حكم تأجيل الصلاة بسبب العمل أو الدراسة.. الافتاء توضح

 تأجيل الصلاة..  يتساءل الكثير من المسلمين عن حكم   تأجيل الصلاة بسبب العمل أو الدراسة، خاصة في ظل الضغوط اليومية التي قد يواجهها الشخص في حياته المهنية أو الأكاديمية.

يثير موضوع تأجيل الصلاة،  جدلاً بين الفقهاء، حيث يتراوح الرأي بين ضرورة المحافظة على الصلاة في وقتها وبين إمكانية تأجيلها في حالات معينة وفقًا للظروف.

ويناقش موقع الموجز فيما يلي حكم تأجيل الصلاة بسبب العمل أو الدراسة، مع استعراض آراء العلماء وأحكام الفقه في هذا الشأن لضمان أداء الصلاة بالشكل الصحيح وفقًا للتعاليم الإسلامية.

حكم تأجيل الصلاة بسبب العمل

ورد إلى الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤال حول جواز تأجيل الصلاة أثناء العمل وأدائها في المنزل، خاصة في حال عدم وجود مكان مخصص للصلاة في العمل.

لا يفوتك

هل صيام الإسراء والمعراج بدعة؟.. الإفتاء تحسم الجدل

الإفتاء توضح حكم استعانة المرأة بالجار للوقوف مع السباك.. حلال أم حرام

أجاب "وسام" بأنه لا يشترط أن يكون هناك مكان مخصص للصلاة في مكان العمل، فالمسلم يمكنه أداء الصلاة في أي مكان طالما أن المكان طاهر، وأوضح أنه إذا أدرك المسلم الصلاة أثناء العمل، فيمكنه التوجه نحو القبلة وأداء الصلاة على أركانها كما ورد في الكتاب والسنة، كما أشار إلى أنه يجوز الجمع بين صلاتي الظهر والعصر في حالات الضرورة، دون قصر الصلاة.

وأضاف "وسام" أنه إذا لم يتيسر للمسلم أداء الصلاة خلال ساعات العمل وكان الأمر صعبًا أو مستحيلًا، فلا حرج في قضاء الصلاة الفائتة عند العودة إلى المنزل.

حكم تأجيل الصلاة بسبب الدراسة

ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال من طالب ثانوي حول حكم الصلاة عندما يفتقد صلاة الجماعة بسبب الدروس التي تمتد من الثالثة عصرًا حتى الثامنة مساءً. أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى، بأنه يمكن للطالب أداء الصلاة في وقتها المعتاد، حيث يصلي الظهر في وقتها وإذا جاء وقت العصر يصليه أيضًا إذا لحق ذلك، وفي حال فوات وقت صلاة المغرب بسبب الدروس، يمكنه أداء جمع تأخير، حيث ينوي ذلك عند أذان المغرب، وعند العودة إلى المنزل يؤدي صلاة المغرب أولًا بنية جمع التأخير، ثم يؤدي صلاة العشاء بعد ذلك في وقتها.

كما أوضحت دار الإفتاء في فتوى سابقة أن الواجب هو أداء الصلاة في وقتها، مستشهدةً بقوله تعالى: "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا" [النساء: 103]، ولا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها إلا في حالات خاصة مثل الجمع بين صلاتي الظهر والعصر أو المغرب والعشاء، وعند العذر يمكن قضاء الصلاة في حال فواتها، فالمسافر يصليها قصرًا إذا كانت صلاة رباعية، والمقيم يؤديها كاملةً.

اقرأ أيضا:

هل يجوز الاستدانة من أجل إقامة حفل زفاف فخم؟.. الإفتاء توضح

هل يجب صيام ليلة 27 من شهر رجب؟.. الافتاء توضح حكم الصايم