بوتين لا يموت.. القيصر ينتصر في معركة التعديلات الدستورية
أظهرت نتائج أولية في روسيا، الأربعاء، أن 73% من الناخبين يؤيدون التعديلات الدستورية التي تتضمن تمديد حكم الرئيس فلاديمير بوتين.
وتسمح التعديلات الدستورية للرئيس الروسي البقاء في السلطة حتى عام 2036، وذلك للترشح مرتين إضافيتين.
وبموجب هذه التعديلات، سيكون للرئيس الحق في حل البرلمان إذا رفض الأخير تعيين وزير أو نائب وزير 3 مرات متتالية، إلى جانب قدرته على تعيين العديد من القضاة والمدعي العام ونوابه الذين كانوا يعينون من قبل مجلس الشيوخ.
وتقدم التعديلات الجديدة أيضاً مبدأ "العدالة والتضامن بين الأجيال" إلى جانب تعديل المعاشات التقاعدية "مرة واحدة على الأقل في السنة" وفقا لنسبة التضخم.
وتضمن حدا أدنى للأجور لا يمكن أن يكون أقل من الحد الأدنى الذي تحدده السلطات كل 3 أشهر، وذلك في وقت ارتفعت فيه الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية بسبب أزمة فيروس كورونا.
ولم تغب القيم المجتمعية المحافظة والوطنية، عن الرئيس الروسي حين طرح التعديلات الدستورية.
فالرئيس الروسي ورغم علمانية الدولة يكرس مبدأ "الإيمان بالله"، ويعتبر أن الزواج مؤسسة تجمع بين رجل وامرأة فقط.
أما الأطفال، فيدرجهم على أنهم "أهم أولويات السياسات العامة" ويجب أن تغرس فيهم "حب الوطن والتربية المدنية واحترام الأسلاف".
وعلى صعيد اللغة، تم تحديد الروسية "لغة الأشخاص الذين يشكلون الدولة"، فيما حظرت التعديلات على كبار المسؤولين الحصول على جنسية مزدوجة أو تصريح إقامة من دولة أخرى