تقارير بعد زلزال إيران الأخير.. هل كان تجربة نووية؟
زلزال إيران.. ضرب زلزال بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر مدينة أرادان بمحافظة سمنان الإيرانية مساء السبت، ووفقا لتقارير مختلفة أشارت إلى أن سبب هذا الحدث الزلزالي كان أول تجربة نووية أجرتها طهران.
وتأتي هذه المعلومات في ذكرى عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وفقًا لموقع “timesnownews” الهندي.
وبحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، وقع الزلزال في حوالي الساعة 10:45 مساء بالتوقيت المحلي على عمق 10 كيلومترات، وشعر به سكان مناطق بعيدة مثل العاصمة طهران، التي تقع على بعد أكثر من 110 كيلومترات من مركز الزلزال.
وقدرت التقارير الأولية قوة الزلزال بـ 4.4 درجة، لكنها عدلت لاحقًا إلى 4.5 درجة، ويرصد الموجز التفاصيل خلال التقرير التالي.
بحسب ما أفاد به موقع "avia.pro" الروسي المتخصص في الشؤون العسكرية، شارك الصحفي جمال ريان عبر منصات التواصل الاجتماعي معلومات مستندة إلى مصادر موثوقة تشير إلى أن الزلزال الأخير في إيران قد يكون ناتجاً عن تجربة نووية، وقد تعرضت إيران لاتهامات متكررة من المجتمع الدولي بالسعي لتطوير أسلحة نووية، رغم تأكيداتها المستمرة بأن برنامجها النووي يقتصر على الأغراض السلمية.
وتم التأكد من حجم الزلزال المسجل في المنطقة الصحراوية من خلال محطات رصد الزلازل في عدة دول، لكن المسؤولين في إيران لم يعلقوا بعد على التجربة النووية المحتملة، وبحسب موقع tekedia لم يتم تأكيد الحدث الزلزالي الأخير رسميًا باعتباره انفجارًا تجريبيًا نوويًا، ورصدت محطات الزلازل، مثل الموجودة في أرمينيا، الحدث ولكنها لاحظت غياب موجات الضغط الزلزالية، التي تصاحب عادة الزلازل الطبيعية، مما يشير إلى أن الحادث قد يشبه الانفجار أكثر من الزلزال.
ووصلت التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني إلى ذروتها في الأشهر الأخيرة، خاصة وسط التهديدات الإسرائيلية بشن ضربات استباقية على البنية التحتية النووية الإيرانية.
ويرتبط الوضع المتدهور أيضًا بالاشتباكات العسكرية الأخيرة بين إسرائيل ومجموعات المقاومة في الشرق الأوسط، مما يزيد المخاوف من احتمال تصعيد الصراع على المستوى الإقليمي.
وبعدما شهدت الصحراء الإيرانية زلزالاً أثار الكثير من التكهنات حول احتمال أن تكون إيران قد أجرت تجربة نووية سرية، ورغم عدم وجود تصريحات رسمية من السلطات الإيرانية، بدأت التحليلات تركز على مدى قرب إيران من امتلاك سلاح نووي في ظل التوترات المتصاعدة مع إسرائيل.
ويعتقد بعض الخبراء أن إيران الآن أقرب من أي وقت مضى لتحقيق هذا الهدف، مما يثير مخاوف جديدة في المنطقة والعالم.
الزلزال يثير الشكوك حول اختبار نووي
إيران معروفة بأنها دولة معرضة للزلازل، لكن الزلزال الذي وقع في منطقة أرادان بمحافظة سمنان في الساعة 10:45 صباحاً، وبلغت قوته 4.4 درجة على مقياس ريختر، دفع العديد إلى التكهن بأن هذا الحدث قد يكون مرتبطاً ببرنامج إيران النووي.
وأشارت بعض التقارير غير المؤكدة إلى أن الزلزال ربما يكون نتيجة لتجربة نووية، ورغم أن الخبراء لم يقدموا أي دليل قاطع يدعم هذه النظرية، فإن توقيت الزلزال في ظل التوترات الحالية ساهم في تعزيز تلك الشكوك.
تصعيد التوترات مع إسرائيل
قبل أيام قليلة من الزلزال، في الأول من أكتوبر، أطلقت إيران حوالي 180 صاروخاً باليستياً على إسرائيل، في أكبر هجوم مباشر لها على الدولة اليهودية.
وأدى ذلك إلى تصعيد حاد في التوترات، حيث تعهدت إسرائيل بالانتقام، وهذه الأحداث دفعت العالم إلى حالة من القلق، حيث ينتظر الجميع كيف ستتطور الأمور وما إذا كانت إيران تقترب بالفعل من حيازة سلاح نووي.
مدى قرب إيران من الحصول على سلاح نووي
وفقًا لمؤسسة "هيريتيج" الأمريكية، فإن إيران قادرة الآن على إنتاج أسلحة نووية بوتيرة أسرع مما كان متوقعاً في السابق.
وأشار أحد كبار المسؤولين الإيرانيين إلى أن الفترة الزمنية بين إصدار قرار الاختبار النووي وإجراء التجربة قد لا تتجاوز أسبوعاً واحداً، حسب تصريحاته في أبريل الماضي، بحسب موقع “indiatoday”.
ومع ذلك، فإن هذا لا يعني أن إيران على وشك إنتاج سلاح نووي فعال في الأيام القليلة المقبلة، فبينما يقترب البرنامج النووي الإيراني من المراحل النهائية، يشير الخبراء إلى أن إيران لا تزال بحاجة إلى بعض الوقت للوصول إلى القدرة الكاملة على إنتاج قنبلة نووية.
وبحسب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، فإن توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية قد لا يكون له تأثير كبير نظراً للتقدم الكبير الذي أحرزته إيران في هذا المجال.
العقبات التقنية أمام إنتاج السلاح النووي
رغم أن إيران حققت تقدماً كبيراً في تخصيب اليورانيوم، حيث اقتربت من نسبة التخصيب المطلوبة لصنع القنبلة النووية (90%)، إلا أن إنتاج سلاح نووي فعال يتطلب تقنيات متقدمة في مجالات متعددة مثل علم المعادن والهندسة النووية.
ووفقًا لتقرير صحيفة نيويورك تايمز، فإن عملية بناء سلاح نووي تتطلب نظام إطلاق معقد لضغط نواة نووية وبدء تفاعل نووي متسلسل، بالإضافة إلى اختبارات متكررة للتأكد من فعالية الرؤوس الحربية.
ورغم المخاوف، يؤكد بعض الخبراء أن إيران لن تتمكن من إجراء اختبارات نووية أو صنع سلاح نووي خلال هذا العام، وفقًا لتصريحات الأستاذ هيوستن جي وود من جامعة فرجينيا، لكنه في الوقت ذاته أشار إلى أن إيران لم تكن أقرب من الآن إلى امتلاك سلاح نووي، مما يجعل هذا الوضع حرجاً للغاية، خاصة في ظل التوترات مع إسرائيل التي تملك ترسانة نووية غير معلنة.
اقرأ أيضًا: صفقة أمريكية محتملة.. كواليس الرد الإسرائيلي على إيران
إيران تقرر تعليق رحلات الطيران بدءًا من مساء اليوم .. تفاصيل