بمساندة ودعم دولي.. سكان غزة يطالبون فتح بالعودة لحكم القطاع بعد إنتهاء الحرب
في الوقت الذي لم يعد فيه سكان قطاع غزة راغبون في استمرار حكم حماس للقطاع لتسببها في حرب طاحنة استمرت لثلاثة أشهر ، تعالت الأصوات مطالبة قادة حركة فتح بالإستعداد لحكم القطاع مرة أخرى بعد وقف الحرب آملين أن تنجح المساعي المصرية في ذلك.
غزة
وفي الشهر الثالث للعدوان الإسرائيلي على غزة، يبرز التساؤل عن حركة "فتح" وموقفها من الأحداث، وحول دورها في المستقبل بعد انتهاء العدوان في حل الأزمة وسيناريو اليوم التالي.
طوفان الاقصي
فعقب عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي، حولت الإدارة الأميركية اهتمامها نحو الضفة الغربية.
وعبّر الرئيس جو بايدن عن رغبته في أن تتحمل السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس مسؤولية إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
قطاع غزة
وعقدت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، اجتماعا،أمس الأحد، بمقر التعبئة والتنظيم للحركة
وجرى خلال اللقاء، بحث آخر مستجدات الصراع المتواصل في قطاع غزة، واعتداءات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس، بحسبما ذكرت وكالة "وفا" الفلسطينية.
فلسطين
وأضافت الوكالة: "واطلع أعضاء اللجنة المركزية، على نتائج لقاءات الوفد الفلسطيني الذي شارك في اجتماع وزراء خارجية الأردن ومصر والإمارات وفلسطين والولايات المتحدة، أمس، ولقاء الرئيس محمود عباس بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مقر الرئاسة بمدينة رام الله".
اسرائيل
وجددت اللجنة المركزية، التأكيد على الموقف الفلسطيني الداعي لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، "حيث يتعرض شعبنا لحرب إبادة همجية من قبل جيش الاحتلال الذي يصر على انتهاك كل المحرمات باستهدافه الأطفال والنساء والشيوخ، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية لأبناء شعبنا في غزة الحبيبة".
وشددت مركزية "فتح"، على "ضرورة قيام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بوقف حمام الدم الفلسطيني النازف في غزة، وإيقاف هذا العدوان الذي ينذر بانفجار المنطقة بأسرها في حال لم يتم وقفه فورا، معتبرة أن الجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني لا يمكن السكوت عنها إطلاقا".
وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي السبت الماضي إن السلطة الفلسطينية هي الوحيدة التي يمكنها إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
حماس
وأضاف خلال مشاركته في قمة حوار المنامة الأمني في البحرين: "حماس لا يمكنها إدارة غزة بعد الآن".
وأضاف: "إذاً من سيدير غزة؟ أعتقد أن السلطة الفلسطينية هي الوحيدة التي تستطيع".
وأكدت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية أنه " لا مجال إطلاقاً لعودة حماس إلى غزة أو أن تشكل جزءاً من السلطة المولية إدارة القطاع".
كما أن غزة جزء من أراضي الدولة الفلسطينية، لذا على السلطة الفلسطينية وحدها أن تديرها أو تحكمها.
إلى ذلك، رأت أن "أمام الفلسطينيين والإسرائيليين فرصة العمر لإيجاد حل سياسي للنزاع الطويل بينهما"، مشددة على أن "حل الدولتين يبدو الأكثر احتمالا الآن مما كان قبل الحرب".
وقالت: "حان الوقت لحسم المفاوضات نهائيا بشأن بعض القضايا مثل حدود 1967 والقدس الشرقية".
وأكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، استعداد السلطة الفلسطينية لتولي المسؤولية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
ونوه إلى أن السلطة الفلسطينية ترسل منذ 30 عاما كل احتياجات غزة من الكهرباء والماء والغاز، والصحة والتعليم.
وأشار إلى أن هناك 88 ألف موظف بين عامل ومتقاعد يتلقون معاشاتهم من ميزانية السلطة الفلسطينية"، وفق أبو ردينة.
وأضاف "مستعدون لتولى مسؤولياتنا في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، كما اتفقنا في أوسلو ووفق الشرعية الدولية".
وفي عام 1993، وقعت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية على اتفاقيات أوسلو برعاية أميركية ودولية، كأساس يفضي إلى تطبيق حل الدولتين بعد الاتفاق على ما صار يعرف بـ" قضايا الحل النهائي".
وبموجب اتفاق أوسلو انسحبت إسرائيل جزئيا من مناطق في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتسلمت إدارتها السلطة الفلسطينية بقيادة، ياسر عرفات، الذي عاد إلى الأراضي الفلسطينية.
وقال أبو ردينة: " لا علاقة لنا بما يجري بين حماس وإسرائيل"، مضيفا "نحن مسؤولون عن الشعب الفلسطيني في غزة".