السجين المحرر وليد بركات: ذلناهم وطلعنا من السجن معززين مكرمين
يستعد السجين الفلسطيني، وليد بركات، بترتيب أوضاعه الحياتية والقانونية للإنخراط من جديد في الحياة بعد العودة من الموت في سجون الأسد، حيث أنه تصدر التريند بعد خروجه من سجون بشار الأسد ومن خلال هذا التقرير تسرد الموجز التفاصيل في التقرير التالي، ومعلومات عن حياته الشخصية، وقصة دخوله السجن.
البداية
ولد " وليد بركات" في الحادي والثلاثين من ديسمبر لعام ١٩٥٦ في الضفة الغربية المحتلة، تزوج في عام ١٩٨١ ، و رزق بطفلته في عام١٩٨٢، وهو نفس العام الذي أُقتيد فيه إلى السجون السورية، حيث كان ضيفاً على ٤ منها وهم تدمر، العدرا، المزه، صيدنايا.
وفي سجن تدمر لسنوات طويلة، وفيه ذاق أبشع وأكثر أنواع التعذيب إبتكاراً، قبل أن تفتح قوات المعارضة أبواب السجن وتحرر السجناء وينطلق فوراً بإتجاه الحدود مع الأردن" .
لائحة الإتهام
لم توجه تهمة بعينها طيلة أكثر من أربعون عاماً، حيث كان نظام الأسد يدير حملات عشوائية بشكل عام، و إبان الحرب الأهلية اللبنانية بشكل خاص، والتى كانت في أوجها في الثمانينات وهي ذروة التدخل السوري بلبنان كذلك.
رحلة البحث
مكث وليد أربعة عشر عاماً في الحبس الإنفرادي، دون أن يعرف تهمته، أو موعد محاكمته ، أو حتى موعد الإفراج عنه .
وهي ذات المدة التي أنفقتها عائلته في حالة قلق وبحث دائم عن ذلك الغائب الذي تبخر كأن لم يكن، ولم تدخر عائلته جهداً في البحث عنه في سجون لبنان، تركيا ، سوريا دون جدوى .
حتى جاءتهم جائزة السماء مع صدور إسم "وليد" في إحدى الصحف عام ١٩٩٦ ضمن قائمة كانت ضم أسماء المسجونين في السجون السورية.
وبعدها باتت العائلة تتلقى شيئاً من أخباره بين الحين والآخر من بعض السوريين الذين كانوا يتواصلون معه عبر الهاتف ويطمئنوا عائلته.
لقاء تأخر إثنين وأربعون عاماً
مع إعلان الفصائل المسلحة تحطيم سجن "صيدنايا" ، تلقى "خليل بركات" نجل شقيقة الأسير المحرر "وليد بركات" إتصالاً من قوات أمنالحدود يخبره فيه بأن "وليد" موجود لديهم، وعلى الفور إنتزع "خليل"صورة قديمة لخاله كان قد خبأها بين أغراضه كذكرى وحيدة باقية من عزيز كان لا أمل في لقاءه .
و أتجه مع عائلته صوب الحدود الأردنية - السورية
وبعد إنهاء قوات الأمن لبعض الإجراءات إتجهت العائلة إلى إحدى مديريات الأمن التي نقل إليه وليد لتتسلمه الأسرة في اليوم التالي .
أمنية غالية
وأكد " وليد" خلال حديثه لشبكة العاصمة الإخبارية من مقره بالأردن إنه طيلة سنوات إعتقاله كانت أمنيته الوحيدة أن يتم الإفراج عنه معززاً مكرماً دون منّة من أحد، أو مكرمة ممن إستباحوا ظلمه.
موضحاً "طلعنا معززين مكرمين، كانوا لما بدهم يطلعوا واحد يذلوه قبل ما يطلعوه، ذليناهم وطلعنا".
وأضاف أن الحياة كتبت له مرات عدة في السجن بعد أن كان قريبا من الموت، وأنه عرف حكمه المؤبد بعد 30 سنة من سجنه.
إقرأ أيضاً
خاص : متطلبات النازحين السوريين في مصر للعودة إلى سوريا
المنفي في ناطحة سحاب.. تفاصيل اللجوء الباذخ لعائلة بشار الأسد في موسكو