على نعمه، وجاء في كتابه الكريم العديد من الآيات التي تقرن بين الذكر والشكر، مثل قوله تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ [البقرة: 152]، وقوله: ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ﴾ [العنكبوت: 45]، ووعد الله الشاكرين بالنجاة والجزاء الحسن، حيث قال تعالى: ﴿مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا﴾ [النساء: 147]، وقال أيضًا: ﴿وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ﴾ [آل عمران: 145]، وأكد سبحانه بقوله: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم: 7].

من أجل ذلك، شُرِع سجود الشكر عند حدوث نعمة أو دفع بلية. فقد رُوي عن أبي بكرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا سُرَّ بشيء، يخر ساجدًا شكرًا لله تعالى، كما في الحديث الذي رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه.

حكم سجود الشكر

ورد سؤال للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية حول حكم سجود الشكر، فأفادت اللجنة بما يلي: وذهب أكثر العلماء إلى استحباب سجود الشكر عند تجدد نعمة أو زوال نقمة، ويسن سجود الشكر عند تلقي بشرى بنعمة، مثل بشارة بهداية شخص، أو إسلامه، أو نصر المسلمين، أو بشرى بمولود جديد، وغير ذلك، كما يسن سجود الشكر عند اندفاع نقمة، مثل النجاة من غرق أو حريق، أو من خطر القتل أو السرقة، وما شابه.

ومن الأدلة على مشروعية سجود الشكر، حديث أبي بكرة رضي الله عنه، الذي ذكر فيه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه أمر سرور أو بُشِّر به، خرَّ ساجدًا شاكرًا لله"، كما ثبت في حديث كعب بن مالك، أنه لما جاءته بشرى بتوبة الله عليه، سجد شكرًا لله.

اقرأ أيضا:

موعد رؤية هلال شهر رمضان 2025.. متى سيكون أول يوم صيام؟

الفرق بين رفع الأعمال في شعبان وأيام الاثنين والخميس .. الافتاء تجيب