سوريا تكشف كواليس اللحظات الأخيرة لخروج بشار الأسد من دمشق

بشار الأسد
بشار الأسد

في بيان جديد صادر عن قناة الرئاسة السورية عبر تطبيق تليجرام، كشف بشار الأسد عن بعض التفاصيل التي رافقت مغادرته للعاصمة دمشق في ديسمبر 2024، في الوقت الذي كانت فيه البلاد تواجه تصعيدًا هائلًا للهجمات الإرهابية. 

وأوضح أنه لم يغادر سوريا في لحظات الحرب الأخيرة عن قصد أو بمخطط مسبق، بل اضطر إلى اتخاذ هذا القرار بعد أن أصبح الوضع العسكري في دمشق غير قابل للاستمرار.

أسباب مغادرة بشار الأسد دمشق واللجوء إلى روسيا

وأضاف الأسد في بيانه أن مغادرته كانت بالتنسيق مع الحكومة الروسية في ظل الهجمات المتزايدة على القوات السورية في دمشق، والتي تسببت في انهيار مواقع الجيش. 

أشار إلى أنه طلب الإخلاء إلى قاعدة حميميم الروسية بعد أن أصبحت الظروف في دمشق صعبة للغاية، وهو ما يتطلب دعماً عاجلاً للانتقال إلى مكان أكثر أمانًا. ورغم مغادرته، أكد الأسد أنه لم يتخلَّ عن الشعب السوري أو يساوم على مصيرهم في هذه الأوقات الصعبة.

بشار الأسد

مواقف سياسية وتأكيد الالتزام بالمشروع الوطني

واختتم الأسد بيانه بتأكيد التزامه الثابت بالمشروع الوطني السوري، مشيرًا إلى أنه لم يسعى للحصول على منصب سياسي أو شخصي، بل كان يعتقد أن سوريا بحاجة إلى قيادة حقيقية لصد الهجمات الإرهابية. 

وأضاف أنه لم يتخلَّ عن شعبه، بل ظل مع جنوده في الخطوط الأمامية حتى اللحظة الأخيرة، حيث سعى دائمًا لتحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة البلاد.

بشار الأسد

ردود الفعل على مغادرة الأسد وملابسات مغادرته

بعد نشر البيان المثير للجدل من قبل قناة الرئاسة السورية، برزت تساؤلات كبيرة حول الطريقة التي غادر بها الرئيس بشار الأسد سوريا في ظل الظروف التي كانت تشهدها البلاد. 

بينما عُرض البيان على أنه توضيح للأحداث التي سبقت مغادرته، فقد كانت هناك ردود فعل متباينة بين مناصريه ومعارضيه.

بشار الأسد

و بعض المؤيدين اعتبروا مغادرته تُمثل استراتيجية ضرورية لحماية مصالح البلاد، بينما رأى آخرون أن البيان يعكس تصعيدًا في العزلة السياسية للرئيس السوري، خاصة مع تصاعد الضغوط العسكرية على النظام.

اقرأ أيضًا

حكايات الجولاني أحمد الشرع مع النساء بعد واقعة فتاة تغطية الشعر

رفع علم سوريا الجديد في واشنطن.. بادرة دبلوماسية تعكس تغيرات سياسية

تم نسخ الرابط