ما هو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الخاص بلبنان.. هل ينتهي الصراع؟

مجلس الأمن
مجلس الأمن

مع تصاعد الاشتباكات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وزيادة عدد الضحايا والدمار في لبنان، ارتفعت الأصوات المطالبة بالعودة إلى تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي يُعد حجر الزاوية في جهود السلام بين لبنان وإسرائيل، والذي قد تم تبنيه في 11 أغسطس 2006 بعد حرب تموز، ويرصد الموجز التفاصيل.

 

أهمية القرار 1701

يشكل القرار إطارًا لضمان وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله، ويهدف إلى استعادة الاستقرار في جنوب لبنان عبر مجموعة من التدابير، أبرزها تعزيز قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) وزيادة عدد أفرادها إلى 15 ألفًا.

كما يلزم القرار كلا الطرفين بوقف العمليات الهجومية وإقامة منطقة عازلة بين "الخط الأزرق" ونهر الليطاني، خالية من أي قوات مسلحة غير القوات الحكومية اللبنانية وقوات اليونيفيل.

الالتزامات الأساسية في القرار

وقف الأعمال العدائية: يُلزم حزب الله بوقف جميع الهجمات ضد إسرائيل، كما يلزم إسرائيل بوقف العمليات العسكرية في لبنان.

إنشاء منطقة عازلة: تُقام منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من الجماعات المسلحة والأسلحة غير الشرعية.

نزع سلاح الجماعات المسلحة: يدعو القرار إلى تطبيق بنود اتفاق الطائف والقرارات الدولية السابقة، وخاصة القرارين 1559 و1680، اللذين ينصان على نزع سلاح جميع المجموعات المسلحة في لبنان، لضمان احتكار الدولة اللبنانية وحدها للسلاح.

منع تهريب الأسلحة: يشدد القرار على حظر توريد الأسلحة إلى أي جهة في لبنان باستثناء الحكومة.

تقديم خرائط الألغام: يُلزم إسرائيل بتزويد الأمم المتحدة بخرائط الألغام التي زرعتها في لبنان.

مراقبة الخط الأزرق

يعد "الخط الأزرق" أحد المكونات المحورية في القرار، وهذا الخط، الذي يمتد بطول 120 كيلومترًا، ليس حدودًا رسمية بل هو خط انسحاب مؤقت وضعته الأمم المتحدة عام 2000 للتأكد من انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، ومراقبة هذا الخط من مسؤولية قوات اليونيفيل التي تنسق مع الجيش اللبناني والإسرائيلي لتجنب وقوع حوادث.

التحديات والتطورات الأخيرة

منذ أكتوبر 2023، شهدت المنطقة المحيطة بالخط الأزرق تصعيدًا خطيرًا في ظل استمرار الاشتباكات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.

ورغم أن قوات اليونيفيل تواصل مراقبة الوضع، إلا أن الطرفين استمرا في تبادل إطلاق النار، مما أدى إلى خرق مستمر لوقف الأعمال العدائية الذي نص عليه القرار 1701.

جهود السلام

على الرغم من التصعيد الأخير، تواصل الأمم المتحدة دعوة جميع الأطراف للالتزام الكامل بالقرار 1701.

وحث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، على تطبيقه لضمان استقرار المنطقة، كما شددت قوات اليونيفيل على ضرورة احترام السيادة اللبنانية ومنع أي توغلات إسرائيلية عبر الخط الأزرق.

الدور المستقبلي لليونيفيل

قوات اليونيفيل، التي تأسست بموجب القرار 1701، تعمل تحت تفويض أممي يتيح لها استخدام القوة في بعض الظروف، مثل الدفاع عن النفس ومنع استخدام منطقة عملياتها في أنشطة عدائية، وتجدد بعثتها سنويًا، مع صلاحيات مراقبة وضمان تنفيذ الاتفاقات الأمنية وضمان أمن المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

اقرأ أيضًا: نتنياهو يستفز الشعب الإيراني ويتجاهل وقف إطلاق النار..وإيران تعزز علاقاتها مع روسيا

سر اغتيال إسرائيل عباس نيلفروشان نائب قائد الحرس الثوري الإيراني في بيروت

تم نسخ الرابط