أفلام أثارت الجدل في مسيرة ماجدة الصباحي.. أبرزها جميلة بوحيرد
تميزت الفنانة ماجدة الصباحي بمسيرة فنية خالدة، حيث كان لها محطة فارقة في القضايا الإنسانية والوطنية، مما جعل اسمها مرتبطًا بأحد أهم رموز التحرير في العالم العربي.
في إطار ذلك، يرصد الموجز أبرز الأفلام الأكثر جرأة وإثارة للجدل التي قدمتها ماجدة الصباحي تزامنًا مع ذكرى وفاتها.
أبرز الأعمال إثارة للجدل في مسيرة ماجدة الصباحي الفنية
يعتبر فيلم "زائر الفجر" الذي عرض عام 1973، من أكثر الأعمال إثارة للجدل في تاريخ السينما المصرية حيث تناول الفيلم قضايا سياسية حساسة، مما أدى إلى منعه من العرض بعد أسبوع واحد فقط من إطلاقه، والعمل كانت من بطولة ماجدة الصباحي وإنتاج ماجدة الخطيب، التي ضحت بالكثير من أجل تقديم هذا العمل، إلا أن المخرج ممدوح شكري أصيب بالاكتئاب بعد منع الفيلم، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية ثم وفاته.
كما أثارت ماجدة الصباحي الجدل بسبب فيلم "أين عمري" الذي عرض عام 1956، حيث جسدت ماجدة دور فتاة صغيرة تتزوج من رجل مسن، مما يسلط الضوء على قضية زواج القاصرات والفجوة العمرية بين الزوجين، وأثار الفيلم جدلاً واسعًا نظرًا لتطرقه لموضوع حساس في ذلك الوقت.
كما فيلم "المراهقات" الذي طرح في السينمات عام 1960 من أوائل الأعمال التي تناولت مشكلات المراهقات في المجتمع المصري حيث قدمت ماجدة دورًا جريئًا لفتاة مراهقة تواجه تحديات وصراعات نفسية، مما أثار نقاشًا حول تربية الفتيات والتغيرات الاجتماعية في تلك الفترة.
كما تناول فيلم "الحقيقة العارية" عام 1963، قضايا الخيانة الزوجية والفساد الأخلاقي في المجتمع، ولعبت ماجدة دور زوجة تكتشف خيانة زوجها، مما يدفعها لاتخاذ قرارات جريئة.
أثار الفيلم جدلاً بسبب تناوله لموضوعات تعتبر من المحرمات الاجتماعية في ذلك الوقت.
تميزت ماجدة الصباحي بقدرتها على اختيار أدوار جريئة ومميزة، مما جعلها من أبرز نجمات السينما المصرية اللواتي ساهمن في مناقشة قضايا مجتمعية هامة من خلال الفن.
أفلام برزت القضايا الوطنية
يُعتبر فيلم "جميلة" من أبرز الأفلام في مسيرة الفنانة ماجدة الصباحي، حيث قدمت فيه دور المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد التي أصبحت رمزًا للمقاومة ضد الاستعمار الفرنسي، والعمل أُنتج عام 1958، خلال فترة الثورة الجزائرية.
حرصت ماجدة الصباحي، التي كانت أيضًا منتجة العمل، على أن يُقدم الفيلم بصورة واقعية، ما دفعها إلى التعاون مع كبار الكُتّاب مثل يوسف السباعي ونجيب محفوظ، والمخرج يوسف شاهين ولكن الفيلم واجه العديد من التحديات بسبب حساسية الموضوع، خاصة أن الجزائر لم تكن قد نالت استقلالها بعد.
ردود الأفعال حول فيلم جميلة
أثار فيلم "جميلة" جدلًا واسعًا فور عرضه، حيث تم استقبال الفيلم بحفاوة كبيرة في العالم العربي باعتباره دعمًا للقضية الجزائرية، بينما تعرض لانتقادات من السلطات الفرنسية وبعض الجهات التي رأت فيه تحريضًا على الاستعمار.
رسالة فيلم جميلة وأثره
نجح فيلم "جميلة" في تقديم صورة مشرفة لنضال الشعوب من أجل الحرية، وأبرز الدور البطولي للمرأة العربية في مقاومة الاحتلال، وبفضل أداء ماجدة الصباحي المؤثر وإخلاصها للقضية، أصبح الفيلم رمزًا فنيًا للكفاح الوطني.
اقرأ أيضًا:
حكايات ماجدة الصباحي مع ايهاب نافع ومحطات مهمة في حياتها
17 ساعة عذاب.. قصة رحيل سعيد أبو بكر بشكل مآسوي وحبه لـ ماجدة الصباحي