الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الأربعاء 10 يوليو 2024 03:03 مـ 4 محرّم 1446 هـ
أهم الأخبار

عوض بن عوف.. ”صديق البشير” الذى فشل فى عسكرة الحكم بالسودان

 عوض بن عوف
عوض بن عوف

ثقة الرئيس السودانى السابق عمر البشير في عوض بن عوف واختياره ليكون وزير دفاعه ونائبا له كانت سببا رئيسيا في رفض المتظاهرين السودانيين له ليكون رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي عقب الإطاحة بالبشير من منصبه ، حيث وجدوا فيه امتدادا للنظام الذي ناضلوا وتحملوا كثيرا لإسقاطه فلم يمر على وجوده بهذا المنصب أكثر من 48 ساعة وتمت إقالته مع عدد من المسئولين الكبار بغرض إعادة هيكلة جهاز الأمن في البلاد،وتم تعيين عبد الفتاح البرهان الذي يحظى بالقبول من قبل كل الأطراف رئيسا للمجلس الانتقالي بدلا منه.
ولم يحظ بن عوف منذ اللحظات الأولى بتأييد المتظاهرين السودانيين الذين رأوا أن نظام البشير بأكمله يجب أن يسقط بسبب التدهور المريع في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للشعب السوداني ،إضافة إلى ذلك فإن نائب الرئيس السوداني السابق تسبب في غضب المتظاهرين أكثر وأكثر بعد بيانه الأول كرئيس للمجلس الانتقالي، ووجدوا أن الحلول التي طرحها في البيان تكشف صراحة عن رغبته ومجموعة الضباط الكبار في تثبيت حكم عسكري جديد يبدأ بعد سقوط البشير ،ورأوا أنه شريك مع الرئيس المخلوع في كل جرائمه ضد الشعب ،كما أنه تم إدراج اسمه في عام 2007 ضمن القائمة السوداء الأمريكية، بسبب دوره كقائد للاستخبارات العسكرية والأمن بالجيش السوداني خلال الصراع في دارفور.
ولد بن عوف في مستهل الخمسينيات بقلعة ود مالك بقرية قري، والتحق بالكلية الحربية وتلقى تدريبه العسكري بمصر وتخرج في الدفعة 23 مدفعية وعمل معلما بكلية القادة والأركان.
خلال مسيرته العسكرية عمل مديرا للاستخبارات العسكرية والأمن الإيجابي، ونائبا لرئيس أركان القوات المسلحة،وكان قد لعب دورا في تحسين العلاقات السودانية الاريترية عندما ترأس اللجنة الأمنية للمفاوضات السودانية الاريترية.
بعد تقاعده عام 2010، عين سفيرا في وزارة الخارجية حيث تولى منصب مدير إدارة الأزمات قبل أن ينقل قنصلا عاما للسودان في القاهرة ثم سفيرا للخرطوم لدى سلطنة عمان.
وفي أغسطس عام 2015، أصدر الرئيس السوداني عمر البشير مرسوما جمهوريا بتعيين بن عوف وزيرا لوزارة الدفاع الوطني، وتشير التقارير إلى أنه خلال توليه منصبه شهد تسليح الجيش السوداني تطورا نوعيا في ما يتعلق بالمنظومة الصاروخية والمدفعية.
وكانت لجنة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة حول الأوضاع في دارفور عام 2005 قد وضعت اسمه ضمن قائمة المسئولين عن تدهور الوضع هناك، كما قامت واشنطن بوضعه في قائمة سوداء عام 2007 بسبب ما زعمت أنه لعب دورا كقائد للاستخبارات العسكرية والأمن بالجيش خلال الصراع في دارفور.
nawy