هل التدخين ينقض الوضوء؟ تعرف علي رأي دار الإفتاء المصرية
يتساءل الكثير من المدخنين عن حكم التدخين وتأثيره على الوضوء، خاصة في ظل الجدل الدائر حول هذا الأمر واختلاف الآراء الفقهية، وردًا على هذا التساؤل، أوضحت دار الإفتاء المصرية الحكم الشرعي بفتوى رسمية عبر موقعها الإلكتروني.
ويقدم الموجز، رد الإفتاء في هذه المسألة، على النحو التالي..
حكم التدخين على الوضوء.. هل ينقضه؟
أجابت دار الإفتاء المصرية عن السؤال المتعلق بحكم التدخين، أو"هل السجائر تنقض الوضوء؟" موضحة أن التدخين لا ينقض الوضوء شرعًا، ومع ذلك، أوصت بأنه من المستحب للمسلم تطهير فمه من رائحة السجائر، قبل أداء الصلاة حتى لا يؤذي المصلين أو الملائكة، استنادًا إلى القيم الإسلامية التي تحث على النظافة والحرص على مشاعر الآخرين.
هل التدخين حرام أم مكروه؟
ويقدم الموجز، رأي الدين في التدخين عما إذا كان حرام أو مكروه، في السطور التالية..
1. تحريم كل ما يضر الإنسان.. نصوص شرعية واضحة
أكدت دار الإفتاء أن الشريعة الإسلامية تحرم كل ما يضر بالإنسان جسديًا أو معنويًا، استنادًا إلى قول الله تعالى:
﴿وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ﴾ [الأعراف: 157].
وأوضحت أن الطيبات تشمل كل ما ينفع الإنسان دون ضرر، بينما تصنف الخبائث ضمن الأشياء التي تضر صحة الإنسان أو روحه.
2. أدلة شرعية تدعم التحريم
استشهدت الإفتاء بعدة نصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية تؤكد وجوب تجنب الضرر: قوله تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، فضلا عن الحديث النبوي الشريف: «لا ضرر ولا ضرار» رواه أحمد وابن ماجه ومالك.
وبناء على هذه الأدلة، أكدت الإفتاء أن التدخين يعتبر حرامًا شرعًا لأنه يسبب أضرارًا صحية جسيمة للإنسان، وهو ما ثبت طبيًا بلا شك.
ومن هنا تأتي خلاصة الحكم الشرعي، في أن التدخين لا ينقض الوضوء، لكنه من المستحب تنظيف الفم من رائحته قبل الصلاة، كذلك التدخين حرام شرعًا، لأنه يضر بصحة الإنسان بشكل مباشر، ويتنافى مع القواعد الإسلامية التي تحرم الإضرار بالنفس.
يبقى الحكم الشرعي واضحًا في تحذيره من التدخين كعادة مضرة، مع التشجيع على التوقف عنها حفاظًا على الصحة والنقاء الجسدي والروحي.
اقرأ أيضا
حكم دار الإفتاء المصرية على الحلف بالله كذباً وكفارة ذلك
فوائد وفضل الصلاة.. وهل دم الجرح يفسد الوضوء ؟ دار الإفتاء تجيب
