الأردن يرفض مقترح ترامب بنقل سكان غزة ويؤكد على حماية مصالحه الوطنية.
في سياق مثير للجدل، أعلن الأردن اليوم الأحد عن رفضه لمقترح الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، الذي يتضمن نقل عدد كبير من سكان قطاع غزة إلى أراضيه وكذلك إلى مصر ودول عربية أخرى، وذلك عقب تدمير القطاع نتيجة الحرب الإسرائيلية.
ويعرض لكم الموجز التفاصيل .
الأردن يرفض مقترح ترامب
وأوضح وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن "الأردن لم يكن جزءًا من أي ترتيبات تتعلق بصفقة التبادل التي ندعمها ونؤيد إنجازها، مع التأكيد على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية الفورية إلى جميع أنحاء قطاع غزة"، وهذه التصريحات جاءت لتؤكد موقف الأردن الثابت في حماية مصالحه الوطنية وثوابته.
وفي إطار تعليقاته عبر منصة "إكس"، أضاف الصفدي أن "الأردن يحمي مصالحه وثوابته ومواطنيه"، مبرزًا أن المملكة لم تمنع أيًا من المواطنين الفلسطينيين الذين تم الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل من دخول الأردن، ومؤكداً أنه سيتم السماح لهم بالدخول إذا قرروا مغادرة فلسطين.
كما أشار الصفدي إلى أن الأردن يواصل دعمه للجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والأمان في المنطقة.
ويأتي هذا الرفض في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات متعددة، مما يعكس التزام الأردن بالمحافظة على مصالحه وثوابت سياسته الخارجية تجاه القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدًا على موقفه الداعم لحل الدولتين كحل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
إلى جانب ذلك، يشارك الأردن بفاعلية في جهود تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ويواصل تعزيز علاقاته مع الدول العربية والمجتمع الدولي لتحقيق التنمية المستدامة والسلام، ومن خلال رفض هذا المقترح، يعبر الأردن عن موقفه الصارم في وجه التحديات التي تواجهه، ويؤكد على أهمية إيجاد حلول دبلوماسية وإنسانية عادلة لصراع غزة.
موقف مصر والدول العربية الأخرى
الرفض الأردني لم يكن الوحيد، حيث أعربت مصر ودول عربية أخرى عن رفضها للمقترح الأمريكي، وأكد المسؤولون المصريون أنهم يرفضون أي محاولات لتوطين الفلسطينيين في الأراضي المصرية، مشددين على أن الحل الوحيد هو تحقيق السلام من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
تأثير المقترح على العلاقات الدولية
ومن الجدير بالذكر أن هذا المقترح جاء في وقت حساس تشهد فيه العلاقات الدولية توتراً بسبب القضايا الإقليمية والدولية المعقدة، ويعكس رفض الأردن ومصر لهذا المقترح تصميمهما على الحفاظ على سيادتهما الوطنية ومصالحهما الاستراتيجية.
اقرأ أيضا : تجميد جميع المساعدات الأمريكية الخارجية.. تداعيات وتوجهات جديدة
إيلون ماسك يغير اسم بحر المانش إلى قناة جورج واشنطن..خطوة جريئة ومثيرة