حرام أم حلال.. جدل حكم سماع الموسيقى في الإسلام.. إليك التفاصيل
يظل موضوع حكم الموسيقى في الإسلام من أكثر المواضيع المثيرة للجدل بين مختلف الفقهاء والمفكرين، ويطرح العديد من الأسئلة حول مشروعية الاستماع إلى الموسيقى وهل هي حلال أم حرام؟ وتتعدد الآراء بين التحليل والتأويل .
وفي هذا التقرير، يعرض لكم الموجز أبرز الآراء الفقهية حول حكم الموسيقى ونسلط الضوء على جوانب القضية التي تثير الاهتمام في المجتمع الإسلامي.
كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن موقف الشرع من الموسيقى، حيث أشار إلى أن هناك آراء متعددة بشأن حكم الموسيقى في الإسلام، وقد ناقش الدكتور جمعة، في تصريحاته، أبرز الفتاوى التي تطرقت إلى هذا الموضوع، موضحًا أن بعض العلماء يرون أن الموسيقى محرمّة بسبب تأثيرها السلبي على الروح والنفس، بينما يرى آخرون أن الموسيقى لا تتعارض مع تعاليم الإسلام ما دام لا يتم الاستماع إليها في سياقات مخالفة للأخلاق أو الدين.
وأوضح الدكتور علي جمعة أن العلماء المسلمين قد عدّوا الموسيقى من العلوم الرياضية نظرًا لاعتمادها على النسب التوليفية بين الأصوات والأوتار، حيث أشار إلى أن الإمام الفارابي ألف كتاب "الموسيقى الكبير" الذي تناول فيه مفهوم الموسيقى بشكل علمي وفني. وأضاف أن الخليل بن أحمد اكتشف الموسيقى في الشعر العربي، وهو ما جعلها جزءًا من "الشعر الغنائي" الموزون بين الساكن والمتحرك.
حكم سماع الموسيقي في الشرع
وتطرق الدكتور علي جمعة إلى الجدل القائم حول تحريم الموسيقى، حيث أشار إلى أن بعض العلماء استندوا إلى الحديث الشريف الذي ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي قال فيه: "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ، والحرير، والخمر، والمعازف"، لتفسير حرمة المعازف. ومع ذلك، ذكر أن الإمام ابن حزم قد رأى أن الحديث لا يقتضي تحريم المعازف بشكل عام.
وأشاد الدكتور علي جمعة بآراء أئمة كبار مثل النابلسي، والغزالي، وابن حزم، الذين اعتبروا أن حكم الموسيقى يتوقف على نوع الصوت والمضمون، حيث يرون أن الأصوات الجميلة تكون محمودة، بينما الأصوات القبيحة تكون مذمومة.
اقرأ أيضا : ماحكم صيام القضاء في شهر رجب المبارك.. صيام شهر رمضان
حكم إفطار الحامل في رمضان.. البحوث الإسلامية بالأزهر يوضح