استئناف الحرب.. حماس تتوعد إسرائيل وسكان غزة يستغيثون
انتهت الهدنة المتفق عليها بين الطرفين إسرائيل وحركة حماس في الحرب على قطاع غزة.
وفي ظل إتمام صفقات تبادل الأسرى وإلتقاط الأنفاس وإعادة ترتيب الصفوف يتأهب الطرفين لاستكمال معركة جديدة في القطاع الخاسر الوحيد فيها هو سكان قطاع غزة الذين استشهد منهم أكثر من 15 ألف شهيد ودمرت بيوتهم وأصبحوا بلا مأوى.
وقد يزداد الأمر صعوبة وتحد من جانب حماس لاستكمال الحرب خاصة بعدما اعلنت أجهزة المخابرات الإسرائيلية عن تعقب والقضاء على قادة حركة حماس حول العالم بعد انتهاء العملية في غزة.
أفادت بذلك صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، حيث تعمل وكالات الاستخبارات الرائدة في البلاد، وفقا لهم، بناء على أوامر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على وضع خطط للبحث عن قادة "حماس" الذين يعيشون في لبنان وتركيا وقطر، التي يوجد في عاصمتها المكتب السياسي للمنظمة منذ 10 سنوات.
ويشير محاورو الصحيفة إلى أن إسرائيل "لا تواجه قضية ما إذا كان الأمر يستحق محاولة القضاء على قادة حماس في بلدان أخرى من العالم، فهم يهتمون فقط بأين يمكن القيام بذلك، وكيف".
وكانت "وول ستريت جورنال" قد ذكرت، نقلا عن مصادر، في وقت سابق أن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين يناقشون فكرة طرد الآلاف من مقاتلي "حماس" من قطاع غزة لتقصير مدة الأعمال العدائية، فيما يتم دراسة الفكرة كجزء من المفاوضات حول من سيدير القطاع عندما ينتهي الصراع، لمنع وقوع هجوم مثل أحداث 7 أكتوبر مرة أخرى. وعلى وجه الخصوص، تتم مناقشة إنشاء "مناطق آمنة خالية من (حماس)"، والتي ستسيطر عليها الحكومة الجديدة في القطاع بدعم من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة
كما توعد متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أمس الجمعة حركة حماس بـ"ضربة قاضية" بعد ساعات على انتهاء الهدنة في قطاع غزة واستئناف الأعمال العسكرية.
وظهر غضب حماس جليا في رد عضو مكتبها السياسي عزت الرشق حيث قال : "ما لم تحققه إسرائيل طيلة 50 يوماً قبل الهدنة لن تحققه بمواصلة عدوانها" وفق "رويترز".
وذكرت الحركة أن إسرائيل رفضت طوال الليل التعاطي مع كل العروض للإفراج عن محتجزين آخرين.
واتهمت في بيان حكومة بنيامين نتنياهو "باستئناف الحرب والعدوان النازي على قطاع غزة".
ورغم أن العديد من المؤشرات كانت تظهر أن الأمور ذاهبة نحو تمديد الهدنة للمرة الثالثة إلا أن القتال اندلع صباح أمس.
واستأنفت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصف قطاع غزة وفر المدنيون الفلسطينيون بحثا عن مأوى.
وذكرت مصادر فلسطينية أن الغارات الإسرائيلية قتلت أكثر من 50 شخصا بعد ساعات من استئناف القتال.
وقالت وزارة الصحة بغزة إن الطواقم الطبية "تتعامل مع أعداد كبيرة من الجرحى مع انتهاء الهدنة وتجدد قصف المدنيين صباح اليوم".
وفي المقابل دوت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل الجمعة مع استئناف الحرب.
ومنذ يومين قتل 3 إسرائيليين وأصيب 11 آخرون بجروح متوسطة وخطيرة في عملية إطلاق نار بالقرب من حي راموت بالقدس وقد أعلنت حركة حماس مسؤوليتها عن الهجوم
وقالت إنه رد طبيعي على الجرائم غير المسبوقة في غزة وجنين..
وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس أمس الجمعة في بيان عبر قناتها على تطبيق تيليغرام إنها استهدفت تل أبيب بوابل من الصواريخ.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى تفعيل صفارات الإنذار في عدة بلدات إسرائيلية منها اللد والرملة.
وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، على تيليغرام إنها قصفت تل أبيب برشقة صاروخية ردا على ما وصفتها بأنها "المجازر" الإسرائيلية بحق المدنيين.
وقالت في وقت سابق، إنها قصفت تجمعات للقوات الإسرائيلية في مدينة غزة، في حين أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية بالمدينة.
وذكرت كتائب القسام في حسابها على تليغرام أنها استهدفت تجمعات للقوات الإسرائيلية في شمال مدينة غزة وجنوبها "بعشرات قذائف الهاون من العيار الثقيل".
وأضافت أن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية راجلة متمركزة داخل مبنى في بيت حانون في شمال قطاع غزة بأربع قذائف مضادة للأفراد والتحصينات.