ماذا تشرب أثناء وجباتك اليومية
البعض تعود على تناول مشروب مع وجبة الإفطار أو الغداء أو العشاء ولكن هذا المشروب سيساعد على امتصاص الجسم للعناصر الغذائية في الطعام أم العكس.
وتسمى العوامل الغذائية التي يمكن أن تزيد من امتصاص العناصر الغذائية الأخرى، المحسنات، بينما تلك التي يمكن أن تقلل من امتصاص العناصر الغذائية الأخرى تسمى مثبطات، أو مضادات المغذيات.
ويعد الحديد أحد أكثر أنواع نقص المغذيات شيوعا في جميع أنحاء العالم، ويمكن أن يؤدي إلى حالة تسمى فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
لذا، إذا كنت تبحث عن زيادة مستويات الحديد لديك، فإن الأمر يستحق التفكير ليس فقط فيما تأكله، ولكن في ما تشربه أيضا.
ويمكن أن يحدث نقص الحديد عندما لا نحصل على ما يكفي من المعدن، أو عندما لا نمتص الحديد بالقدر الذي يحتاجه الجسم. وهو أكثر شيوعا عند النساء ويمكن أن يسبب الضعف والإرهاق من بين أعراض أخرى.
وإذا كنت قلقا من احتمال إصابتك بنقص الحديد، فيمكنك إجراء فحص دم من طبيبك العام، وهناك نوعان من أشكال الحديد في وجباتنا الغذائية: الحديد الهيمي والحديد غير الهيمي.
والهيم هو بروتين يحتوي على الحديد ويشكل جزءا من الهيموجلوبين، وهو بروتين في خلايا الدم الحمراء ينقل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم.
ويوجد حديد الهيم في مصادر الغذاء الحيوانية، مثل اللحوم، ويتم امتصاصه بسهولة أكبر في الجسم.
ويصنف الشاي والقهوة من أقوى مثبطات الحديد، ويمكن لفنجان الشاي أن يقلل من امتصاص الحديد بنحو 75% إلى 80%، وكوب من القهوة بحوالي 60%. وكلما كان تركيزهم أقوى، كان التأثير أكبر.
لذلك من الأفضل تجنب الشاي والقهوة أثناء الأكل ولمدة ساعتين قبل وبعد الوجبة، وهذا هو تقريبا طول الوقت الذي يبقى فيه الطعام والشراب في معدتك قبل أن يتم امتصاصه بالكامل.
ويشمل ذلك وجبة الإفطار، وهي الوجبة التي يسود تناول الشاي والقهوة فيها.
لذلك إذا كنت تعاني من نقص الحديد، فقد يكون الوقت قد حان للتفكير في اختيار كوب صغير من عصير البرتقال في وجبة الإفطار، أو الأفضل تناول برتقالة كاملة (حيث تحصل على الألياف معها أيضا)، وترك الشاي أو القهوة لوقت قصير.