بعد عدم إحراز أي تقدم في المفاوضات.. هل تستمر إسرائيل في حربها على غزة لأشهر قادمة؟
حرب غزة.. لم تصل جهود التهدئة في قطاع غزة إلى شىء يذكر حتى الآن، ولم يتم الإتفاق على أى مقترح يقدم بشأن تنفيذ هدنة أو وقف إطلاق النار، بالرغم من أن مساعي الدول مازالت مستمرة ، إلا أن عدم التوافق بين إسرائيل وحماس دائما ما يتسبب في إفشالها، الأمر الذي يبشر باستمرار مأساة الحرب في غزة لأشهر قادمة.
مقترحات وقف إطلاق النار في غزة
ويسابق وسطاء من الولايات المتحدة وقطر ومصر، الزمن للتوصل لاتفاق يوقف إطلاق النار في الحرب المستمرة من قبل إسرائيل على قطاع غزة منذ أربعة أشهر، بعد أن قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته الأخيرة للشرق الأوسط إنه لا يزال هناك أمل في التوصل إلى اتفاق.
يأتي ذلك في الوقت الذي رفض فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء الماضي أحدث مقترح لحماس ووصفه بأنه «واهم» فيما حثت حماس الفصائل الفلسطينية المسلحة على مواصلة القتال.
مقترح حماس لوقف إطلاق النار
واقترحت حماس وقفا لإطلاق النار لمدة أربعة أشهر ونصف، يتم خلالها إطلاق سراح جميع المحتجزين في غزة وسحب القوات الإسرائيلية من القطاع والتوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب.
وقال ستة مسؤولين ومستشارين إسرائيليين لشبكة إن.بي.سي نيوز إن إسرائيل ستكون مستعدة للسماح لرئيس حماس في غزة يحيى السنوار بالخروج إلى منفى مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين وإنهاء حكومة حماس في القطاع.
وردا على مقترح حماس، جدد نتنياهو تعهده بتدمير الحركة وقال إنه لا يوجد خيار أمام إسرائيل سوى القضاء عليها.
وقال للصحفيين الأربعاء الماضي..« الرضوخ لمطالب حماس الواهمة… لن يؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين فقط، وإنما سيقود لمذبحة أخرى. إنه سيؤدي إلى كارثة خطيرة لإسرائيل لا يرغب أي من مواطنينا في قبولها».
وأكد أن « استمرار الضغط العسكري أمر ضروري للإفراج عن المحتجزين ».
حصيلة شهداء غزة حتى الآن
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن عدد الشهداء منذ إندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي لا يقل عن 27585 فلسطينيا، ويُخشى أن يكون هناك الآلاف مدفونين تحت الأنقاض.
إسرائيل تضاعف عملياتها ضد خان يونس ورفح الفلسطينية
وركزت إسرائيل عملياتها خلال الفترة الماضية على مدينة خان يونس المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة، لكنها قالت الأسبوع الماضي إنها ستوسعها لتشمل رفح حيث يتواجد نحو نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وقد نزح بعض هؤلاء الأفراد عدة مرات هربا من الهجمات الإسرائيلية ويواجهون نقصا حادا في الغذاء وخطر الإصابة بالأمراض.
وشهدت مدينة خان يونس اليوم الجمعة توغلا إسرائيليا لعدد كبير من الآليات العسكرية الإسرائيلية،و لا زالت تشهد كثافة في إطلاق النيران وقذائف باتجاه الأحياء والمربعات السكنية.
كما تحاصر الآليات العسكرية الإسرائيلية عددا من مراكز الإيواء التي تضم آلاف النازحين الفلسطينيين، كما تواصل محاصرتها لمستشفيي الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ومجمع ناصر الطبي، وتطلق الرصاص بشكل عشوائي على كل ما يتحرك في تلك المناطق.
كما أجبرت هذه الآليات العسكرية المواطنين الفلسطينيين المتواجدين في مراكز الإيواء على الخروج باتجاه مدينة رفح، لكن أثناء خروجهم أطلقت المسيرات الإسرائيلية الرصاص صوب النازحين، مما عرقل خروجهم من تلك المراكز.
ولازالت قوات الاحتلال الإسرائيلي تفجر وتفخخ عددا من المربعات السكنية في خان يونس، مما أثار دمارا واسعا.
ولازالت هناك آليات عسكرية إسرائيلية تتوغل بشكل كبير بالمناطق الجنوبية من قطاع غزة، حيث تشتبك وتطلق الرصاص باتجاه المواطنين.
إسرائيل تشن حملة اعتقالات على الضفة الغربية
وفى الضفة الغربية، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين الماضي، مدنا ومخيمات وبلدات واعتقل ما لا يقل عن 20 فلسطينيا، وقالت مصادر فلسطينية إن الاعتقالات شملت أسرى محررين من عناصر حركة حماس.
كما اقتحم جيش الاحتلال مخيم العين غربي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وسط اشتباكات ودوي انفجارات.
وحاصر الجيش الإسرائيلي منزلا في المخيم، في وقت اندلعت فيه مواجهات مع عشرات الفلسطينيين، وانسحب الجيش من المخيم بعد اعتقال مواطنين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طوباس شمالي الضفة، واعتقلت شخصين، مما أطلق مواجهات مع عشرات الفلسطينيين، واستخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المدمع لتفريق الفلسطينيين.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات من آلياتها عبر حاجز تياسير، وشرعت جرافة عسكرية بتجريف بعض الشوارع داخل المدينة.
إقرأ أيضا
عاجل .. تدهور مخيف فى الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة