تصريحات بايدن عن الرد الإسرائيلي.. ودول الخليج تبعث برسالة لإيران
أشارت تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن الضربات المحتملة ضد إيران إلى تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران في ظل التطورات الأخيرة، بعد أن تحدث بايدن عن "نقاشات" جارية حول إمكانية توجيه إسرائيل ضربات على منشآت نفطية إيرانية، بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على إسرائيل، لكنه أبدى معارضة لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية.
كما أوضح بايدن أن الولايات المتحدة تقدم المشورة لإسرائيل حول كيفية الرد، وتحث على اتخاذ رد متناسب، ويرصد الموجز التفاصيل.
استهداف إسرائيل لمنشاَت نووية إيرانية
وفي ظل هذا التصعيد، يُتوقع أن ترد إسرائيل بقوة على الهجوم الإيراني، وربما تستهدف منشآت نفطية داخل إيران ومواقع استراتيجية أخرى، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين.
في المقابل، تشير تقارير إلى أن بايدن يواجه تحديات في نفوذه بالشرق الأوسط، حيث تتزايد الانتقادات في الداخل والخارج حول دعمه القوي لإسرائيل، وهو ما يزيد من تعقيد محاولات تجنب اندلاع حرب إقليمية.
وشهدت العلاقات بين بايدن ونتنياهو توترات متزايدة خلال الأشهر الماضية، مع تجاهل نتنياهو المتكرر للتوجيهات الأمريكية بشأن إدارة الحرب ضد حماس، ما أدى إلى صدامات حادة بين الجانبين.
دول الخليج تبعث برسالة لإيران
أفادت ثلاثة مصادر لرويترز، الخميس، أن وزراء من دول الخليج وإيران اجتمعوا في قطر في إطار حوار التعاون الآسيوي لمناقشة سبل خفض التصعيد بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل، حيث تناول الاجتماع مخاوف من احتمالية تصاعد العنف بشكل يهدد استقرار المنطقة ومنشآت النفط الخليجية.
وأفاد اثنان من المصادر أن دول الخليج بعثت برسالة إلى إيران، تهدف إلى طمأنتها حول موقفها المحايد من الصراع، معربين عن مخاوفهم من أن تصعيد العنف قد يؤثر سلبًا على أمن المنطقة بأكملها.
في المقابل، هدد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، برد قوي إذا استمرت إسرائيل في استهداف إيران، مشيرًا إلى أن طهران تسعى لحشد دعم آسيوي لموقفها.
جاء ذلك خلال زيارة بزشكيان إلى قطر عقب الهجوم الصاروخي على إسرائيل وتصاعد الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل سترد على الهجوم الإيراني، بينما أشار بزشكيان في مؤتمر صحفي مشترك مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى أن طهران سترد بقوة أكبر في حال استمرت إسرائيل في استفزازها.
كما انتقد بزشكيان إسرائيل لاغتيالها رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، إسماعيل هنية، واغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وعلى الرغم من عدم تبني إسرائيل لعمليات الاغتيال، إلا أن إيران تُحملها المسؤولية.
أكد الشيخ تميم أن قطر ستواصل جهودها في الوساطة لإنهاء الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس، رغم تعثر المحادثات.
هذا الاجتماع يأتي في وقت حساس، حيث تسعى دول الخليج وإيران إلى تجنب تصعيد الصراع الذي قد يهدد استقرار المنطقة.
اقرأ أيضًا: نتنياهو يستفز الشعب الإيراني ويتجاهل وقف إطلاق النار..وإيران تعزز علاقاتها مع روسيا
سر اغتيال إسرائيل عباس نيلفروشان نائب قائد الحرس الثوري الإيراني في بيروت
