حكايات مرعـبة عن سـجن صيدنايا في سوريا بعد سيطرة الفصائل المسـلحة عليه

سـجن صيدنايا
سـجن صيدنايا

يعد سـجن صيدنايا العسكري من أبشـع السـجون العسـكرية سيئة السمعة في شمال دمشق بدولة سوريا، حيث يشتهر بالتعـذيب والوحشـية والإعـدامات

ومن جانبهم، أعلن مقـاتلو الفصائل المسـلحة السورية سيطرتهم على سجـن صيدنايا العسـكري سيء السمعة، شمال دمشق.

الفصائل المسـلحة تسيطر علي سـجن صيدنايا

وقالت الفصائل المسـلحة: "نبلغ الشعب السوري خبر تحرير معتـقلينا وفـك قيـودهم، وإعلان انتهاء عهد الظـلم في سـجن صيدنايا".

ويلقي “الموجز” الضوء علي سـجن صيدنايا العسكري بعد إعلان الفصائل المسـلحة سيطرتها عليه، وتاريخ تأسيسه  والأوضاع داخله، وأبرز الأسرار عنه.

سوريا

أبرز المعلومات عن سـجن صيدنايا العسكري

تأسس سـجن صيدنايا في دولة سوريا في ثمانينيات القرن الماضي، وأطلقت عليه منظمة العفو الدولية لقب "المسلخ البشري"، والسـجن الذي تـذبح فيه الدولة السورية شعبها بهدوء، وذلك في تقرير صدر عام 2017 بعد توثيق عمليات الشـنق الجمـاعية هناك على نطاق واسع.

يقع سـجن صيدنايا على تلة صغيرة عند بداية سهل صيدنايا، وهي بلدة جبلية تقع على بعد 30 كيلومترا شمال العاصمة دمشق، ويتكون من بنائين: الرئيس القديم (البناء الأحمر)، والبناء الجديد المعروف باسم البناء الأبيض.

وتقدر مساحة سـجن صيدنايا بـ1.4 كيلومتر مربع، أي ما يعادل "ثمانية أضعاف مساحة ملاعب كرة القدم الدولية في سوريا مجتمعة".

ويتألف سـجن صيدنايا من مركزي احتجاز فيهما ما بين 10 آلاف و20 ألف شخص، ويشكل المدنيون غالبية المحتجزين في المبنى الأحمر، بينما يحتجز ضباط وجنود سابقون في المبنى الأبيض، وفق منظمة العفو الدولية.

وتنقل المنظمة في تقرير أصدرته في 19 أغسطس 2017، عن أحد المعتقلين السابقين أن سـجن صيدنايا يتكون من 48 غرفة احتجاز، كل منها بطول مترين وعرض 1.8 متر، أو مترين ومترين ونصف، ويضطر السجناء داخل الغرفة الواحدة إلى التناوب على النوم بسبب ضيق مساحة الغرف.

ويتبع سـجن صيدنايا لوزارة الدفاع السورية، بينما لا تتمتع وزارة العدل بأي سلطة عليه، ولا يستطيع أحد دخوله أو زيارة أي معـتقل، من دون إذن الشرطة العسـكرية، بعد الحصول على موافقة مسبقة من شعبة الاستخبارات العسكرية.

نظام الحراسة في سـجن صيدنايا

وكشف تقرير صادر عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، في يوليو 2023، عن استمرار أنماط التعـذيب والمعاملة القـاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، بما في ذلك الاختفاء القسـري" داخل مرافق الاحتجاز السورية بما في ذلك سـجن صيدنايا.

ويعتبر سجـن صيدنايا، وفق "رابطة معتقلي ومفقودي سجـن صيدنايا"، واحدًا من أكثر الأماكن سرية في العالم، ولطالما بث اسمه الرعب في قلوب السوريين، وحفر في ذاكرة المجتمع الكثير من الأسى.

وكشف تقرير لـ رابطة معتقلي ومفقودي سـجن صيدنايا، عملت عليه لعام كامل ونشرته في أكتوبر 2022، عن 3 مستويات من الحراسة للسـجن، الأول يتعلق بحمايته من الخارج ضد أي تهـديد خارجي أو عملية فرار للسـجناء، بينما الثاني فيرتبط بمساندة المستوى الأول، في حين تم تخصيص المستوى الثالث لحماية أبنية السـجن الداخلية ومراقبة تحركات السـجناء وتأمين وجودهم وانضباطهم داخل الأجنحة والمنفردات. 

الأوضاع في سـجن صيدنايا

وكانت الأوضاع في سـجن صيدنايا، بين أعوام 2011 و2015 شديدة السـوء، وتراجعت أعداد السجناء داخله بسبب عمليات التصفية. 

وأعـدم النظام السوري في سـجن صيدنايا خلال 10 سنوات من 30 إلى 35 ألف معـتقل، بشكل مباشر أو تحت التـعذيب، أو بسبب قلة الرعاية الطبية والتجـويع.

سـجن صيدنايا

وجرى منذ عام 2011 إعدام آلاف الأشخاص في سـجن صيدنايا خارج نطاق القضاء في عمليات شنق جماعية تُنفذ تحت جنح الظلام، وتُحاط بغلاف من السرية المطلقة.

وقُتل آخرون كثر من المحتجزين في سجن صيدنايا، جراء تكرار تعرضهم للتعذيب والحرمان الممنهج من الطعام والشراب والدواء والرعاية الطبية.

اقرأ أيضًا

6 دول تحث رعاياها الفرار من سوريا مع تصاعدت التوترات الأمنية

حرب سوريا.. مناورات جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب الحدود السورية.. أهداف وتداعيات

تم نسخ الرابط