توافق أمريكي إسرائيلي على استمرار قصف غزة وسكان القطاع يستغيثون من برد الشتاء
ثلاثة شهور متواصلة لم تتوقف خلالها حرب الإبادة الجماعية في غزة حتى مع دخول فصل الشتاء والبرد القارص والخاسر الوحيد فيها هو أهل القطاع .
ومازالت الحرب مشتعلة بين حركة حماس وجيش الدفاع الإسرائيلي دون أن يشفق أياً منهما على أطفال غزة وأهلها الذين يموتون يومياً جراء القصف الإسرائيلي المتواصل.
وتشير التقارير الواردة من غزة إلى استشهاد نحو 20 ألف فلسطيني في القطاع منذ أن بدأت إسرائيل قصف القطاع في أعقاب هجوم طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي الذي نفذته حماس ضد إسرائيل.
وفي المتوسط، يستشهد ما يقرب من 300 شخص يوميا في قطاع غزة منذ بداية الحرب، باستثناء الأيام السبعة التي توقف فيها إطلاق النار وذلك وفقا للبيانات الواردة من وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة.
ويقول الأطباء في غزة إن عدد القتلى من المرجح أن يكون أعلى بكثير من ذلك لأنه لا يشمل الجثث المدفونة تحت أنقاض المباني المدمرة أو تلك التي لم تُنقل إلى المستشفيات.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إن حكومة الحرب في إسرائيل اجتمعت مساء الإثنين الماضي لمناقشة الاقتراح الذي تقدمت به مصر لإنهاء الحرب في غزة.
وذكرت الصحيفة أن الاقتراح المصري، يعد "خطة السلام الأكثر شمولا" التي يتم اقتراحها على الطرفين في حرب غزة.
ويدعو الاتفاق إلى وقف مبدئي للقتال للسماح بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة، مقابل إطلاق سراح حوالي 140 أسيرا فلسطينيا.
وسيعقب ذلك تشكيل حكومة انتقالية في قطاع غزة والضفة الغربية تتألف من مختلف الفصائل الفلسطينية "بما في ذلك حماس"، وفق "وول ستريت جورنال"
بينما جاء ذلك مخالفاً لما قاله نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي في مقال في "وول ستريت جورنال" نشر الإثنين الماضي وحدد خلاله 3 شروط مسبقة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة: "يجب تدمير حماس، ويجب نزع سلاح غزة، ويجب استئصال التطرف في المجتمع الفلسطيني".
ويبدو أن هناك اتفاق بين أمريكا وإسرائيل على عدم وقف الحرب حتى تتم إبادة حماس بشكل كامل ومن جهته رفض مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض التعليق على الاقتراح المصري.
وأوضحت الصحيفة الأميركية أن الاقتراح المصري سيواجه عقبات من كلا الجانبين، على اعتبار أن "ضم حماس لأي حكومة انتقالية من شأنه أن يتعارض مع هدف إسرائيل في الحرب المتمثل في القضاء على الحركة".
وتابعت: "في حين أن إطلاق سراح كبار السجناء الفلسطينيين سيواجه مقاومة من جانب الحكومة اليمينية في إسرائيل".
وأبرزت أيضا أن "خطط الحكومة الانتقالية تتطلب من حركتي حماس وفتح المتنافستين المصالحة والعمل معا".
وتتحدث الحكومة الإسرائيلية الآن عن الاستعداد للمرحلة الرابعة من العدوان في ضوء مهلة أمريكية بإنهاء الهجمات المكثفة التي تستهدف المدنيين بنهاية العام أو منتصف الشهر المقبل.
وكان بايدن قد صرح للصحفيين في واشنطن بأنه لم يطلب من نتنياهو وقف إطلاق النار خلال اتصال هاتفي بينهما منذ أيام ".
وقال ردا على أحد الأسئلة "لم أطلب وقف إطلاق النار".
ومن غير المعروف ما إذا كانت الإدارة الأميركية ستغير قريبا موقفها من العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة منذ 11 أسبوعا أم لا.