العقلية الإستعمارية تثير خلاف جديد بين ألمانيا والولايات المتحدة

أكدت الخارجية الألمانية على رفضها التام على لتصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي قدم خلالها مقترحاً يقضي بأن أن تستضيف كلٌ من مصر، و المملكة الأردنية سكان قطاع غزة لمدة قد تطول أو تقصر لحين إنهاء عمليات إعادة إعمار القطاع على حد قوله المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي
ألمانيا ترفض سياسات ترامب الإستعمارية
بدوره فقد أكد المتحدث بإسم وزارة الخارجية الألمانية : "إن برلين تتشاطر وجهة نظر مع الإتحاد الأوروبي وشركائنا العرب والأمم المتحدة.. بأن السكان الفلسطينيين لا ينبغي طردهم من غزة ولا ينبغي إحتلال غزة بشكل دائم أو إعادة إستعمارها من قبل إسرائيل".
وليست تلك هى المرة الأولى التي يواجه فيها ترامب موجات الرفض الألماني لأرائه إذ أن الإدارة الألمانية ليست على أى درجة من درجات الوفاق معه، و هو ماقد يوضحه تقرير السفير الألماني في واشنطن، أندرياس ميكايليس، المكون من خمس صفحات والذي أرسلت منه نسختين إحداهما إلى وزارة الخارجية الألمانية و الأخرى إلى مكتب المستشار أولاف شولتز قبل إسبوع من تسلم، ترامب لمهام منصبه ، صرح ميكايليس أن ولاية ترامب الثانية تمثل تهديدات خطيرة لنظام الضوابط والتوازنات الديمقراطية الموضح في الدستور الأمريكي، أعرب ميكايليس عن قلقه الشديد بشأن مستقبل الديمقراطية الأمريكية.
و أضاف: "ستقوض المبادئ الديمقراطية الأساسية، جنبًا إلى جنب مع الضوابط والتوازنات، قدر الإمكان، وسيتم حرمان الهيئة التشريعية وأجهزة إنفاذ القانون ووسائل الإعلام من أستقلالها وإساءة إستخدامها كأذرع سياسية، وستكتسب شركات التكنولوجيا الكبرى سلطة الحكم المشترك".
كما أشار إلى أن سياسة ترامب "المتمثلة في إحداث أقصى قدر من الإضطراب، وتفكيك النظام السياسي القائم والهياكل البيروقراطية، فضلاً عن خططه للإنتقام، تعني في نهاية المطاف إعادة تعريف النظام الدستوري".
بدوره فقد علّق المستشار الألماني، أولاف شولتز، في وقت سابق من الشهر الجاري على تصريحات ترامب التي وصفها بالإستعمارية قائلاً: حرمة الحدود تنطبق على كل دولة" سواء كانت في الشرق أو الغرب، وردد شولتس المبدأ الدولي القائل إنه "لا يجوز تغيير الحدود بالقوة".
وأضاف أن " هذا المبدأ قائم وهو أساس لنظام السلام لدينا".
إستمرار الإستفزازات الإسرائيلية
وعلى الرغم من تأكيدات كل من مصر والأردن على رفضهما التام على تصفية القضية الفلسطينية على حساب سيادة أراضيهما، أو تهجير الشعب الفلسطيني قسرياً،فقد أعلن وزير المالية المتطرف،بتسلئيل سموتريتش، أنه يعكف حالياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو، والكابينيت على الإنتهاء من إعداد خطة تهجير سكان غزة، في خطوة إستفزازية جديدة، على الرغم من عاصفة الرفض المصري العربي التي أثارها مقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتهجير سكان غزة إلى مصر والأردن.
وأضاف : "يجب علينا الآن تعيين رئيس أركان هجومي، ينفذ بشكل كامل ودون تردد المهمة الواضحة التي تم تحديدها له والتي سيتم تحديدها مرة أخرى من قبل المستوى السياسي - احتلال غزة ومنع حماس من السيطرة على المساعدات الإنسانية".
وأشار سموتريتش في تصريحات سابقة : "إن فكرة مساعدتهم في إيجاد أماكن أخرى لبدء حياة جديدة وجيدة هي فكرة رائعة.
بعد سنوات من تمجيد الإرهاب، سيكون بإمكانهم بناء حياة جديدة وجيدة في أماكن أخرى"، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتابع : "فقط التفكير خارج الصندوق بحلول جديدة سيوفر حلاً للسلام والأمن".
وأكد: "سأعمل مع رئيس الوزراء والمجلس الأمني لضمان وجود خطة عملية لتنفيذ ذلك في أقرب وقت ممكن".
إقرأ أيضاً