حقائق لا شائعات ..كل ما تريد أن تعرفه عن أزمة ” الليمون”

الليمون
الليمون
ارتفعت أسعار الليمون في الأسوق المصرية، حيث تفاجأ المصريون بارتفاع أسعار الليمون ليقترب من 100 جنيه للمرة الأولى في تاريخه، ارتفاعا من متوسط 30 - 40 جنيها للكيلو قبل أسبوع.
واحتلت النقاشات حول أسباب ارتفاع سعر الليمون المنصات الاجتماعية والصحافة المحلية، وسط مطالبات من المواطنين بالتدخل من خلال الهيئات الرقابية لضبط الأسعار حتى لا تتسلل الارتفاعات إلى أنواع أخرى من الخضراوات.
وزارة الزراعة احاولت توضيح الأمر للمواطنين من خلال بيان إعلامي للمتحدث باسم الوزارة الدكتور محمد القرش، الذي أكد أن حجم الإنتاج في الفترة الحالية قليل نسبيا، كما أن تتابع المناسبات تسبب في الاستهلاك الزائد خلال الفترة الماضية من شم النسيم ثم شهر رمضان انتهاء بعيد الفطر.
وتابع المتحدث باسم الزراعة أن الطلب كان كبيرا ما تسبب في تفريغ السوق من المعروض، وما يوجد الآن هو من المخزون القديم.
وتحاول وزارة الزراعة إيجاد حلول لأزمة الأسعار من خلال الوصول إلى المُزارع مباشرة دون وسائط أو تجار تجزئة - وفقا للمتحدث - حتى تصل السلع إلى المستهلك بأسعار عادلة.
ويرى الدكتور جمال صيام، خبير الاقتصاد الزراعي ومدير مركز الدراسات الاقتصادية بجامعة القاهرة، في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن التغيرات المناخية كانت سببا رئيسا في ضعف الإنتاج هذا العام، وهو ما أثر على سوق العرض خلال الموسم الحالي.
وأضاف صيام أن مصر تشتهر بزراعة الموالح وتعتبر من الدول الأعلى تصديرا لها خاصة البرتقال واليوسفي واللارنج، لكن الليمون هو ما نجد فيه نسبة عجز في الإنتاج نظرا لأنه سلعة غير أساسية مقارنة بباقي الموالح.
وقال إن ما حدث سوف يحث المزارعين على تلافي الأضرار الواقعة وتقلبات المناخ وارتفاع درجة الحرارة التي تؤثر على إزهار الثمار، كما أن الأسعار المرتفعة لن تدوم طويلا.
وارتفعت المطالبات بتفعيل مركز المناخ بوزارة الزراعة والذي يُعنى بدراسة التقلبات المناخية وتأثيرها على دورة المحاصيل الزراعية والتواصل مع الفلاحين لإمدادهم بالمعلومات الوقائية.
وتزرع مصر نحو 40 ألف فدان تقريبًا من محصول الليمون، منها 14 ألف فدان بمدينة الشرقية، والفيوم 6 آلاف فدان، والبحيرة 3 آلاف فدان تقريبا، ونحو 8 آلاف فدان غرب النوبارية، وتتوزع باقي المساحة بجميع أنحاء الجمهورية.
من جانبه، قال نائب رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة بالغرفة التجارية بالقاهرة حاتم نجيب، إن الفترة المقبلة ستشهد انفراجة في سعر الليمون بعد الانتهاء من حصاد العروة الثانية ووصولها إلى السوق المحلية لزيادة العرض بما يتوافق مع الطلب.
وأضاف أن مواسم الاستهلاك المتلاحقة التي يعتاد المصريون فيها على تناول المأكولات إلى جانب الليمون كانت سببا في تلك الأزمة التي سوف تنجلي عن قريب، إضافة إلى تقلبات المناخ التي قلصت من المساحات المنزرعة وحجم الإنتاج الكلي.
تم نسخ الرابط