بايدن يعارض ضرب الإحتلال الإسرائيلي المواقع النووية الإيرانية
أوضح الرئيس الأمريكي جو بايدن بشكل قاطع أنه لا يؤيد قيام إسرائيل بضرب المواقع النووية الإيرانية رداً على التهديدات الأخيرة، ويرصد الموجز التفاصيل في التقرير التالي.
وفي حديثه مع الصحفيين، أكد بايدن موقفه بوضوح عندما سُئل عن احتمالية تأييده لهذا النوع من الضربات، حيث قال: "الجواب هو لا".
وأضاف بايدن أن إسرائيل تمتلك حق الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي حدث بالأمس، لكنه شدد على ضرورة أن يكون هذا الرد متوازناً ومتناسباً مع حجم الهجوم، محذراً من ردود أفعال غير محسوبة.
العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران
وأكد بايدن أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الهجمات الإيرانية، وأنها بصدد فرض عقوبات إضافية على طهران.
وتأتي هذه العقوبات في إطار الرد على التصعيد الإيراني الأخير، حيث تسعى الإدارة الأمريكية إلى تحميل إيران المسؤولية عن أعمالها العدائية.
من جانبه، أوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أن إيران ستواجه عواقب خطيرة نتيجة هجماتها، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستتعاون مع إسرائيل لضمان الرد المناسب، دون الكشف عن تفاصيل محددة بشأن طبيعة هذه العواقب.
مجموعة السبع تبحث الرد المشترك على إيران
في إطار التنسيق الدولي، أجرى بايدن مكالمة هاتفية مع زعماء مجموعة السبع، حيث تم مناقشة سبل الرد على الهجوم الإيراني الصاروخي ضد إسرائيل.
ووفقاً لبيان صادر عن البيت الأبيض، أعرب القادة عن إدانتهم الواضحة لهذا الاعتداء.
كما أكد الرئيس الأمريكي خلال المكالمة دعم الولايات المتحدة الثابت لأمن إسرائيل وتضامنها الكامل مع الشعب الإسرائيلي، مشدداً على أن أمن إسرائيل هو جزء لا يتجزأ من السياسة الخارجية الأمريكية، وأن أي تهديد لأمنها سيواجه بإجراءات رادعة.
تحقيقات إيرانية واسعة بعد مقتل نصر الله
بعد اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله، قامت السلطات الإيرانية بإطلاق تحقيق شامل للنظر في احتمالية وجود تسلل داخل صفوفها، وخاصة داخل الحرس الثوري الإيراني والمؤسسات الأمنية العليا.
وأوضح مسؤول إيراني بارز أن عملية الاغتيال دفعت طهران إلى إعادة تقييم الثقة في العناصر الرئيسية التي تتعامل مع حزب الله في لبنان، وسط مخاوف متزايدة من تسريبات قد تكون ساعدت إسرائيل على تنفيذ الهجوم.
شبهات حول تسلل داخل الحرس الثوري الإيراني
أفاد مسؤول آخر بأن الشكوك بدأت تحوم حول أفراد الحرس الثوري الذين يسافرون بشكل متكرر إلى الخارج، خاصة أولئك الذين لديهم أقارب يعيشون خارج إيران.
وأشار إلى أن بعض أعضاء الحرس، الذين كانوا يسافرون إلى لبنان بانتظام، أثاروا المخاوف عندما بدأ أحدهم بالتحري عن مواقع حسن نصر الله بشكل متكرر، مما أثار الشبهات حول نواياه.
بعد هذه الحادثة، تم اعتقال عدة أشخاص، بينهم فرد من الحرس الثوري، وذلك في إطار تحقيق أمني واسع داخل إيران، ولم يتم الإفصاح عن هوياتهم، لكن تم التأكيد على أن عائلات بعض المشتبه بهم قد غادرت البلاد.
اغتيال نصر الله يهز الثقة بين إيران وحزب الله
أدى اغتيال نصر الله إلى تراجع ملحوظ في الثقة بين طهران وحزب الله، وداخل حزب الله نفسه.
وأكد أحد المصادر المقربة من المؤسسة الإيرانية أن المرشد الأعلى، علي خامنئي، أصبح يشكك في العديد من المسؤولين المحيطين به، حيث قال المصدر: "الثقة التي كانت تربط الجميع قد اختفت".
تزامن الاغتيال مع سلسلة من الضربات الإسرائيلية الدقيقة التي استهدفت مواقع الأسلحة وأدت إلى تدمير جزء كبير من مجلس قيادة حزب الله، مما تسبب في ضعف القيادة العسكرية للحزب.
تعقيدات داخلية تمنع اختيار خليفة نصر الله
في ضوء هذه الأوضاع المعقدة، يبدو أن حزب الله يواجه صعوبة كبيرة في اختيار خليفة نصر الله، وسط مخاوف من أن يؤدي التسلل الإسرائيلي المستمر إلى تعريض الزعيم الجديد للخطر.
وأكدت أربعة مصادر لبنانية أن حالة عدم الثقة التي تسود الآن تعيق عملية اتخاذ القرار، مما يزيد من التعقيدات الداخلية في الحزب ويؤثر على فعالية "محور المقاومة" الذي تقوده إيران في المنطقة.
اقرأ أيضًا: جوتيريش يدعو إلى وقف التصعيد في الشرق الأوسط.. وإسرائيل: "شخصاً غير مرغوب فيه"
قدرات حزب الله.. الجهة غير الحكومية الأكثر تسليحًا في العالم
دبابة ميركافا الإسرائيلية على الحدود اللبنانية.. هل تربح ضد حزب الله؟