الإفتاء توضح حكم قضاء الحامل والمرضع في الصيام.. قضاء أم فدية؟

حكم قضاء الحامل والمرضع
حكم قضاء الحامل والمرضع في الصيام

حكم قضاء الحامل والمرضع في الصيام.. يعد شهر رمضان المبارك محطة مهمة في حياة المسلمين، والالتزام بالصيام أحد أركانه الأساسية، ومع ذلك، هناك بعض الحالات التي يُباح فيها الإفطار وفقًا للشريعة الإسلامية.

 

 ويتناول الموجز في هذا التقرير توضيح شامل لهذه الأحكام كما بيّنتها دار الإفتاء المصرية، مع التركيز على حكم قضاء الحامل والمرضع في الصيام والفدية، وأصحاب الأعذار الشرعية.

 

حكم قضاء الحامل والمرضع في الصيام

كشف الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن حكم قضاء الحامل والمرضع في الصيام مؤكدا أن الإفطار في رمضان يجوز لمن لديه عذر شرعي، مثل:

المرض المؤقت: على المريض قضاء الأيام التي أفطرها بعد الشفاء.

السفر: لمن كان في حالة سفر طويلة وشاقة.

النساء أثناء الحيض أو النفاس: عليهن القضاء بعد انتهاء العذر.

أما أصحاب الأمراض المزمنة الذين لا يُرجى شفاؤهم، فليس عليهم قضاء، ويكتفون بـإخراج الكفارة، وهي إطعام مسكين عن كل يوم أفطر فيه.

حكم قضاء الحامل والمرضع في الصيام

 

 

حكم قضاء الحامل والمرضع ما فاتهما من الصيام

وحول سؤال عن حكم قضاء الحامل والمرضع في الصيام هل هو قضاء الصيام أم إخراج الفدية؟

 

فقد أوضح الشيخ عويضة عثمان أن المرأة التي أفطرت بسبب الحمل أو الرضاعة عليها قضاء الأيام التي أفطرتها فقط، ولا يُطلب منها إخراج الفدية طالما كانت قادرة على الصيام لاحقًا.

أهمية المسارعة في القضاء

شدد الشيخ على ضرورة عدم تأخير قضاء الصيام إلى ما بعد رمضان التالي إلا بعذر مقبول، مؤكدًا أن دين الله أحق بالوفاء، وأن الإسراع في القضاء يعكس حرص المسلم على الامتثال لأوامر الله.

متى تكون الفدية بديلًا عن القضاء؟

ذكر الدكتور محمود شلبي أن الحامل والمرضع يُعتبران في حكم المريض الذي يرجى شفاؤه، وبالتالي لا بد من قضاء الحامل والمرضع الصيام عند القدرة، أما إذا كان هناك ضرر دائم يمنع المرأة من الصيام أو يسبب خطرًا على الجنين أو الطفل، فيجوز لها إخراج الكفارة بدلًا من قضاء الحامل والمرضع الصيام.

 

التنبيه على الأعذار الحقيقية للإفطار

 

اختتمت دار الإفتاء المصرية بتأكيد أهمية التمييز بين:

الأعذار الحقيقية للإفطار: مثل المرض أو الخطر المؤكد على الصحة.

الحالات غير الضرورية: التي لا يُقبل فيها الإفطار دون وجود مبرر شرعي قوي.

كما أشارت إلى أن الشريعة الإسلامية تراعي أحوال الناس وتُيسّر عليهم، ولكنها تُبقي على التزام القضاء لكل من يستطيع الصيام لاحقًا، مثل قضاء الحامل والمرضع الصيام.

 

الالتزام بالقضاء وتجنب التساهل

على كل من أفطر في رمضان بسبب عذر شرعي أن يُبادر بقضاء ما فاته عند القدرة.

أصحاب الأعذار الدائمة (كالأمراض المزمنة) يُخرجون كفارة فقط.

لذا قضاء الحامل والمرضع الصيام ضرورة، ولا يجوز إخراج الفدية إلا عند وجود ضرر دائم، وهذا التوازن بين التيسير والالتزام يُظهر سماحة الشريعة الإسلامية في التعامل مع هذه الأمور، ما يجعل الالتزام بها عبادة تجمع بين الرحمة والطاعة.

 

 

اقرأ أيضا

 

مبطلات الصيام في غير رمضان.. احذر الوقوع فيها

 

تعرف على حكم العبادات وصيام رجب.. دار الإفتاء المصرية توضح

 

 

تم نسخ الرابط