الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
السبت 6 يوليو 2024 05:47 صـ 30 ذو الحجة 1445 هـ
أهم الأخبار

الشاعر أحمد سويلم يناقش ”الهوية الثقافية العربية في عصر العولمة” بمنتدى شباب الباحثين بألسن عين شمس

ألسن عين شمس
ألسن عين شمس
أكد أحمد سويلم الشاعر والناقد على أنه منذ إنشاء رفاعة الطهطاوي لمدرسة الألسن عام 1835 كان هدفه الأساسي هو تقليل الإغتراب بين مصر وأوروبا وتوفير العلوم الغربية للمواطن المصري ؛ و الحفاظ على هويتنا العربية من خلال تصديرها للغرب ، مشددًا على أن حضارتنا ترتكز على لغتنا العربية جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية لفعاليات أولى جلسات منتدى شباب الباحثين السادس بكلية الألسن جامعة عين شمس بعنوان "الهوية الثقافية العربية في عصر العولمة" والتى أداراها أ.د.محمد سليمان العبد أستاذ اللغة العربية المتفرغ بالكلية و بحضور أ.د.منى فؤاد عميد الكلية أ.د.سلوى رشاد وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث ولفيف من السادة أعضاء هيئة التدريس والباحثين بالجامعات المصرية وتابع حديثه مشيرًا إلى أن العرب استخدموا لغتهم في توثيق حضاراتهم ويتجلي ذلك في الشعر العربي القديم الذي سجل غزواتهم و انتصاراتهم وتقدمهم الثقافي والمعرفي والعلمي في مختلف المجالات موضحًا أنه في بداية العصور الوسطى تداخلت الحضارة العربية مع الحضارات المجاورة لها خاصة الفارسية ولم تتأثر بهم بل صدرت إليهم العلموم الإجتماعية و النفسية والتراث العربي واستطرد حديثه متسائلًا هل من المتوقع أن تدوم حضارتنا الثقافية العربية بالعالم في ظل وجود العولمة ؟ فإن إحلال الثقافة الأوروبية كبديلًا عن العربية لم يحدث منذ أن حاول نابليون حدوثة وكان المصريين يثورون على عادات الفرنسيين التى أرادوا أن يرسخوها في الوجدان المصري أثناء إحتلالهم لمصرنا ولكن الشعب المصري بوعيه استطاع أن يتصد لتلك المحاولات الفاشلة ؛ ليثبت للعالم بأنه يفخر بثقافته و لغتة العربية وشخصيته المصرية القادرة على صد الهجمات الفكرية الغربية وتابع حديثه لافتًا الى الإحتلال الإنجليزي لمصر الذي دام قرابة الثمانين عامًا و لم يستطع أيضًا أن يرسخ عاداتهم في الوجدان المصري بل أن الشعب المصري كان يتعمد أن يتعامل مع الإحتلال بلغتة العربية ، كذلك ظل يسطر التاريخ في صفحاته أمجاد المصريين في الحفاظ على هويتنا العربية ، لافتًا إلى المغرب العربي و ما أحدثته من تأثير قوى أضاع لغتهم العربية.كما استعرض تاريخ من القرارات القيادية المصرية عبر الزمان التى أكدت على ضرورة إستخدام اللغة العربية بإتقان فى مختلف مراحل الدراسة حيث أصدر رياض باشا مرسومًا بأمر ملكي من الخديوي اسماعيل بعد إصدار أى شهادة من وزرة المعارف المصرية لأى طالب أو تلميذ مهما بلغت معارفة دون إجتيازة لإختبارات اللغة العربية و التأكد من إتقانه لها وتابع مشيرًا إلى دور مصر في إدراج اللغة العربية كلغة رسمية في الأمم المتحدة و منظمة اليونيسكو مؤكدًا على أن لغتنا العربية لغة قوية قادرة على إستيعاب أى مصطلحات حديثة و وصفها بدقة عالية ويمكن أن تتطور لغتنا العربية لتواكب عالم الحداثة و ما بعد الحداثة ولكن تظل المشكلة في اليوم في المواطن الذي أصبح يعتمد على استخدام اللغات الأجنبية بدلًا من العربية بشكل مبالغ فيه قد يضر بهويتنا و تراثنا وهو ما يجب أن تتكاتف كل القوى المجتمعية لإرثاء الوعى داخل وجدان المواطنين بأهمية الحفاظ على لغتنا الأم واختتم حديثه مؤكدًا على أن لغتنا العربية لا تعني الإنعزال عن العالم و لكن يجب إنتقاء ما يناسبنا من الحضارة الغربية و إستخدامة وفق قواعدنا وقيمنا وأسسنا التى تستطيع أن واكب كافة متغيرات الأحداث العالمية من تطورات علمية و تكنولوجية
nawy