عاجل..السلطة الفلسطينية تقرر تأجيل الانتخابات
قال مصدر فلسطيني إن الرئيس محمود عباس اتخذ قرار تأجيل الانتخابات الفلسطينية وأنه سيعلن رسميا الخميس المقبل.
وأضاف المصدر، في تصريحات للعين الإخبارية، شريطة عدم الكشف عن هويته أن "قرار التأجيل اتخذ فعليا، وجرى إبلاغ حركة حماس به".
وأشار المصدر إلى أن الرئيس الفلسطيني أبلغ إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس أنه لن يكون هناك انتخابات إذا لم توافق إسرائيل على إجرائها في القدس.
ووفق المصدر؛ فإن قرار التأجيل اتخذ في ضوء تقييم نتائج جولة وزير الخارجية رياض المالكي في أوروبا، وتبلغ السلطة برد شفوي برفض إجراء الانتخابات في القدس.
وبين أن القرار سيعلن خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية مع الفصائل بما فيها حماس والجهاد الإسلامي اللتان ستوجه لهما الدعوة للاجتماع، الخميس المقبل، دون معرفة إن كانا سيشاركان أم لا.
وذكر المصدر أنه في ضوء التأجيل، سيكون هناك لقاءات مع الفصائل للعمل على تفاهمات حول ترتيبات مستقبلية لمحاولة استيعاب الرفض للتأجيل مع القوائم الانتخابية وضمنها حماس.
من جهته، أكد هاني المصري الكاتب والمحلل السياسي والمرشح ضمن قائمة الحرية أن "قرار التأجيل اتخذ وهو أخطر قرار يتخذ منذ فترة طويلة".
وقال المصري عبر صفحته على "فيسبوك": "لابد من معارضة واسعة له شعبيا وسياسيا حتى لا ينجح بمنع إحداث التغيير الممكن على طريق التغيير الشامل الذي نحن بأمس الحاجة له".
وفي السياق نفسه، دعت قائمة "صوت الناس" المستقلة جميع القوائم الرافضة لقرار تأجيل الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي وصفته بأنه "غير المبرر"، للمشاركة في وقفة احتجاجية اليوم الثلاثاء أمام مقر لجنة الانتخابات المركزية بغزة.
يشار إلى أن قيادات في حماس والجبهتين الشعبية والديمقراطية وقوائم أخرى أعلنت على مدى الأيام الماضية رفضها لمقترح تأجيل الانتخابات، وطالبت بأن يتم تنفيذها في القدس حتى دون موافقة إسرائيلية.
ومن المقرر أن تعقد القيادة الفلسطينية، مساء الخميس المقبل، لقاء تحسم فيه مسألة الانتخابات مع استمرار المؤشرات على فرص تأجيلها.
وأول أمس الأحد، قالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي، إن الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ قرارا بشأن السماح بإجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس الشرقية.
وسبق أن جرت انتخابات فلسطينية بالقدس الشرقية في الأعوام 1996 و2005 و2006 بالاستناد إلى اتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل الذي تم توقيعه عام 1995.
وتُصر حركة فتح على إجراء الانتخابات في مدينة القدس، وهو ما جددته أول أمس في ختام اجتماع للجنتها المركزية برئاسة عباس في مدينة رام الله.
وشددت اللجنة المركزية لفتح بالقول إنه "بدون إجرائها داخل المدينة المقدسة ترشيحا ودعاية وانتخابا، فلن تكون هناك انتخابات".
وكان الرئيس الفلسطيني دعا لانتخابات تشريعية في 22 مايو ورئاسية في 31 يوليوز، من العام الجاري.