ما حكم الجهر بالمعصية؟.. أمين الفتوى يجيب

حكم الجهر فى المعصية؟
حكم الجهر فى المعصية؟

 الجهر بالمعصية من القضايا التي تناولتها الشريعة الإسلامية بوضوح، إذ حذّرت من خطورتها على الفرد والمجتمع، لذلك يستعرض الموجز،  خلال السطور التالية ما حُكم الجهر بالمعصية؟

وفي هذا السياق، أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المعصية ليست مجرد فعل يُحاسب عليه الإنسان بينه وبين الله، بل قد تكون سببًا في دمار البيوت وهدم الأمم، وتخريب المجتمعات

حكم الجهر فى المعصية؟

وأكد أن الجهر بالمعصية يُضاعف من قبحها، لأن فيه تشجيعًا للآخرين على اقتراف الذنوب، ومجاهرة لله بالعصيان. لذلك، شددت التعاليم الإسلامية على الستر والندم والتوبة، باعتبارها السبل التي تُعيد الإنسان إلى رحمة الله وتقيه شر المعصية وأثرها المدمر.

ما هو حكم الجهر فى المعصية؟

وأضاف الشيخ عويضة عثمان خلال تصريحات إعلامية، أن ابن عطاء الله ذكر أن رجلًا عصى وعصى وعصى، ثم مر خاطب ربه. 

حكم الجهر فى المعصية؟

وقال: يا ربي كم عصيت فأين العقاب؟ فقيل إنه أرسل لنبي هذا الزمان أن قل لفلان "ذلك لتعلم أنك أنت أنت بلؤمك وتقصيرك، وعدم شكرك للخالق سبحانه وتعالى وأنا أنا الكريم العفو". 

وتابع: "ما أحد أصبر على أذى سمعه من الله، فقد كفر به وادعي له بالولد، وادعي له بالصاحبة، لكنه جل جلاله يرزق وينعم".

حكم الجهر فى المعصية؟

وعلق قائلًا: "لذلك يجب أن يكون عند الإنسان دم، ويخجل من الله عز وجل، يجب على الإنسان أن يعرف أن هذا المنعم الخالق لا ينبغي أن يُعصى، فالكريم لا يقابل إلا بالكرم، ومن الكرم طاعة الله سبحانه وتعالى والكف عن المعصية". 

ويذكر أن النبي – صلى الله عليه وسلم – هدد وحذر المجاهرين بارتكاب المعاصي في قوله : (يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ لَمْ تَظْهَرْ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلَّا فَشَا فِيهِمْ الطَّاعُونُ وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمْ الَّذِينَ مَضَوْا وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنْ السَّمَاءِ وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ ).

 لذا ينبغي على المرء إذا وقعت منه هفوة أن يستر على نفسه ويتوب بينه وبين الله تعالى والستر يكون من أجل أن لا تشيع الفاحشة وأن لا يعم ذكرها في المجتمع لأن نشر أخبارها يجذب إليها. قال نبي الله – صلى الله عليه وسلم - : “اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عنها، فمن ألم بها فليستتر بستر الله عز وجل”.

اقرأ أيضًا 

الأزهر يوضح 10 أحكام فقهية حول المسح على الخفين في الشتاء

دعاء لشفاء المريض.. طمأنينة الروح وراحة القلب في مواجهة المرض

تم نسخ الرابط