جحيم بشار.. معلومات صادمة عن صيدنايا السجن الأحمر بـ سوريا

سجن صيدنايا
سجن صيدنايا

تصدر سجن "صيدنايا" محركات البحث ومواقع التواصل الإجتماعي بعد سقوط  نظام الرئيس السوري بشار الأسد وما رواه عنه السجناء من حكايات التعذيب والإنتهاكات ويستعرض الموجز جانباً منها في التقرير التالي .

 

صيدنايا ..مساحة تعذيب شاسعة 

 

تبلغ مساحة السجن نحو1.4 كيلو متر مربع من مبنيين ويضم بين 10,000 و20,000 غرفة إعتقال، إلى جانب عدد من الأقبية السفلية السرية و أشارت عدة تقارير أممية إلى أن عملية نقل المعتقلين إلى صيدنايا كانت تتم في كثير من الأحيان بعد محاكمات صورية وغير عادلة لا تستغرق أكثر من دقيقة أو دقيقتين، فيما أكد عدد من المعتقلين أنه تم إخبارهم أنهم سينتقلون إلى سجن أخر بينما كانت الحقيقة أن العدة كان تعد لإعدامهم .

وبلغ عدد المعتقلين في الفترة مابين 2011 وحتى سقوط نظام الأسد نحو أكثر من 136,614 شخصًا.لخوذ البياء

إعتداءات ومكابس بشرية حكايات من مسلخ “صيدنايا ”

مع إطلاق سراح المعتقلين بالطوابق العليا،  صباح الأحد الماضي، إختلطت أصوات الدموع مع الدهشة و راحت تنطلق الحكايات عن دقائق الموت الرهيبة التي عاشها المعتقلين لعدة سنوات .

 وروي بعض السجناء أن تقديم الطعام في “صيدنايا” له إسلوب خاص يعد غاية في القسوة والفظاعة حيث كان يتم نثر الطعام على أرضيات الزنازين الملوثة ، لتخلط الأطعمة مع الدماء . 

بالإضافة إلى شهادات عدد من المسجونين على أن عمليات الشنق كانت تتم في منتصف الليل، حيث يتم إستدعاء ما يصل إلى 50 معتقلاً في الليلة الواحدة بحجة نقلهم إلى سجون مدنية، ليتم إقتيادهم بدلاً من ذلك إلى زنزانة في الطابق السفلي، حيث يتعرضون للضرب المبرح قبل نقلهم إلى مبنى آخر داخل سجن صيدنايا لتنفيذ حكم الإعدام شنقَا.

وقد روى أحد القضاة الذي شهد عدد من عمليات الإعتقال داخل صيدنايا "لقد أبقوا المتهمين معلقين هناك لمدة تتراوح بين 10 و15 دقيقة، ولم يمت بعضهم لأن وزنهم خفيف وكان مساعدو الضباط يسحبونهم إلى أسفل ويكسرون أعناقهم".

وعلى الرغم من تنوع الروايات إلا أن “المكبس الهيدروليكي الضخم ” كان له نصيب الأسد من الزخم الإعلامي حيث تعددت الروايات عن عمليات تعذيب وإعدام مروعة، بإستخدامه وذلك رغم عدم التحقق من صحة اللقطات التي ظهر بها.

صرخات إستغاثة و آمال بعودة الغائبين 

ومع إطلاق سراح المعتقلين وتعالى نداءات وصرخات أسر عدد كبير من المختفيين قسريا منذ سنوات الحرب السورية التي إندلعت في عام 2011، و ربما قبل ذلك التاريخ بكثير تناشد مختلف الجهات السورية بمحاولة البحث داخل الأقبية والزنازين السرية لعل يكن بين نزلائها ذويهم المفقودين .

وهو ما دفع إدارة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء " إلى إطلاق حملة للبحث والتفتيش عن أي معتقلين داخل الأقبية السرية غير أن العملية لم تسفر عن وجود  شئ من ذلك .

لتطلق على إثر تلك النتائج مكافأت تتراوح بين 3000 وحتى 100 ألف دولار  لمن يدل عن الأقبية السرية ويساعد في فتحها .

غرف لحفظ الجثث و لا نساء أو أطفال ولا أقبية سرية  داخل “صيدنايا”

وعلى الرغم من تواتر الأحاديث والحكايات عن وجود سيدات و أطفال بين المعتقلين، فقد فجر مدير رابطة سجناء صيدنايا و أحد المعتقلين السابقين به دياب سرية، أن السجن  "لا يشمل طوابق سرية تحت الأرض"، موضحا أنه أصبح "خاليا من المعتقلين" .

و أوضح أنه لايوجد معتقلات من النساء ولايوجد أطفال بين السجناء فقد كانوا جميعهم من الرجال

و أضاف أنه لادلائل على وجود أقبية سرية موضحا في الوقت نفسه أن السجن كان يشمل "غرف ملح  والتي إعدت للإستخدام في حفظ الجثث لحين نقلها إلى مستشفيات مثل تشرين وحرستا، ثم إلى المقابر الجماعية، في وقت إشتداد المعارك بين قوات الأسد والمعارضة".

إقرأ أيضا :

بعد تغيير ألوان العلم السوري.. ماهي رمزية اللون الأخضر ؟

مصر تعلق على استـيلاء إسـ ـرائـيل علي المنطقة العازلة في سوريا



 

تم نسخ الرابط