أبو الغيط: مأساة غزة بحاجة إلى عقود للتعافي وسط تهديدات إقليمية متزايدة

أحمد أبو الغيط
أحمد أبو الغيط

أحمد أبو الغيط.. خلال كلمته الافتتاحية للاجتماع الوزاري التحضيري لـ القمة العربية الإسلامية الاستثنائية في الرياض، صرّح أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأن قطاع غزة سيحتاج سنوات طويلة، وربما عقودًا، للتعافي من المعاناة الجارية، مع تصاعد التوترات إلى لبنان الذي يعاني من أزمات متفاقمة بالفعل، مما ينذر باندلاع مواجهات إقليمية شاملة.

وأشار أبو الغيط إلى تطلعاته للقمة العربية الإسلامية المقررة غدًا، مؤكدًا أنها تمثل فرصة لإيصال صوت العالمين العربي والإسلامي بوضوح وحزم بعد أكثر من عام من "القتل العشوائي" الذي تمارسه إسرائيل، واصفًا الأوضاع بأنها تجسيد لانتقام وعقاب جماعي دون أية نية للسلام أو التعمير، وسط تجاهل دولي مكتفٍ بالمناشدات البسيطة.

وأكد أن الوقت قد حان لكسر هذا الصمت إزاء ما وصفه بـ"المقتلة" الجارية، ويرصد الموجز التفاصيل.

 

مخطط التطهير العرقي

وأوضح أبو الغيط أن لجنة الاتصال الوزارية العربية الإسلامية، بقيادة السعودية، حاولت طوال العام الماضي استخدام كافة السبل الممكنة لوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة.

وأضاف أن مواقف العديد من القوى الدولية قد تغيّرت بشكل ملحوظ بعد مشاهدة الاحتلال يكشف عن وجهه الدموي، مؤكدًا أن هذه القوى أدركت أخيرًا المخطط الإسرائيلي الرامي إلى القضاء على فلسطين عبر سياسات التطهير العرقي والتهجير التي يقودها اليمين الإسرائيلي المتطرف.

ولفت أبو الغيط إلى أن قرار إسرائيل الأخير بحظر "الأونروا" يعتبر دليلاً إضافيًا على محاولات تقويض كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، معتبرًا أن هذا القرار "باطل قانونيًا وساقط أخلاقيًا"، ويكشف بوضوح عن عمق المخطط الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

القمة العربية الإسلامية الاستثنائية

تابع أبو الغيط حديثه بأن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية تسعى لإيصال رسالة حازمة للعالم بأن الصمت تجاه هذه المذابح هو بمثابة اشتراك في الجريمة.

وأشار إلى أن الضغوط الدولية على الاحتلال لم تكن كافية لوقف آلة الحرب الإسرائيلية، محذرًا من أن المنطقة بأسرها قد تواجه كارثة إنسانية إذا استمرت السياسات الإسرائيلية التي تهدف لتحقيق مصالح سياسية داخلية على حساب الاستقرار الإقليمي.

دعم الفلسطينيين والدفاع عن حل الدولتين

وعبّر أبو الغيط عن ثقته في أن القمة ستوجّه رسالة قوية لدعم الفلسطينيين واللبنانيين، مؤكداً ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وحماية حقوقه المشروعة.

وشدد على أنه لا يمكن التخلي عن حق الفلسطينيين في دولة مستقلة على حدود عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، مشيرًا إلى أن غزة والضفة الغربية يجب أن تبقيا موحدتين كجزء من أي حل مستقبلي.

دعوة إلى وقف الحرب باعتبارها واجبًا إنسانيًا وأمنيًا

اختتم أبو الغيط كلمته بالتأكيد على أن وقف الحرب في غزة ولبنان ليس مجرد خيار، بل أصبح واجبًا إنسانيًا على كل أصحاب الضمير، وضرورة استراتيجية لضمان استقرار المنطقة، وتجنب مصير مجهول.

كما أعرب عن أمله في نجاح القمة في تحقيق تطلعات شعوب المنطقة نحو السلام والاستقرار.

اقرأ أيضًا: 

غارات الجيش الإسرائيلي تحصد أرواح 43 ألفا و603 شهداء في قطاع غزة

هل تؤتى قمة الرياض 2024 ثمارها بوقف العدوان الإسرائيلى على غزة ولبنان؟

تم نسخ الرابط