ترقيات المقاتلين الأجانب تثير الشكوك في نوايا الشرع و إدارته
أثار قرار الإدارة السورية الجديدة منح رتب عسكرية كبيرة لعدد من المقاتلين الأجانب ردود فعل واسعة من قبل الخبراء العسكريين، حيث وصفه البعض بغير المنطقي في سياق المرحلة الحالية التفاصيل تكشفها الموجز في التقرير التالي .
هل تحاول الإدارة الجديدة مكافأة المقاتلين الأجانب
أثار هذا القرار الذي شمل منح وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة "مرهف أبو قصرة" رتبة لواء، إضافة إلى منح عدد من المقاتلين الأجانب رتبة عقيد، دفع إلى طرح تساؤلات حول أهداف هذه الخطوة وأبعادها.
قوله إن المقاتلين الأجانب الذين دخلوا سوريا للقتال ضد الحكومة السورية كانوا جزءا من الحركة التي أدت إلى سقوط بشار الأسد ويجب الإحتفال بهم، وفق تعبيره.
وهي ذات التصريحات التي أدلى بها قائد الإدارة السورية الجديدة قبل إسبوعين مما يعكس عدم تخلي “ الجولاني” ، و أعوانه عن أفكارهم المتشددة،
كما تعكس رغبتهم في إحتضان الإرهابيين داخل سوريا، وهو ما قد يعزز المخاوف الدولية والإقليمية تجاه النهج الذي سيتبعه في إدارة البلاد، بالإضافة إلى تأجيل رفع العقوبات الدولية عن سوريا، وهو ماسيكون له تأثير سلبي على الوضع السوري على الصعيد الدولي والإقليمي من جهة، وعلى الصعيد الداخلي فيما يتعلق بالأمن الداخلي، إعادة الإعمار، وتهيئة كافة جوانب الحياة لعودة النازحين السوريين .
تساؤلات حول الأسس القانونية التي تم الإستناد عليها في إتخاذ ذلك القرار
بدوره فقد أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العميد أحمد رحال في تصريحات أدلى بها لسكاي نيوز عربية ، أن ما جرى لا يمكن أنيعتبر "ترقية" بالمفهوم العسكري التقليدي.
وقال: "الترقية في الجيوش تتم من رتبة إلى أخرى أعلى، لكن عندما يكون 80 بالمئة من المستفيدين من هذه الرتب مدنيين وليسوا ضباطاً فإن ذلك لا يمكن أن يسمى ترقيات، بل هو بمثابة منح رتب عسكرية".
وأضاف: أن منح رتب عسكرية لمقاتلين أجانب يثير العديد من التساؤلات حول الأسس القانونية والسياسية التي بني عليها هذا القرار، مشيراً إلى أن "هذه الرتب تم منحها دون أي توضيح رسمي للآلية أو الأسس التي تم على ضوئها إتخاذه".
وتابع متسائلاً : عن دور قادة الفصائل العسكرية الذين حصلوا على رتب عسكرية، مثل أحمد الشرع قائد هيئة تحرير الشام، قائد الإدارة السورية الحالية، قائلا: "إذا كان الشرع قد حصل على رتبة عالية، فما الصفة العسكرية التي تجعله قادرا على منح رتب لآخرين من فصائل مختلفة؟".
وأكد أن هذه القرارات قد تؤدي إلى تضارب في الصلاحيات القيادية، مما يثير القلق في صفوف العسكريين.
من جهة أخرى، أشار العميد أحمد رحال إلى أن منح رتب عسكرية لمقاتلين أجانب من جنسيات مختلفة، مثل "الأردنيين والألبان والتركمان والطاجيك" ، يفتح الباب أمام تساؤلات أخرى، منها: "هل تم تجنيس هؤلاء الأشخاص؟ وما المبرر العسكري أو السياسي لمنحهم رتبًا عسكرية في هذه اللحظة؟".
إقرأ أيضاً
بعد زيارة رئيس المخابرات العراقية.. كيف يبدو مستقبل العلاقات بين سوريا والعراق؟
بعد قرار الجولاني..تعرف علي الفصائل السورية بعد جمعها في وزارة الدفاع