س&ج.. نص حوار البابا تواضروس الثاني لوكالة الأنباء البولندية وتصريحات مثيرة

لقاء البابا تواضروس
لقاء البابا تواضروس الثاني مع الوكالة البولندية

تصريحات البابا تواضروس الثاني لوكالة الأنباء البولندية.. في حوار إنساني وعميق، أجرته الإعلامية مارتا زابلوكا بوكالة الأنباء البولندية (P.A.P)، كشف قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن كواليس زيارته إلى بولندا، وعلاقته الوثيقة بالبابا فرنسيس، ورؤيته لتحقيق الوحدة بين الكنائس، متحدثًا بشفافية عن التحديات الروحية والاجتماعية التي تواجه الأقباط في الداخل والخارج.

ويرصد الموجز في هذا التقرير نص حوار البابا تواضروس الثاني لوكالة الأنباء البولندية على النحو الآتي:

س: ما الهدف من زيارتكم الحالية إلى بولندا؟

الهدف من الزيارة هو افتقاد أبناء الكنيسة القبطية المقيمين في بولندا، الذين يبلغ عددهم نحو 400 شخص بين طلاب وعائلات عاملة. لدينا كاهن يخدمهم ضمن إيبارشية وسط أوروبا تحت إشراف نيافة الأنبا چيوڤاني، بالإضافة إلى لقاءات رسمية مع مسؤولين مصريين وبولنديين.

لقاء البابا تواضروس الثاني 

س: كيف تصفون علاقتكم بالبابا فرنسيس الراحل؟

كانت تربطني به علاقة محبة عميقة. التقينا كثيرًا، وكان رجل محبة وإنسانية حقيقي. برحيله فقدنا خادمًا كبيرًا للإنسانية، لكننا ربحنا صديقًا في السماء يصلي من أجل العالم.

س: هل هناك لقاء محدد ترك أثرًا خاصًا في ذاكرتكم مع البابا فرنسيس؟

نعم، لقاؤنا الأخير في مايو 2023 بالفاتيكان كان مؤثرًا جدًا. قدمنا خلاله جزءًا من متعلقات شهداء ليبيا الأقباط إلى قداسته، فبدا متأثرًا جدًا، وقرر إنشاء مذبح خاص باسمهم داخل الفاتيكان.

س: كيف ترون الطريق لتحقيق الوحدة بين المسيحيين؟

نحتاج إلى بناء علاقات محبة، إجراء دراسات لفهم العقائد والتاريخ، الدخول في حوارات لاهوتية معمقة، والأهم أن نصلي بإخلاص لتحقيق رغبة المسيح أن يكون الجميع واحدًا.

س: هل هناك خطوات عملية لتحقيق هذه الوحدة؟

بالتأكيد، هناك خطوات حقيقية قائمة، يوجد حوار لاهوتي جاد بين الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية، وقد ساهم في فهم أعمق بين الطرفينن تصحيح مسار انقسام دام خمسة عشر قرنًا يتطلب وقتًا وجهدًا مستمرين.

 

قداسة البابا تواضروس الثاني 

س: كيف يمكن تعميق الفهم بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة القبطية؟

يجب أن يتعرف العالم الكاثوليكي أكثر على تراثنا القبطي، ألحاننا، فنون أيقوناتنا، وحياتنا الرهبانية. لدينا تراث ضخم يمثل كنوزًا روحية عظيمة.

س: ماذا عن انطباعاتكم حول زيارتكم لبولندا؟

هذه زيارتي الأولى لبولندان قرأت كثيرًا عنها منذ أيام البابا يوحنا بولس الثاني، وأعجبتني شخصية ليخ ڤاونسان زادت رغبتي في الزيارة بعد استقبالنا للرئيس البولندي وقرينته بالقاهرة.

الإعلامية مارتا زابلوكا

س: كم يبلغ عدد الأقباط خارج مصر؟

لدينا حوالي 3 ملايين قبطي بالخارج من إجمالي 9 ملايين مصري مغترب، أغلبهم يعيشون في الولايات المتحدة، فرنسا، وأستراليا، ولدينا كنائس وأديرة تخدمهم في أنحاء العالم.

س: ما أبرز التحديات التي تواجه الأسر القبطية في مصر؟

أهم المشكلات تتمثل في الضغوط الاقتصادية، ارتفاع تكاليف التعليم الجيد، والتأثير السلبي للإعلام الرقمي على أخلاقيات الشباب، وهنا يأتي دور الكنيسة لتحصين أبنائها.

س: كيف تصفون العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر؟

نعيش في محبة وتلاحم عبر القرون، لا نعاني من اضطهاد ديني كما يُشاع وأدعو الجميع لزيارة مصر ورؤية الواقع بأنفسهم بعيدًا عن التقارير المسيسة.

س: ما هو مصدر الدعم الروحي للكنيسة؟

الدعم الحقيقي يأتي من الله أولًا، ومن الكنائس والأديرة التي تصلي باستمرار من أجل العالم كله.

س: ما نصيحتكم لمن يعانون من أزمة إيمانية أو شكوك؟

البعد عن الله يولد الشك واليأس مما يؤدي إلى مشكلات خطيرة مثل الإلحاد والانتحار، يجب أن نرجع لمحبة الله لأنها وحدها تشبع الجوع الحقيقي للإنسان، فالعالم اليوم لا يحتاج فقط للطعام بل يحتاج بشدة إلى الحب.

س: ما هي الرسالة التي توجهها للجميع؟

 أدعو الجميع إلى التحلي بالمحبة والخدمة، فبالمحبة نُبني مجتمعاتنا ونصنع السلام الحقيقي. 

اقرأ أيضا:

عاجل.. وفاة الأنبا باخوميوس شيخ المطارنة وإليك 10 معلومات عن نسر الكرازة

عيد الغطاس 2025.. قصة تذكار معمودية المسيح وحكايته مع القصب والقلقاس


 

 

 

تم نسخ الرابط