حكم الصلاة بالحذاء.. الإفتاء توضح الشروط والضوابط الشرعية

حكم الصلاة بالحذاء.. تثير مسألة الصلاة بالحذاء جدلاً واسعاً بين المسلمين، خاصة مع اختلاف الآراء حول ما إذا كانت هذه الممارسة جائزة شرعًا أم لا، وفي هذا السياق، تزايدت التساؤلات حول حكم الصلاة بالحذاء في ظل الظروف الراهنة التي قد تستدعي ذلك، سواء في الأماكن العامة أو أثناء السفر، وللإجابة على هذه التساؤلات.

و أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا يوضح الشروط والضوابط التي يجب مراعاتها عند الصلاة بالحذاء، موضحةً الحالات التي يمكن فيها جواز ذلك والأخرى التي ينبغي فيها تجنب ارتداء الحذاء أثناء أداء الصلاة، في هذا التقرير، يسلط موقع الموجز الضوء على حكم الصلاة بالحذاء وفقًا للفتاوى الشرعية، ونستعرض الآراء التي تحدد ما إذا كانت هذه الممارسة تتوافق مع الشروط الصحية والدينية لصحة الصلاة.

حكم الصلاة بالحذاء

ذكرت   دار الإفتاء أن بالحذاء  يعتبر جزءًا من اللباس ويشترط أن يكون طاهرًا لصحة الصلاة، فإذا كان الحذاء نظيفًا وخاليًا من النجاسات، فلا مانع من الصلاة به، أما إذا كان ملوثًا بالنجاسة، فلا تجوز الصلاة فيه، وأوصت الدار بأنه من الأفضل خلع الحذاء أثناء الصلاة، إلا إذا كانت هناك حاجة تقتضي لبسه.

لا يفوتك

هل يجب صيام ليلة 27 من شهر رجب؟.. الافتاء توضح حكم الصايم

هل صيام الإسراء والمعراج بدعة؟.. الإفتاء تحسم الجدل

من جانبه، أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، أن الصلاة بالحذاء إذا كان طاهرًا وخاليًا من النجاسات لا تخل بصحة الصلاة، بل هي من الرخص الشرعية التي تهدف إلى التيسير على المسلمين، وأضاف أنه إذا لامس الحذاء نجاسة وتم تفقده ولم يظهر عليه أثر للنجاسة، فإن الصلاة به تكون جائزة.

واستشهد المفتي بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، الذي ذكر فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم خلع نعليه أثناء الصلاة بعد أن أخبره جبريل عليه السلام بوجود قذر عليهما، ثم قال: “إذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر: فإن رأى في نعليه قذرًا أو أذًى فليمسحه وليصل فيهما”، كما أشار إلى ما ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه في حديثه حول صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في نعليه، وأكد أن الإمام البخاري أفرد بابًا في "صحيحه" لبيان مشروعية الصلاة بالنعال.

شروط الصلاة وطهارة الملابس والمكان

أكدت دار الإفتاء المصرية أن الصلاة تتطلب الالتزام بعدد من الأركان والشروط، ومنها طهارة البدن والثوب والمكان لضمان صحتها، وأوضحت الدار أنه يجب على المسلم أن يكون متوضئًا، وأن يكون خاليًا من الحدث الأكبر أو الأصغر، بالإضافة إلى أن الصلاة يجب أن تتم في مكان طاهر وملابس طاهرة.

حكم الصلاة بالحذاء في المساجد

فيما يتعلق بحكم الصلاة بالحذاء في المساجد، أوضحت دار الإفتاء أن الترخيص بالصلاة بالحذاء كان متاحًا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم عندما كان المصلون يصلون على الرمال أو الحصى. لكن في العصر الحديث، حيث أصبحت المساجد مفروشة بالسجاد أو الحصير، فإن الصلاة بالحذاء في هذه المساجد قد يؤدي إلى تلف السجاد أو اتساخه، خاصة إذا دُسّ عليه الأذى أو النجاسة، ولذلك لا يجوز الصلاة بالحذاء في هذه الحالة.

وأضاف المفتي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوصي المصلين بتفقد نعالهم قبل الصلاة، وفي حال وجود أي نجاسة، كان يمسح بالتراب ليتمكن المصلون من الصلاة بها، واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا وطئ أحدكم بنعله الأذى فإن التراب له طهور".

وبناءً على ذلك، أكدت دار الإفتاء أنه لا مانع شرعًا من الصلاة بالحذاء بشرط أن يكون طاهرًا، مع مراعاة قدسية المساجد وتعظيمها، خصوصًا في حال كونها مفروشة.

اقرأ أيضا:

هل يجوز إجراء عمليات تجميلية لتحسين المظهر الخارجي؟.. الافتاء توضح

هل يجوز دفع الزكاة في مشاريع خيرية؟.. الافتاء توضح