نبيلة السيد.. حياة مليئة بالضحك والنجاح في ذكرى ميلادها
تصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الكوميدية الراحلة نبيلة السيد، التي يُعد اسمها رمزًا للفن الكوميدي في مصر، على الرغم من أن مسيرتها الفنية لم تتضمن أدوار البطولة المطلقة، إلا أنها تركت بصمة مميزة في قلوب المشاهدين بفضل موهبتها الفريدة وأدائها المتألق.
بدايات الحياة الفنية
ولدت نبيلة السيد في حارة الشوارب بمدينة القاهرة، حيث نشأت في عائلة كانت تعشق الفن. كان والدها يمتلك محلًا للآلات الموسيقية ويعمل كمتعهد حفلات، مما جعلها تتعرض لعالم الفن منذ الصغر.
بدأت نبيلة السيد رحلتها الفنية في مجال الغناء في حفلات الزفاف، وحلمت أن تصبح فنانة مشهورة مثل زملائها في المجال.
تحقق حلمها بعد ظهورها الأول في فيلم "غزل البنات" مع الفنان نجيب الريحاني، حيث أدت دورًا مميزًا ضمن مجموعة طلاب الأستاذ حمام. وقد ساعدها هذا النجاح في الظهور لأول مرة على خشبة المسرح من خلال مسرحية "30 يوم في السجن".
إسهاماتها الفنية
تميزت نبيلة السيد بخفة ظلها وموهبتها الكوميدية، مما جعلها تتعاون مع كبار نجوم الفن في ذلك الوقت.
بدأت مسيرتها الكوميدية في فرقة "ساعة لقلبك"، وهي واحدة من أشهر الفرق المسرحية في الخمسينات، حيث عملت مع فنانين مثل فؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولي.
انتقلت بعد ذلك إلى المعهد العالي للتمثيل، وواصلت العمل مع فرق مسرحية مختلفة، مما ساهم في تعزيز مكانتها الفنية.
أعمالها وإنجازاتها
قدمت نبيلة السيد ما يقرب من 90 فيلمًا سينمائيًا، وتنوعت أدوارها بين الكوميديا والدراما. من أبرز أفلامها "عالم عيال عيال"، "خلي بالك من زوزو"، "البحث عن فضيحة"، "مراتي مدير عام"، "عفريت مراتي"، "الراقصة والطبال"، و"أنا وهو وهي".
قدمت في هذه الأفلام شخصيات مختلفة أثبتت بها قدراتها التمثيلية، ونالت إعجاب الجماهير والنقاد على حد سواء.
رحيلها وإرثها
رغم النجاحات الكبيرة التي حققتها نبيلة السيد، واجهت تحديات صحية في السنوات الأخيرة من حياتها. عانت من مرض السرطان الذي حال دون مشاركتها في مسرحية "العيال كبرت"، حيث تم استبدالها بالفنانة كريمة مختار.
توفيت نبيلة السيد في 30 يونيو عام 1986، ولكنها تركت خلفها إرثًا فنيًا لا يُنسى.
واقرأ أيضا