الخارجية المصرية: عبدالعاطي يعبر عن تمنيه إن لا تصبح سوريا مصدر للإرهاب
أكد المتحدث بإسم وزارة الخارجية، السفير تميم خلاف، على حرص مصر التام على ألا تتحول سوريا مركزًا للجماعات الإرهابية التي تهددأمن المنطقة مزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي
تحديد الموقف المصري
وأوضح خلاف : أن وزير الخارجية السفير بدر عبدالعاطي قد كرر متعمداً على تلك النقطة خلال كلمته التي ألقاها على هامش الإجتماع الدولي الذي جرت وقائعه بالعاصمة السعودية الرياض حول سوريا، وكذلك خلال اللقاءات التي عقدها اليوم على هامش القمة مع نظيريه الخارجية السعودي والتركي، هي جملة ذكرها في عدد من المناسبات السابقة، ولكن الإجتماع اليوم كان فرصة مواتية للتأكيد على تلك النقطة تحديدًا.
وأضاف خلال تصريحات تليفزيونية : كانت فرصة للتأكيد على ألا تصبح سوريا نقطة أو مصدرًا لتهديد دول المنطقة، ولكن كانت الجملة بمثابة محددات للموقف المصري في سوريا، وهي ترتكز على أربعة عناصر رئيسية، أهمها ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية والحفاظ على سلامتها، بالإضافة إلى دعم المؤسسات الوطنية السورية حتى ترتقي بقدراتها للقيام بأدوارها لخدمة الشعب السوري، وتبني عملية سياسية شاملة بملكية سورية من كافة مكونات الشعب السوري وأطرافه دون إقصاء لأي طرف لضمان نجاح العملية الإنتقالية، وحتىتكون هذه العملية السياسية إنعكاسًا للتنوع الديني والطائفي في سوريا.
تفاصيل الإتصال بين عبدالعاطي ووزير الخارجية السوري
وفي معرض إجابته حول الإتصال الهاتفي الذي جرى بين وزير الخارجية المصري ونظيره السوري، ووصول طائرة مساعدات إلى دمشق،وهل ستكون هناك زيارة قريبة للوزير الخارجية المصري إلى دمشق أكد : أن أي أمر سوف يصب في مصلحة الشعب السوري الشقيق سيتم بالتأكيد أخذه في الإعتبار وتقديم كافة المساعدات الإنسانية، وكان هناك حرص على ايصال طائرة مساعدات بها 15 طنًا من المواد الغذائيةفي إطار الإسهام في تجاوز الدولة السورية تلك المرحلة الحرجة والدقيقة، مواصلًا: حتى الآن، لا توجد أي ترتيبات لزيارة مصرية إلى دمشق.
مصر حريصة على إحترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وفي سياق متصل فقد صرح تميم ، في بيان صحفي، الأحد، أن السفير بدر عبد العاطي وزير الخارجية قد إستعرض الموقف المصري الداعي إلى ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية و إحترام سيادتها، ودعم مؤسساتها الوطنية للارتقاء بقدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري الشقيق.
حيث دعى عبد العاطي إلى ضرورة تكاتف المجتمع الدولي للحيلولة دون تحول سوريا مصدراً لتهديد الإستقرار في المنطقة أو مركزًا للجماعات الإرهابية.
جاء ذلك ضمن كلمة ألقاها على الإجتماع الوزاري الدولي الموسع بشأن سوريا.
و أعقب ذلك إجتماع عُقِد بين وزراء الخارجية العرب المشاركين في القمة، و وزير الخارجية التركي.
وشدد عبدالعاطي على ضرورة تبني عملية سياسية شاملة بملكية سورية خالصة بكل مكونات المجتمع السوري وأطيافه، ودون إقصاء لأي قوى أو أطراف سياسية و إجتماعية لضمان نجاح العملية الانتقالية، وتبني مقاربة جامعة لكافة القوى الوطنية السورية، تتماشى مع قرارمجلس الأمن 2254.
كما أكد على وقوف مصر بشكل كامل مع الشعب السوري ودعم تطلعاته المشروعة، داعيًا كافة الأطراف السورية في هذه المرحلة الفاصلة إلى إعلاء المصلحة الوطنية، ودعم الإستقرار في سوريا.
وشدد على أهمية أن تعكس العملية السياسية الشاملة التنوع المجتمعي والديني والطائفي والعرقي داخل سوريا، وأن تكون سوريا مصدرإستقرار بالمنطقة.
وإفساح المجال للقوى السياسية الوطنية المختلفة لأن يكون لها دور في إدارة المرحلة الانتقالية، وإعادة بناء سوريا ومؤسساتها الوطنية لكي تستعيد مكانتها الإقليمية والدولية التي تستحقها.
لافتاً إلى ضرورة تعاون كافة الأطراف الإقليمية والدولية في مكافحة الإرهاب، وبحيث لا يتم إيواء أية عناصر إرهابية على الأراضي السورية، بما قد يمثل تهديدًا أو إستفزازًا لأي من دول المنطقة، إلى جانب تكاتف المجتمع الدولي للحيلولة دون أن تكون سوريا مصدراً لتهديد الإستقرار في المنطقة أو مركزًا للجماعات الإرهابية.
إقرأ أيضاً
وزير خارجية إيطاليا: سنناقش مع دول الإتحاد الأوروبي مسألة رفع العقوبات الأوروبية عن سوريا
تحذيرات أمريكية أوروبية لإدارة الشرع بشأن تعيينات المقاتلين الأجانب