تقارير غربية: اغتيال يحيى السنوار لن يُنهي حركة حماس والنصر الإسرائيلي بعيدًا
تناولت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم حالة النشوة المؤقتة التي تعيشها إسرائيل عقب اغتيال يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
ومع ذلك، أكدت الصحيفة أن هذا الاغتيال لن يُغيّر الكثير في المعادلة كما تعتقد تل أبيب، مشيرة إلى أن هناك شعورًا متزايدًا بعدم اليقين حول جدوى هذا النوع من العمليات، ويرصد الموجز التفاصيل.
حالة عدم اليقين في إسرائيل بعد اغتيال السنوار
وفقًا لتقرير "الجارديان"، تشهد إسرائيل حالة من عدم اليقين حول ما إذا كان اغتيال السنوار سيقود حقًا إلى إضعاف حماس.
وعلى الرغم من أن إسرائيل احتفلت باغتيال السنوار، إلا أن هذا الابتهاج لا يعدو كونه نشوة مؤقتة.
وأوضحت الصحيفة أن فعالية اغتيال قادة الحركات المسلحة لا تزال موضع جدل بين الخبراء منذ سنوات طويلة، حيث يرى البعض أن هذه الاستراتيجية تؤدي أحيانًا إلى نتائج عكسية.
تأثير الاغتيالات على الحركات المسلحة: تجربة حزب الله كمثال
أشارت "الجارديان" إلى أن تجربة حزب الله اللبناني تُظهر محدودية تأثير اغتيال القادة على المدى الطويل، مستشهدة باغتيال الأمين العام السابق عباس الموسوي وتولي حسن نصر الله قيادة الحزب منذ 32 عامًا بمهارة وفعالية، ويُعتبر هذا مثالًا على كيفية استمرار الحركات المسلحة، بل وزيادة فاعليتها، بعد اغتيال قادتها.
التحديات بعد اغتيال قادة الجماعات
أوضح التقرير أنه من الصعب التنبؤ بالتأثير الفعلي الذي قد يُحدثه اغتيال زعيم جماعة مثل السنوار، حيث أن التاريخ المتقلب لاستراتيجيات الاغتيال يُظهر أن هذه العمليات غالبًا ما تؤدي إلى تغييرات غير متوقعة، ولا تُحقق بالضرورة النتائج المرجوة.
النصر الحاسم على حماس يبقى بعيد المنال
أكدت "الجارديان" أن أي نصر حاسم على حركة حماس سيظل بعيد المنال على المدى الطويل، إذ تُظهر التجارب السابقة أن عمليات اغتيال القادة تؤدي في الغالب إلى تحقيق مكاسب مؤقتة دون إحداث تغيير جذري في ميزان القوى.
قدرات حماس: الآلاف من المقاتلين على الأرض
في سياق متصل، أشار تقرير لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية إلى تقديرات ضباط استخبارات أمريكيين حاليين وسابقين تفيد بأن حركة حماس لا تزال تحتفظ بآلاف المقاتلين على الأرض، وتسعى باستمرار لتعزيز قدراتها العسكرية، مما يجعل من الصعب على إسرائيل تحقيق انتصار نهائي.
استنتاجات الخبراء حول جدوى اغتيال القادة
أجمع المحللون على أن اغتيال قادة الجماعات في غزة أو في مناطق أخرى في الشرق الأوسط لم يكن له تأثير دائم في السابق، بل أدى في بعض الأحيان إلى تعزيز قدرات تلك الجماعات.
ويشير هذا إلى أن اغتيال السنوار قد لا يكون له تأثير كبير على حماس، بل قد يدفع الحركة إلى تصعيد نشاطاتها وتكثيف عملياتها في المرحلة المقبلة.
اقرأ أيضًا: المرعوب.. كيف ظهر نتنياهو بعد استهداف منزله في قيساريا المحتلة؟
عاجل.. نتنياهو يعلق علي استهداف حزب الله لـ منزله في قيساريا