أمريكا تحذر من سيناريو كارثي جديد في سوريا.. هروب جماعي

 أمريكا وسوريا
أمريكا وسوريا

مع تصاعد التوترات في شمال شرق سوريا، تواجه المنطقة خطرًا أمنيًا كبيرًا يتمثل في إمكانية هروب جماعي من السجون التي تضم آلاف المقاتلين السابقين في تنظيم داعش وأسرهم، التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، باتت تمثل تحديًا أمنيًا خطيرًا في ظل الهجمات المتكررة والضغوط المتزايدة.

ويستعرض الموجز، فيما يلي تفاصيل عن معضلة السجون المؤقتة وموقف الدول اتجاه سوريا:

السجون الحالية كانت من المفترض أن تكون حلًا مؤقتًا لاحتجاز مقاتلي داعش، إلا أن تعنت العديد من الدول الأصلية في استعادة مواطنيها أدى إلى استمرار وجودهم في تلك المنشآت لسنوات. 

كما تشير التقارير إلى أن نحو 9,000 مقاتل داعشي وحوالي 50,000 من عائلاتهم، بما في ذلك النساء والأطفال، يعيشون في ظروف معقدة.

تركيا وقوات سوريا الديمقراطية: مواجهة مستمرة

قوات سوريا الديمقراطية، التي تعتبر حليفا رئيسيًا للولايات المتحدة في الحرب على داعش، تواجه هجمات متكررة من تركيا، التي تنظر إلى الجماعات الكردية كتهديد كبير لأمنها القومي. 

وتفاقمت التوترات بشكل ملحوظ بعد العمليات العسكرية المدعومة من أنقرة، مما زاد الضغط على القوات الكردية التي تعاني بالفعل من أعباء التصدي لخلايا داعش النشطة.

  أمريكا وسوريا

تحذيرات من كارثة 

ووصف مسؤول أمريكي كبير الوضع بأنه "قنبلة موقوتة" قد تؤدي إلى كارثة إذا استمرت الهجمات التركية، وقد يفتح السيناريو بابا أمام هروب محتمل للمعتقلين، مما يعيد تهديد داعش إلى الواجهة، والجنرال الأمريكي المتقاعد جوزيف فوتيل، الذي قاد العمليات ضد التنظيم بين عامي 2016 و2019، أكد أن السجون الحالية تضم "جيشًا إرهابيًا محتجزًا" قد يهدد الاستقرار الإقليمي إذا تمكّن من الفرار.

  أمريكا وسوريا

جهود لتهدئة الأوضاع

في محاولة لتخفيف التوتر، سافر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين مؤخرًا إلى أنقرة لمناقشة وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية.

 كما دعا قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي إلى تمديد هذا الاتفاق وتوسيع نطاقه ليشمل إنشاء منطقة منزوعة السلاح بإشراف أمريكي، مما يتيح إعادة توزيع القوات وضمان الأمن.

  أمريكا وسوريا

الحلول المستقبلية

مع استمرار الأزمة، تبدو الحاجة إلى تدخل دولي أكثر جدية أمرًا ملحًا. إعادة تأهيل السجون الحالية وتحسين الأوضاع الأمنية فيها، إلى جانب الضغط على الدول لاستعادة مواطنيها، قد يمثل خطوات هامة لتجنب الكارثة المحتملة.

اقرأ أيضًا: 

قائد ميلشيات قسد يعلن إستعداده لتقديم مقترح لنزع السلاح بمدينة كوباني

الجولاني يتبنى لغة الدبلوماسية الهادئة لحين رفع العقوبات الدولية

تم نسخ الرابط