مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة تسعة آخرين في هجمات حزب الله على الجليل

الحدود الجنوبية للبنان
الحدود الجنوبية للبنان مع الأراضي الفلسطينية المحتلة

تطورات الأوضاع بين حزب الله والإحتلال.. في أحدث تصعيد على الحدود الشمالية بين لبنان وإسرائيل، أعلن جيش الإحتلال الإسرائيلي عن مقتل جنديين وإصابة تسعة آخرين في هجمات شنتها قوات حزب الله باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة على شمال إسرائيل، ويرصد الموجز التفاصيل.

وأوضحت قوات الدفاع الإسرائيلية أن الجنديين هما الرائد نائل فورسي (43 عامًا) والرقيب تومر كيرين (20 عامًا).

 

تفاصيل الهجمات

قُتل الرائد نائل فورسي وأصيب جندي آخر بجروح طفيفة بعد أن استهدفت طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات قرية يعارا في الجليل الغربي، حسب تقرير لصحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية.

 في حادث منفصل، أطلق حزب الله صواريخ مضادة للدبابات أصابت موقعًا عسكريًا في منطقة "راميم ريدج" الحدودية، ما أدى إلى مقتل الرقيب تومر كيرين وإصابة ثمانية جنود، أحدهم بجروح خطيرة.

استهداف مدنيين وتبادل النيران

كما أظهر مقطع فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي هجومًا أصاب حظيرة دجاج في منطقة مارغاليوت الزراعية، إلا أن الحادث لم يسفر عن إصابات بشرية.

وفي المقابل، رد الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي على مصادر إطلاق الصواريخ في لبنان.

تزايد التوترات على الحدود

تأتي هذه الحوادث في ظل تصاعد التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، حيث تتبادل القوات الإسرائيلية وحزب الله، إطلاق النار منذ عدة أشهر دون تصعيد إلى حرب شاملة حتى الآن، لكن مع استمرار الهجمات الأخيرة، بدأت المخاوف تزداد من احتمال اندلاع نزاع أوسع نطاقًا.

خسائر حزب الله في الأيام الأخيرة

وفي تطور لافت، أعلن حزب الله عن مقتل 37 من عناصره خلال اليومين الماضيين، نتيجة غارات إسرائيلية وانفجارات لأجهزة اتصال لاسلكية كانت تستخدمها الجماعة

وبعض الانفجارات كانت نتيجة هجمات جوية إسرائيلية على مواقع لحزب الله في جنوب لبنان، مثل شيحين والطيبة وبليدا.

الرد الإسرائيلي وتصريحات المسؤولين

ردت إسرائيل بقصف أهداف عدة في جنوب لبنان، مستهدفة مواقع لحزب الله ومستودعات أسلحة.

ونشرت قوات الإحتلال الإسرائيلي لقطات مصورة للغارات، بينما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، خلال اتصال مع نظيره الأمريكي، أن إسرائيل مستعدة للتصدي لأي تهديدات تأتي من حزب الله.

تأثير الحرب في غزة على الشمال

يتزامن تصعيد العمليات في الشمال مع المرحلة الجديدة من الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث أعلنت إسرائيل عن تغيير في استراتيجيتها لتشمل التركيز على الجبهة الشمالية بعد أن قادت حماس هجومًا أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.

من المتوقع أن يزداد التصعيد في الأيام المقبلة مع إرسال وحدات عسكرية إضافية إلى الحدود الشمالية، بما في ذلك قوات من الفرقة 98، وهي وحدة نخبة تضم الكوماندوز والمظليين.

الضغوط على الحكومة الإسرائيلية

مع استمرار القتال، تتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لإعادة المدنيين الذين تم إجلاؤهم من المناطق الحدودية.

ووعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعودة آمنة للمواطنين الذين تم تهجيرهم بسبب المواجهات، في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل لتدمير البنية التحتية لحماس وضمان عدم قدرة الجماعات المسلحة على تهديد أمنها مرة أخرى.

الهجمات السيبرانية وزيادة التوتر

في سياق متصل، تعرضت إسرائيل لهجمات إلكترونية تهدف إلى نشر الذعر بين المدنيين، حيث تم إرسال رسائل نصية كاذبة توجه المواطنين إلى الملاجئ، ما دفع السلطات إلى تحذير الجمهور من الانتباه إلى هذه الرسائل والتحقق من المصادر الرسمية فقط.

اقرأ أيضًا: خسائر فادحة في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال المواجهات مع حزب الله

اختطاف سفير إسرائيل في قبرص.. الخارجية الإسرائيلية تكشف القصة كاملة

تم نسخ الرابط