وزيرة الخارجية الألمانية: الوضع في سوريا لايزال متقلب
وعدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، بالعمل على تخفيف العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا بعد إنتفاء سببها بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد مزيد من التفاصيل تكشفها الموجز في التقرير التالي .
لدينا فرصة لخلق مستقبل لسوريا
جاءت تلك التصريحات على هامش المؤتمر دولي المُنعقد في العاصمة السعودية الرياض، بشأن سوريا.
وحذرت : "لا يجب علينا كمجتمع دولي أن نضيع فرصة خلق مستقبل لسوريا، رغم كل الشكوك المبررة لذلك، نتخذ الآن كألمانيا وكأوروبا خطوات عملية أولى".
وأضافت " يجب الحفاظ على العقوبات المفروضة على عشيرة الأسد وأعوانه الذين إرتكبوا جرائم فظيعة خلال الحرب الأهلية المروعة في سوريا".
وتابعت : أن الحكومة الألمانية تقترح على الاتحاد الأوروبي إتباع "نهج ذكي" لدعم الشعب السوري بسرعة، بحيث يكون هناك ما يمكن شراؤه للأكل في المتاجر أو الأسواق، وبحيث يتوفر المزيد من الكهرباء ويمكن معالجة إعادة الإعمار.
وبيّنت أن " كل هذا من شأنه تعزيز الإستقرار وضمان الإنتقال السلمي للسلطة".
الوضع الحالي متقلب
كما شددت على ضرورة العمل على تحسين الأوضاع الإنسانية في سوريا، والتي وصفتها بأنها لا تزال كارثية، مشيرةً إلى أن الوضع الحالي بأنه متقلب.
لافتةً إلى أنه لتحقيق الإنتقال السياسي الضروري، فإن هناك حاجة ماسة إلى تحسين ظروف المعيشة في مختلف المناطق"، مؤكدة على أهمية معالجة الجرائم التي إرتكبتها حكومة الأسد.
و إستطردت: أن ألمانيا وأوروبا تقفان إلى جانب الشعب السوري من أجل سوريا حرة وسلمية لجميع الناس، موضحةً أنها كانت أوضحت هذا الأمر بالفعل خلال زيارتها الأخيرة إلى دمشق قبل أكثر من أسبوع.
وشددت على الحاجة إلى حوار سياسي يشمل جميع السوريين، بغض النظر عن دينهم أو أصلهم العرقي، أو جنسهم، سواء كانوا رجالاً أو نساءً.
ونبهت بيربوك إلى أهمية اللقاء الذي جرت وقائعه في الرياض، موضحةً أنه شهد تبادلاً للآراء بين شركاء أوروبيين محوريين مع الشركاء في المنطقة.
و إختتمت إن سوريا بحاجة إلى دعم دولي قوي، منوهةً إلى أنه لا يجب في "هذا الوضع شديد التقلب" الإكتفاء بمنع وقوع المزيد من المواجهات العنيفة وحسب، بل إنه يجب العمل بالدرجة الأولى على منع عودة تنظيم داعش من جديد.
كما أعلنت في إطار الدعم الألماني المكثف إلى سوريا عن تقديم مزيد من المساعدات لتحسين الوضع الإنساني ، مشيرة إلى أن ألمانيا ستقدم دعمًا إضافيًا بقيمة 50 مليون يورو لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ولمجموعة من المنظمات غير الحكومية، لتوفير الغذاء والملاجئ الطارئة والخدمات الطبية.
إقرأ أيضاً
كيف أنهت وزيرة خارجية ألمانيا أزمة مصافحة الشرع خلال زيارتها إلى سوريا؟
تحذيرات أمريكية أوروبية لإدارة الشرع بشأن تعيينات المقاتلين الأجانب