مراقب أممي يعلن رغبته التعاون مع النظام الجديد في سوريا

روبير بوتيرئيس لجنة
روبير بوتيرئيس لجنة الآلية الدولية

أعرب روبير بوتي، رئيس الآلية الدولية المحايدة المستقلة التي أنشأتها الأمم المتحدة ، الثلاثاء، عن أمله في إرسال فريق إلى سوريا للحصول على أدلة، بعد سقوط نظام بشار الأسد التفاصيل تسردها الموجز في السطور التالية .


تأكيدات أممية على الإستعداد للتعاون مع نظام الفصائل

وأوضح إنه تواصل مع السلطات السورية الجديدة عبر البعثات الدبلوماسية  المنظمة مؤكداً إستعداده للتعامل معها والسفر إلى سوريا على أدلة متعلقة بالجرائم التي إرتكبها " نظام الأسد" ضد الشعب السوري إبان سنوات الحرب الأهلية التي إندلعت في عام 2011.

وأضاف بوتي، خلال مؤتمر صحفي في جنيف: "ستكون أولويتنا القصوى هي الذهاب ومحاولة تحديد حجم المشكلة ومعرفة ما هو متاح بالضبط من حيث الوصول والأدلة المحتملة ثم معرفة أفضل السبل للمساعدة في الحفاظ عليها".


الأسد ينفي كافة التهم المنسوبة إليه

و تأتي تلك التصريحات بالتزامن مع البيان الذي نشرته الصفحة الرسمية للرئاسة السورية ، عبر موقع “تيليجرام”، و نُسب إلى الرئيس السابق بشار الأسد .

نفى خلاله كافة الإتهامات التي نُسبت إليه فيما يتعلق بحل الجيش، الهروب من مواجهة الفصائل المسلحة  مؤكداً على سرد تفاصيل كل ما جرى لاحقاً، حين تسنح الفرصة.

و أوضح : بداية لم أغادر الوطن بشكل مخطط له كما أشيع، كما أنني لم أغادره خلال الساعات الأخيرة من المعارك، بل بقيت في سوريا أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من الأحد 8 ديمسبر 2024".
"ومع تعدد الإرهاب داخل دمشق، انتقلت بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها".


وأضاف "وعند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبين انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش مع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسير، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء الأحد 8 ديسمبر، أي في اليوم التالي لسقوط سوريا، وبعد سقوط آخر المواقع العسكرية وما تبعه من شلل باقي مؤسسات الدولة".

وشدد على أنه "خلال تلك الأحداث لم يطرح موضوع اللجوء أو التنحي من قبلي أو من قبل أي شخص أو جهة، والخيار الوحيد المطروح كان استمرار القتال دفاعاً في مواجهة الهجوم الإرهابي".

كاشفاً: "في هذا السياق، أوكد على أن من رفض منذ اليوم الأول للحرب أن يقايض خلاص وصله بخلاص شخصي، أو يساوم على شعبه بعروض وإغراءات شتى، وهو ذاته من وقف مع ضباط وجنود جيشه على خطوط الدار الأول، وعلى مسافة عشرات الأمتار من الإرهابيين في أكثر بؤر الاشتباك سخونة وخطراً، وهو ذاته من لم يغادر في أصعب سنوات الحرب وبقي مع عائلته وشعبه يواجهان الإرهاب.

وأختتم "إنني لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل اعتبرت نفسي صاحب مشروع وطني استمد دعمه من شعب أمن به، وقد حملت اليقين بإرادة ذلك الشعب وبقدرته على صون دولته والدفاع عن مؤسساته وخياراته حتى اللحظة الأخيرة ومع سقوط الدولة بيد الإرهاب، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارعاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه.

مبالغات حول صيدنايا

و كانت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي قد ضجت بالعديد من الروايات التي دارت حول الفظائع التي كان يرتكبها " نظام الأسد"، منذ إقتحام الفصائل السورية المسلحة لسجن" صيدنايا" الأحد قبل الماضي.

و تركزت الروايات التي إختلطت فيها الحقائق بالمبالغات حول وجود أقبية سرية تحت الأرض بها معتقلين لم يحرروا بعد، وهو ما دفع إدارة الدفاع المدني السورية " الخوذ البيضاء" بإطلاق حملة للبحث عن المعتقلين المتواجدين بتلك الأقبية، كما رصدت مكافأة بلغت نحو 3000 دولار لمن يدلي بمعلومات تساهم في الوصول إلى تلك الأقبية ، وذلك قبل أن تعلن أن عملية البحث الشاملة التي أجرتها فرقها لم تسفر عن شىء. 

إقرأ أيضا 

لم أخطط لمغادرة الوطن.. مفاجأة من بشار الأسد بعد أيام من سقوط نظامه

تصريحات نتنياهو تكشف سياسة إسرائيل تجاه سوريا وتطور الوقائع على الأرض



 

تم نسخ الرابط