عاجل: انقلاب سياسي في بريطانيا.. والسبب مدينة رفح

أعلن أنصار الانسانية في بلاد الضباب، موقفهم من حرب غزة، ومشهد مأسوي لأطفال أبرياء، يموتون جوعاً ومرضاً، لم يجدوا من يحنو عليهم، وسط صمت مخز، وتصريحات عارية من صحة الواقع الدموي في فلسطين، والخيام الذي يقطنها نحو مليون ومائتي ألف شخص عربي، ينتشرون في مدينة رفح الفلسطينية.

إقرأ أيضاً.. سيناريو حلفاء الشيطان.. إسرائيل تنشر طاعون لإبادة مليون فلسطيني

يجب وقف حرب غزة فوراً، سجالات حادة هنا وهنا، وفوضى اجتاحت مبنى البرلمان البريطاني، حيث شهد مجلس العموم في المملكة المتحدة، مناقشات، هي الأعنف في تاريخ القبة الإنجليزية، إثر مناقشة تعديل على مقترح يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.

هذه الفوضى، وصلت إلى حد انتقادات شديدة لقيادات و رئيس المجلس البريطاني، بل ووجهت له دعوات للاستقالة بعد سماحه، للمعارضة العمالية، بتقديم تعديل على المقترح الذي قدمته كتلة الحزب الوطني الاسكتلندي، بشأن وقف الحرب الفوري في قطاع غزة الفلسطيني.

وخرج نواب الحزب الوطني الاسكتلندي، وأعضاء حزب المحافظين، من القاعة البرلمانية، في خلاف حاد حول التصويت على وقف إطلاق النار في غزة، ولكن ما هي التعديلات المقترحة التي جعلت الفوضى عمت القاعة البريطانية الشهيرة.

إقرأ أيضاً.. بريطانيا وإسرائيل حبايب والدليل خلال شهر أبريل

البرلمان البريطاني يعلن موقفه من حرب غزة

دعا الحزب الوطني الاسكتلندي في مقترحه إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني، في حين دعا تعديل حزب العمال إلى وقف فوري إنساني لإطلاق النار، وعملية دبلوماسية لتحقيق حل الدولتين والسلام الدائم.

واعتبر مراقبون إنجليز، أن اقتراح حزب العمال، يحاول من خلال الأخير، ان يتصنع دور البطولة، تحت أنقاض غزة، خاصة ان زعيم الحزب، كير ستارمر، يتصدر استطلاعات الرأي قبل الانتخابات هذا العام، وبالتالي، فهو يهدف إلى تبني هذه القضية، لحسم فوزه في الانتخابات.

من جانبها، طرحت الحكومة البريطانية المحافظة، تعديلا من شأنه ان يدعو إلى هدنة إنسانية فورية، ولكنها سحبته في نهاية المطاف، عقب اقتراح حزب العمال، وهو ما جعل مجلس العموم، يواجه مواجهة غضب النواب، وانتهى به الأمر، إلى اعتماد تعديل حزب العمال دون تصويت رسمي، في ظل ظروف كانت محل نزاع أيضا.

ماذا حدث في البرلمان البريطاني بسبب غزة؟

ندد زعيم كتلة الحزب الوطني الاسكتلندي، ستيفن فلين، بالازدراء السياسي، فيما تعالت الدعوات للاستقالة من جانبي مجلس العموم أثناء خطاب رئيس المجلس ليندسي هويل الذي يشغل المنصب منذ نهاية عام 2019.

وارتفعت أصوات كثيرة بين النواب البريطانيين، أيضاً، للتنديد بتحول القضية الفلسطينية، إلى موضوع سجال في مجلس العموم، بدلا من التركيز على الأزمة العامة في الشرق الأوسط، واستهداف جماعة الحوثي للسفن البريطانية.

مظاهرات في محيط البرلمان البريطاني

تظاهر آلاف المؤيدين للقضية الفلسطينية، قرب مقر البرلمان البريطاني، للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، خاصة ان الوضع أصبح لا انساني.

واندلع النزاع المسلح في غزة، إثر الهجمات غير المسبوقة التي شنتها حركة حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، والتي خلفت 1160 قتيلا صهيونياً، بحسب تعداد و بيانات رسمية.

وأدى الرد الانتقامي الإسرائيلي إلى مقتل 29313 شخصا في غزة، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.

حزب العمال البريطاني وحرب غزة

يشهد حزب العمال، المتوقع فوزه في الانتخابات العامة المزمع عقدها في وقت لاحق هذا العام، معركة داخلية بشأن سياسته تجاه الصراع في الشرق الأوسط والحرب الإسرائيلية الشاملة على قطاع غزة.

وكانت قيادة حزب العمال مترددة في دعم تعديل الحزب الوطني الاسكتلندي الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لأنه يدين العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.

وفي البداية، أعرب زعيم حزب العمال عن الدعم الكامل لإسرائيل عندما شرعت في ردها العسكري، لكن أعضاء كتلة حزب العمال في البرلمان وأعضاء الحزب زادوا الضغوط على القيادة لدعم وقف فوري لإطلاق النار.

لمزيد من الأخبار والتقارير والمتابعات الحصرية.. اضغط هنا